مطروح للمناقشة : هل يشترط هنا ترخيص الإمام لنا ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعِيدَ، قَالَ:
«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْصَرِفَ فَلْيَنْصَرِفْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيُقِمْ»
[رواه النسائي وغيره وصححه الألباني]
فهل يشترط ترخيص الإمام
لِـ
"جواز الانصراف"
قبل الخطبة
؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هذا إعلام منه صلى الله عليه وسلم بأن سماع خطبة العيد غير واجب .
وهو المشرع ، فلما أذن للصحابة ، فهو إذن للأمة كلها ، وعليه فلا يشترط إذن الإمام اليوم.
وما زال عمل الناس على هذا إلى يومنا ، ولم ينكر العلماء هذا ، والله أعلم .
قال الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار :
وفيه أن تخيير السامع لا يدل على عدم وجوب الخطبة، بل على عدم وجوب سماعها، إلا أن يقال: إنه يدل من باب الإشارة؛ لأنه إذا لم يجب سماعها لا يجب فعلها، وذلك لأن الخطبة خطاب، ولا خطاب إلا لمخاطب، وإذا لم يجب السماع على المخاطب لم يجب الخطاب، وقد اتفق الموجبون لصلاة العيد وغيرُهُم على عدم وجوب خطبته، ولا أعرف قائلاً بوجوبها .انتهى.