استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
بسم الله وبعد :
فهذه مقتطفات من كتاب لم أتمم ترتيبه بعد تحت عنوان :" ذكر ما ورد في الاحتفالات بالأعياد والمناسبات "، فأقول :
المبحث الرابع : ذكر ما ورد في الاحتفال بعاشوراء وهي المناسبة الرابعة :
مرت بنا مسألةُ الأصلِ في الاحتفالات والأعياد، هل هو التوقيف أم التوسيع ؟ وبينَّا هنالك بالدلائل على أن الأصل فيها هو التوسعة ما لم يكن العيدُ جاهليا بحْتا أو شركيا ، وذلك حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا سعة وسمحة ، كما أخبر بذلك النبي عليه السلام .
وقد وافق هذا الأصلَ في عاشوراء الكثيرُ من الأدلة النبوية والآثار السلفية، الدالة على مشروعية هذا الاحتفال، والتوسعة فيه على العيال ، فرحًا بما وقع فيه من انتصارات عظيمة للموحدين، ومهالك كبيرة لأعداء الدين، بدءا من إغراق قوم نوح واستواء سفينته، إلى إنجاء يونس ويوسف عليهم السلام، ثم إنجاء موسى عليه السلام ومن معه، وإهلاك فرعون ومن تبِعه ، ثم مولد المسيح عليه السلام، في عشر معجزات كما قيل، وهو اليوم الذي يُكسى فيه بيت الله الحرام ...
إلا أن السلف قد اختلفوا في بعض مظاهر الاحتفالات ، فأوصلها بعضهم إلى عشرة أو كثر :
فقال الزبيدي في الأمالي :" وأما ما يطلب فعله في يومه فاثنتين عشرة خصلة، الصلاة والصدقة والصوم وصلة الرحم وزيارة عالم وعيادة مريض والتوسعة على العيال والإكتحال ومسح الرأس لليتيم وتقليم الأظافر وقراءة الإخلاص وقد نظمها بعض الفضلاء في أبيات ثلاثة فقال:
في يوم عاشوراء عشر تتصل بها اشتاق ولها فضل نقل
قم صلّ صل زر عالما عدا أو أكتحل رأس يتيم امسح تصدق واغتسل
وسع على العيال قلم ظفرا وسورة الإخلاص قل ألفا تصل ".
إلا أن ابن رجب لم يصحح بعض هذه المظاهر فقال في اللطائف - لكن من غير تبديع أو تحريم كما يفعلون -:" كل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه فموضوع لا يصح ، وأما الصدقة فيه فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "من صام عاشوراء فكأنما صام السنة، ومن تصدق فيه كان كصدقة السنة"، أخرجه أبو موسى المديني "، فكأنه يقول بالصدقة فيه، ولا يُحبب فيه تخصيص الاكتحال والخضاب والاغتسال فقط.
المطلب الأول : ذكر صور الاحتفال بعاشوراء من السنة والآثار :
لقد وردت عامة هذه الصور المذكورة في حديث ابن أبي الزناد الذي صححه بعض الحفاظ وتكلم فيه آخرون، ولسنا في هذا البحث ممن سنعتمد عليه أصالة، بل سنذكره استئناسا وتبعا ، مركزين على الأحاديث الصحيحة والمشهورة وما احتوت عليه من مظاهر وصور في الاحتفال بهذا اليوم العظيم، بدءا من صوم نهاره ، إلى التوسعة في ليله، والأكل من الطيبات المشروعة فيه، وما في عضون ذلك من لهو ولعب وفرح مشروع وبالله التوفيق .
الصورة الأولى : استحباب الفرح بفضل الله، وبتحقيق الانتصارات على أعداء الله، وتذكير الناس بأيام الله:
وقد مرّت أدلة ذلك وأن الصحابة كانوا يتلقون النبي عليه السلام في عودته من مغازيه وانتصاراته بالأناشيد والدف وشكر الله، وأن الله تعالى قد قال :{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)} [يونس] .
وقال الله تعالى مخاطبا نبيّه موسى : {وذكرهم بأيام الله إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)} [إبراهيم ]، وخرج أحمد (5/122) في شرحها عن أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بنعم الله تعالى "،
وخرج مسلم 2380 عن أبي بن كعب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إنه بينما موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله، وأيام الله نعماؤه وبلاؤه"،
قال ابن كثير :" بأياديه ونعَمه عليهم، في إخراجه إياهم من أسر فرعون، وقهره وظلمه وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم ... "، وقد كان ذلك في عاشوراء كما هو معلوم بالتواتر .
الصورة الثانية : تشبيه أو اتخاذ عاشوراء مثل أيام العيد، لأنه عيدٌ لبعض الأنبياء : ومن الملعوم أن شرع من قبلنا هو شرع لنا ما لم يأت ناسخ له :
دليل أو الدليل الأول : قال البزار (الكشف 1046- حدثنا علي بن المنذر حدثنا محمد بن فضيل عن الهجري يعني : إبراهيم عن أبي عياض عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم "، وفيه الهجري فيه لين وقد قال عنه ابن عدي :" وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله، وهو عندي ممن يكتب حديثه "، وهذا يعني أن حديثه يحتاج لشواهد، وهي غير موجودة بهذا اللفظ، إلا ان لوازمه وما يُفعل فيه من احتفالات موجودةٍ في العيد هي موجودةٌ أيضا في عاشوراء لأنه كالعيد ، ومن صور ذلك :
الصورة الثالثة : التوسعة والأكل من الطيبات في يوم عاشوراء لما حدثت فيه من وقائع عظيمة وكثيرة:
فأما التوسعة والاحتفال فيه فقد صنف في ذلك الحافظُ أبو زرعة العراقي رسالةً في الرد على شيخ الإسلام ابن تيمية ومن قلده، أسماها " التوسعة على العيال"، حيث زعم شيخُ الإسلام أن الاحتفال بعاشوراء والتوسعة فيه أمر محدث من عمل النواصب، ولم يرد فيه حديث صحيح، ولا عرف ذلك أهل القرون المفضلة، ولا استحسنه أحد من أئمة المسلمين، ولا أحد من أصحاب المذاهب السنيين، لكن ستأتي كل النقول السلفية والأخبار النبوية على خلاف هذا القول الجديد، والذي فعْلا هو الذي ما عرفه أهل القرون المفضلة ، ولا قاله أحد من السلف، بل إنّ التوسعة في عاشوراء كان أمرا مشتهرا بين السلف طيلة القرون المفضلة، كما قال محمد بن نباتة : "التوسعة في عاشوراء على العيال سنة غير مجهولة »، وهو قول عامة أهل الحديث كما سيأتي النقل عنهم، ولا علاقة عندهم لهذا الاحتفال بمقتل الحسين عليه السلام ولا حياته أصلاً ، وإنما النظر فيه لسائر الأحداث والانتصارات العظيمة لأهل التوحيد وإهلاك أهل الشرك .
ولذلك بالغ الحافظ أبو زرعة العراقي في إنكار هذا القول، وصنف كتابه في الرد عليه، قائلا في مقدمته :" فقد تكرر السؤال من جماعة من العوام في عدة من الأعوام عن أكل الدجاج والحبوب يوم عاشوراء، هل هو مباح أم محرم عند العلماء؟
فأجبت: بأنه من جملة المباحات، وإن اقترن بنية صالحة فهو من الطاعات ،
ثم قال:" فذكر لي أن بعض العصريين أفتى بتحريم ذلك في هذا اليوم، وأنه لا يستحب فيه شيء غير الصوم، فسألت عنه فإذا هو ممن ينتحل فتاوى الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية المتعلقة بهذا المعنى المسئول عنه على التعيين "، ثم نقل كلامه ثم قال :" فأما قوله: «أنه لم يستحب أحد من أئمة الإسلام توسيع النفقة على الأهل يوم عاشوراء» ، فليس كذلك، فقد قال بذلك: عمر بن الخطاب، وجابر بن عبد الله، ومحمد بن المنتشر، وابنه إبراهيم، وأبو الزبير، وشعبة، ويحيى بن سعيد وسفيان بن عيينة وغيرهم من المتأخرين "،
. ثم خرج عن يحيى بن طاهر بن محمد بن عبد الرحيم عن أبيه حدثني أبي محمد بن عبد الرحيم حدثني أبي: عبدُ الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة قال: «التوسعة في عاشوراء على العيال سنة غير مجهولة »، وابن نباتة هذا إمام كبير من أئمة القرون الأربعة المفصلة، وقد ترجمه الذهبي في السير فقال:" الإمام البليغ، الأوحد، خطيب زمانه، أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي، صاحب (الديوان الفائق في الحمد والوعظ)، وكان خطيبا بحلب للملك سيف الدولة، وقد اجتمع بأبي الطيب المتنبي، وكان فصيحا، مفوها، بديع المعاني، جزل العبارة، رزق سعادة تامة في خطبه ... توفي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة "، فهو قبل شيخ الإسلام ابن تيمية بقرون عديدة ودهور مديدة .
ثم قال الحافظ العراقي:" وفي الباب أحاديث مرفوعة، بعضها صحيح، أو حسن، وفي الباب: قول عمر بن الخطاب "، وإليك بيان هذه الأحاديث وما احتوات عليه من صور ومظاهر أخرى :
الدليل والأثر الثاني : مرسل ابن المنتشر : وفيه استحباب التوسعة على العيال فيه :
قال البيهقي في الشعب (5/334) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري (وهو في تاريخه (2223) حدثنا شاذان أخبرنا جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: " كان يقال: من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزالوا في سعة من رزقهم سائر سنتهم "، تابعه أبو أسامة وسفيان كلاهما عن جعفر وهو ثقة :
روى الثاني أبو محمد بن حيان قال: ثنا إبراهيم بن الحسن ثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان بن عيينة (ح)،
وكذلك رواه الحسن بن سلام السواق ثنا علي بن المديني ثنا سفيان حدثني جعفر بن زياد (الأحمر) عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: بلغني أنه «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته» مرسلا، وهو الأصح،
بينما رواه محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ عن سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مباشرة ولم يذكر جعفرا الأحمر، وذِكره هو المحفوظ ،
وقال ابن هانئ: سألت أبا عبد الله. قلت: هل سمعت في الحديث، أنه من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة؟ قال: نعم، شيء رواه سفيان عن جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر"، قال ابن عيينة: قل جربناه منذ خمسين سنة، أو ستين سنة، فما رأينا إلا خيرًا "، وقال: كان ابن عيينة يطري ابن المنتشر..."، وجعفر الأحمر صدوق والأثر به حسن، وهو مقطوع على ابن المنتشر .
ثم من هو ابن المنتشر؟ والجواب أنه تابعي ثقة صالح كما قال عنه أحمد وأبو حاتم وغيرهما، وقال عنه الذهبي: ثقة قانت لله نبيل "، وقال عنه تلميذه جعفر الأحمر: كان من أفضل من رأينا بالكوفة في زمانه"، توفي قبل الخمسين والمائة بأمد، فهو من القرن الثاني من أصحاب القرون المفضلة بالاتفاق،
وقد زعم شيخ الإسلام ابن تيمية ظنا منه أن هذا الحديث ربما مما أخذه ابن المنتشر عن الكذابين من أهل الكوفة ووهم في ذلك لأنه لا تعرف لابن المنتشر رواية عن كذاب ولا متهم أصلا، بل إنه أخذ ذلك عن الثقات من أهلها كما سنبين .
ولذلك قال العرافي في مقدمة التوسعة على العيال متعقبا عليه :" وأما قوله: وابن المنتشر من أهل الكوفة، ثم أخذ يذمها بكثرة الكذب، وأن فيها الرافضة، والناصبة، فكلام عجيب، أيردُّ كلامَ رجل ثقة لكونه من أهل الكوفة؟ وإن كان فيها الرافضة والناصبة؟ ففيها أيضا الفقهاء المرضيون أصحاب علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود: كإبراهيم النخعي، والأسود، والأعمش، وغيرهم من الأئمة ... ولو تركنا حديث أهل الكوفة لسقط كثير من السنن الصحيحة، وقوله: فلعله سمعه من شيعة قتلة الحسين، فهذا هو الذي هو قول بلا علم، وظن مخطئ، وليس هذا بأولى من قولنا، لعله سمعه من الثقات المأمونين الذين سمع منهم بالكوفة: كمسروق بن الأجدع، وعمرو بن شرحبيل، أو سمعه ممن سمع منهم من الصحابة: كعائشة، وابن عمر، وروايته عنها في الصحيح، وهو ثقة احتج به الأئمة الستة، وتبعه أحمد بن حنبل، وابن حبان وغيرهما "،
وبعد التأمل في الأدلة يتبين بأن ما قاله العراقي هو الصحيح وأن ابن المنتشر إنما أخذ هذه السنة عن الصحابة المهديين والتابعين المرضيين كما سيتبين في عرض هذه الأدلة والصور التالية من صور الاحتفال بعاشوراء:
دليل أو الدليل الثالث : حديث ابن عمر في التوسعة : وله طريقان :
1/ قال الدارقطني في الأفراد: حدثنا محمد بن موسى بن سهل ثنا يعقوب بن خرة الدباغ ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته»، قال الدارقطني: منكر من حديث الزهري عن سالم، وإنما يروى هذا من قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر، ويعقوب بن خُرّة ضعيف"، كذا في اللسان من ترجمته، وهل وهِم يعقوب في حديثه أم هو محفوظ ؟
فالداراقطني يزعم بأنه وهِم فيه استدلالا بما مرّ من رواية الثقات عن سفيان حدثني جعفر بن زياد عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: فذكره ، وأما يعقوب بن خرة فقد جعله عن سفيان من حديث ابن عمر .
2/ لكن من يزعم بأنه محفوظ من الوجهين فلوجود المتابعة القاصرة ليعقوب بالسند إلى ابن عمر :
روى ذلك السيوطي في اللآلئ (2/96) وأبو زرعة في التوسعة من طريق سهل بن أبي عيسى بن صالح الفراهاني المروزي أنا خطاب بن أسلم من أهل أبيورد ثنا هلال بن خالد عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان ذا جدة وميسرة فوسع على نفسه وعياله يعني يوم عاشوراء وسع الله عليه إلى رأس السنة المقبلة»، قال الخطيب: في إسناده غير واحد من المجاهيل، ولا يثبت عن مالك "،
وقال الإمام عبد الملك المشهور وهو أحد أئمة المالكية :
لا تنس لا ينسك الرحمن عاشورا ... واذكره لا زلت في الأخيار مذكورا
قال الرسول صلاة الله تشمله ... قولا وجدنا عليه الحق والنورا
من بات في ليل عاشوراء ذا سعة ... يكن بعيشته في الحول محبورا
قال السيوطي :" وهذا من الإمام الجليل دليل على صحة الحديث والله أعلم ".
وقد ضعفه ابن رجب مطلقا وقال:" فقال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء: "من وسع على أهله يوم عاشوراء" فلم يره شيئا، وقال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث: "من وسع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة" فقال: نعم، رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر عن إبراهيم بن محمد عن المنتشر وكان من أفضل أهل زمانه أنه بلغه: أنه من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته قال ابن عيينة: جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيرا"، ثم قال:" وقول حرب أن أحمد لم يره شيئا إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يصح إسناده، وقد روي من وجوه متعددة لا يصح منها شيء وممن قال ذلك محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقال العقيلي: هو غير محفوظ وقد روي عن عمر من قوله وفي إسناده مجهول لا يعرف ".
فهذا النقل يبين أن الإمام ابن رجب وأحمد إنما ضعفا هذا الحديث المرفوع، لكنهما ما بدّعا التوسعة فيه، بل إن الإمام أحمد قد قال به، وقال لابن منصور : نَعم، تبعا لرواية ابن المنتشر الذي قال عنه أحمد بأنه أفضل أهل زمانه، ولقبول رواته له كابن عيينة وغيره، وقد كان أحمد كثيرا ما يوافق السلف، ولو لم يصح عنده الحديث، ومع ذلك فقد ورد هذا الحديث من طرق أخرى ثابتة وصحيحة ، ولا يحيط علما بالسنة وكافة طرقها إلا رب العالمين :.........
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياني
الدليل الخامس : حديث عمر موقوفا عنه وله حكم الرفع :
خرجه أبو زرعة في التوسعة عن الإمام ابن عبد البر في الاستذكار (10/140) قال: حدثنا سعيد بن نصر ثنا قاسم بن أصبغ ثنا ابن وضاح ثنا أبو محمد العابد عن بهلول بن راشد عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب:" من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة "، قال يحيى بن سعيد: جربنا ذلك فوجدناه حقا "
أخي العزيز، بارك الله فيك.
عندي سؤال:
إذا كان ابن وضاح هو راوى الأثر عن عمر لماذا هو نقل في كتابه "البدع والنهي عنها" (ص 83) عن شيخه يحيى بن يحيى الليثي - وهو من تلامذة مالك والليث - أنه قال:
"لقد كنتُ بالمدينة أيام مالك ودربه، وبمصر أيام الليث، وابن القاسم، وابن وهب، وأدركتني تلك الليلة-يعني: ليلة عاشوراء- معهم، فما سمعتُ لها عند واحد منهم ذكرًا، ولو ثبتَ عندهم، لأجرَوا من ذكرها ما أجرَوا من سائر ما ثبتَ عندهم".
ما الجواب؟
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا إخوة الكرام.
من يعرف هل أخ زياني بخير؟
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
حياك الله :
هكذا روى عنهم ابنُ وضاح هذه الحكاية من غير إنكار ولا تبديع بل مجرد عدم علم عنهم أو معرفة، فذكر بأنه لم يسمع ولم يعرف عن أحد من مشايخه فعل ذلك فقط، من غير إنكار ولا تبديع، وقد أثبت غير هؤلاء من الثقات استحبابَ التوسعة في عاشوراء عن كثير من السلف، ومن عرف حجة على من لم يعرف، والإثبات مقدم على من قال بعدم العلم والرؤية.
ثم إن من روى شيئا ونسيه، أو لم يعمل به فالعبرة بما روى.
وأما سند الحكاية فإن ابن ضاح علق هذا الخبر عنهم، والله اعلم هل سمعه من سعيد بن حسان أم لا ؟
كما أنه لم يسمع من يحيى بن يحيى الليثي.
هكذا روى عنهم، بأنه لم يسمع ولم يعرف عن أحد منهم فعل ذلك فقط، من غير إنكار ولا تبديع، وقد أثبت غير هؤلاء من الثقات استحباب التوسعة في عاشوراء عن كثير من السلف كما أسلفنا، ومن عرف حجة على من لم يعرف، والإثبات مقدم على من قال بعدم العلم.
وأما سند الحكاية فإن ابن ضاح علق هذا الخبر عنهم، والله اعلم هل سمعه من سعيد بن حسان أم لا ؟
كما أنه لم يسمع من يحيى بن يحيى الليثي المالكي.
لكن في التاج والإكليل للمالكية نقل الاتفاق على المشروعية :" قال ابن العربي : أما النفقة في يوم عاشوراء والتوسعة فمخلوفة باتفاق وأنه يخلف الله بالدرهم عشرة أمثاله "،
قال ذلك ابن العربي في في المسالك شرح موطإ مالك (4/205) ثم قال: وقد رأيت لابن حبيب – إمام مالكي- قطعة أبيات نذكرها إن شاء الله:
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
بارك الله فيك أخي، الحمد لله على سلامتك)
اقتباس:
كما أنه لم يسمع من يحيى بن يحيى الليثي
رواية ابن وضاح عن شيخه يحيى بن يحيى الليثي معروفة، وقد ذكر الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (2/646) أنه سمع من يحيى بن يحيى الليثي.
اقتباس:
هكذا روى عنهم ابنُ وضاح هذه الحكاية من غير إنكار ولا تبديع بل مجرد عدم علم عنهم أو معرفة
كلام ليس في إنكار أو تبديع أخي العزيز، ولكن لم أفهم:
لماذا ابن وضاح و الليث بن سعد وهما من الرواة أثر عن عمر، لم يذكرها إذا كان هو عندهم صحيح؟
المشكلة أن بعض الإخوة جعلوا هذا التعارض في النقل مما يؤكد بطلان هذا الأثر:
http://7usaini81.blogspot.com/2014/10/blog-post.html
زادك الله حرصا.
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
فمن قائل: بأنه من وضع النواصب قذفا منه لهؤلاء السلفيين الثقات ونصرة للتقليد ، ومن قائل بأنه ضعيف لأن أصحاب الكتب المقدمة لم يرووه ولم يسمعوا به، وكان هذا من أسمج ردودهم، لأن السنة محفوظة بمجموع الأمة مع عدالة الرواة، لا بأشخاص بعينهم، ثم إن ابن عبد البر وغيره ممن يروون أحاديثهم عن أصحاب الكتب والمسانيد المفقودة من كتب الأندلسيين، كبقي بن محلد وقاسم بن أصبغ ومحمد بن معاوية وغيرهم
لا أدري لم كل هذا التحامل والطعن في أهل السنة ؟ ألأجل تضعيفهم لحديث وضعه الناصبة لمعاكسة الرافضة كما قال شيخ الاسلام وابن كثير ؟
وكيف تخلو كتب السة ودواوين الحديث من هاته الرواية التي لم يكتبها الا ابن عبد البر في الاستذكار ؟؟
ومن ضعف أحاديث التوسعة هم أئمة كبار , أحمد والعقيلي ,
اقتباس:
ومن حاملٍ فيه على أبي الفضل الثقة الجليل: تقليدا منه لقول ابن حجر، فإنه وثق رجاله في اللسان ثم استنكره وقال:" ما أدري من الآفة فيه .. والظاهر إن الغلط فيه من أبي خليفة الفضل بن الحباب فلعل ابن الأحمر سمعه منه بعد احتراق كتبه "،
قلت :" ولا يُضعف حديث الثقات الكبار ب "لعل" و "ربما "، وسائر الظنون،
حتى ابن حجر لم يسلم منك ؟
ولم حذفت عبارته التي ضعف بها الحديث ؟؟ الذي زعمت أنه أصح رواية عندك ؟ وأنه حديث صادم ؟؟
لا أشك أنه مصادم للرافضة
وهاته عبارة الحافظ التي أسقطتها :
((قلت: وروى ابن عبد البر في "الاستذكار" من طريقه حديثا منكرا جدا ما أدري من الآفة فيه؟. )) انتهى من اللسان
منكرا جدا ؟؟
أما العلة الكبرى لهذا الاسناد فسأفصلها لك , فهذا الراوي أبو خليفة اتهم بالرفض , ولكن لو كان رافضيا لما روى مثل هاته الحكاية , فهذا من صنيع النواصب لاظهار فرحتهم في هذا اليوم , وحقا فهو منهم كما فصل ذلك الحافظ , فقال
قال في اللسان (وقد ذكره أبو علي التنوخي في "نشوار المحاضرة" وحكى عن صديق له أنه قرأ على أبي خليفة أشياء من جملتها: ديوان عمران بن حطان الخارجي المشهور وأنه بكى عند مواضع منه من جملتها: قول عمران المشهور في رثاء عبد الرحمن بن ملجم وأن المُفجع البصري بلغه ذلك فقال:
أبو خليفة مطوي على دخن ... للهاشميين في سر وإعلان
ما زلت أعرف ما يخفي وأنكره ... حتى اصطفى شعر عمران بن حطان
فهذا ضد ما حكاه السليماني ولعله أراد أن يقول: ناصبي فقال: رافضي والنصب معروف في كثير من أهل البصرة.) انتهى
وايضا فيه علة أخرى اضافة الى عنعنة أبي الزبير , فشعبة ليست له رواية عن أبي الزبير فلم يسمع منه الا رواية واحدة في قول ابن حبان في المجروحين (1/151) "ولم يسمع شعبة من أبي الزبير إلا حديثا واحدا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على النجاشي، أخبرنا أبو يعلى وجماعة ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي عن شعبة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على النجاشي".)) انتهى
وقال الخليلي في الإرشاد (2/495): "شعبة لا يروي عن أبي الزبير شيئا".) انتهى
ومن زعم أن له رواية عن أبي الزبير , فليخرجها ويذكر من من أهل الحديث خرجها ؟ وأين هي في كتب السنة ؟
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
يا أخي أحمد القلي، هوّن عليك)
اقتباس:
ألأجل تضعيفهم لحديث وضعه الناصبة لمعاكسة الرافضة
أرجوك لا تستعجل.
غير واحد من الحفاظ قد حسن أو صحح على شرط مسلم الرواية التي عند الحافظ ابن عبد البر في "الإستذكار" (10/140).
منهم الحافظ ابن القطان في "فضائل عاشوراء".
و الحافظ أبو موسي المديني في "فضائل الأيام والشهور"، كما نقل الحافظ ابن الملقن في "التوضيح" (13/542).
و الحافظ العراقي في "التوسعة على العيال".
و ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة" (ص 157).
و نجم الدين الغزي في "إتقان ما يحسن" (2/637).
وغيرهم.
اقتباس:
ولم حذفت عبارته التي ضعف بها الحديث ؟؟ الذي زعمت أنه أصح رواية عندك ؟ وأنه حديث صادم ؟؟
لا أشك أنه مصادم للرافضة
وهاته عبارة الحافظ التي أسقطتها :
((قلت: وروى ابن عبد البر في "الاستذكار" من طريقه حديثا منكرا جدا ما أدري من الآفة فيه؟)) انتهى من اللسان
منكرا جدا ؟؟
أخي العزيز، إذا كان هو منكرا جدا عند الحافظ ابن حجر فلماذا هو قوى هذا الحديث بالروايات أضعف منه؟!
وقال ابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص 28) وهو يتكلم عن الرواية أبي سعيد: "وهكذا أخرجه إسحاق بن راحويه في مسنده عن عبد الله بن نافع، ولولا الرجل المبهم لكان إسناده جيدا، لكنه يقوى بالذي قبله".
ثم ختم هذا الباب بكلام الحافظ البيهقي: "أسانيده كلها ضعيفة، ولكن إذا انضم بعضها إلى بعض أفاد قوة" ووافقه.
وقال أيضا هذا الكلام في "مختصر الترغيب والترهيب" (ص 102).
أما قولك:
اقتباس:
العلة الكبرى لهذا الاسناد فسأفصلها لك , فهذا الراوي أبو خليفة اتهم بالرفض , ولكن لو كان رافضيا لما روى مثل هاته الحكاية , فهذا من صنيع النواصب لاظهار فرحتهم في هذا اليوم , وحقا فهو منهم كما فصل ذلك الحافظ.
قال في اللسان (وقد ذكره أبو علي التنوخي في "نشوار المحاضرة" وحكى عن صديق له أنه قرأ على أبي خليفة أشياء من جملتها: ديوان عمران بن حطان الخارجي المشهور وأنه بكى عند مواضع منه من جملتها: قول عمران المشهور في رثاء عبد الرحمن بن ملجم وأن المُفجع البصري بلغه ذلك فقال:
أبو خليفة مطوي على دخن ... للهاشميين في سر وإعلان
ما زلت أعرف ما يخفي وأنكره ... حتى اصطفى شعر عمران بن حطان
فهذا ضد ما حكاه السليماني ولعله أراد أن يقول: ناصبي فقال: رافضي والنصب معروف في كثير من أهل البصرة.) انتهى
هل بمثل هذه الروايات المجاهيل من الأدباء نتهم الأئمة الحفاظ؟! هل صاروا حجة على أهل الحديث؟!
الراوي هذه القصة غير معروف، وأبو علي التنوخي نفسه مغموز بالتشيع، تعصب للمعتزلة، واعتقد بالتنجيم، كما ذكر المحقق "الفرج بعد الشدة" (1/44-45).
وقال الإمام الذهبي في "ميزان الإعتدال" (5/425) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب: "كان ثقة عالما، ما علمت فيه لينا إلا ما قال السليمانى: "إنه من الرافضة"، وهذا لم يصح عن أبي خليفة".
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (2/384) "أبو خليفة: الإمام الثبت، محدث البصرة".
اقتباس:
وايضا فيه علة أخرى اضافة الى عنعنة أبي الزبير , فشعبة ليست له رواية عن أبي الزبير فلم يسمع منه الا رواية واحدة في قول ابن حبان في المجروحين (1/151) "ولم يسمع شعبة من أبي الزبير إلا حديثا واحدا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على النجاشي، أخبرنا أبو يعلى وجماعة ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي عن شعبة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على النجاشي".
وقال الخليلي في الإرشاد (2/495): "شعبة لا يروي عن أبي الزبير شيئا". انتهى
ومن زعم أن له رواية عن أبي الزبير , فليخرجها ويذكر من من أهل الحديث خرجها ؟ وأين هي في كتب السنة؟
أخي الكريم، في قول ابن حبان نظر فضلا عن قول الخليلي.
صحيح أن رواية شعبة عن أبي الزبير نادرة، ولكن ليس عنده حديث واحد عنه فقط.
قال الشيخ الألباني في "الإرواء" (3/38): "وفي كلام أبي حاتم المتقدم إشارة إلى أن له أصلا من حديث أبي الزبير عن جابر. وقد وجدته، أخرجه ابن عساكر (17/273/1) من طريق محمد بن ابراهيم عن شعبة عن أبي الزبير عن جابر: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، من غير خوف، ولا علة، ولا مطر".
وقال الإمام ابن عدي في "الكامل" (7/291): "وقد حدث عنه شعبة أيضا أحاديث إفرادات، كل حديث ينفرد به رجل عن شعبة".
وقال الحافظ ابن عبد البر في "الإستغناء" (1/647): "أما قول شعبة: "تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن يصلي؟!" فهذا تحامل لا يسلم صاحبه من الغيبة، وقد حدث عنه شعبة بعد أن أخذ عنه".
بل (!) قال سويد بن عبد العزيز كما في "الكامل" (7/285): "قال لي شعبة: "لا تأخذ عن أبي الزبير فإنه لا يحسن يصلي"، ثم ذهب فكتب عنه."
وهذا يدل على أن شعبة روي عنه بعد التحذير منه.
والله أعلم.
وقال الشيخ السلفي: عبيد الله المباركفوري في "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (6/364) بعد ذكر كلام الأئمة في الحديث:
"والمعتمد عندي هو ما ذهب اليه البيهقي ان له طرقا يقوى بعضها بعضا، ان أسانده الضعيفة أحدثت قوة بإلتضام، والله تعالى أعلم".
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
الحديث كما قال الأئمة من وضع الناصبة وليس له طريق مقبول فضلا عن أن يكون حسنا أو صحيحا
اقتباس:
ثم ختم هذا الباب بكلام الحافظ البيهقي: "أسانيده كلها ضعيفة، ولكن إذا انضم بعضها إلى بعض أفاد قوة" ووافقه.
وقال أيضا هذا الكلام في "مختصر الترغيب والترهيب"
وهل هذا القول من البيهقي يقتضي أنه حسن عنده أو صحيح ؟(( أفادة قوة )) هاته العبارة هل هي تصحيح أو تحسين ؟
وأين كلام ابن حجر الذي حسن أو صحح الحديث ؟
اقتباس:
أخي الكريم، في قول ابن حبان نظر فضلا عن قول الخليلي.
صحيح أن رواية شعبة عن أبي الزبير نادرة، ولكن ليس عنده حديث واحد عنه فقط.
((في قول ابن حبان نظر؟؟ )
طيب نفترض أن ابن حبان يهرف بما لا يعرف ؟ أين رواية شعبة عن أبي الزبير ؟
وليتك لم تذكر رواية ابن عساكر , الذي جاء بعد ابن حبان بقرون , والرواية في الصحيح , وتأملها لتعرف نكارة ما جعلته دليلا على تخطئة الحفاظ لنصرة حديث موضوع
اقتباس:
قال سويد بن عبد العزيز كما في "الكامل" (7/285): "قال لي شعبة: "لا تأخذ عن أبي الزبير فإنه لا يحسن يصلي"،
ثم ذهب فكتب عنه."
وهذا يدل على أن شعبة روي عنه بعد التحذير منه.
سبحان الله ؟
كيف عرفت أنه روى عنه ؟ وهل لما كتب عنه استلزم عندك الرواية عنه ؟
ابن حبان والخليلي يقولان ليست له عنه رواية , وأنت تقول روى عنه ؟
في أي كتب الحديث روى عنه ؟
قال شيخ الاسلا في منهاج السنة (4/555)
(وكذلك بدعة السرور والفرح... فصار أقوام يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة،وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل على الحسين-رضي الله عنه-وتلك بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل له،وكل بدعة ضلالة،ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم لا هذا ولا هذا ولا في شيء من استحباب ذلك حجة شرعية بل المستحب يوم عاشوراء الصيام عند جمهور العلماء ويستحب أن يصام معه التاسع".)) انتهى
ومن عنده كلام يناقض ما قاله عن الأئمة الأٍربعة يسند صحيح فليخرجه
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
وقال الإمام ابن القيم في المنار المنيف (ص111):
"أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه،وغير ذلك من فضائل، لا يصح منها شيء ولا حديث واحد،ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل،وأمثل ما فيها:"من وسع على عياله يوم عاشوراء،وسع الله عليه سائر سنته"،قال الإمام أحمد:لا يصح هذا الحديث،وأما حديث الاكتحال و الإدهان والتطيب فمن وضع الكذابين، وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن، والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة.
وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع".
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
وقال الشيخ ابن عثيمين :"أما إظهار الفرح في ليلة السابع و العشرين من رجب أو في ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء،فإنه لا أصل له،ويُنهى عنه ولا يحضر إذا دعي الإنسان إليه،لقوله صلى الله عليه وسلم:"إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة...".
فتاوى نور على الدرب(19/90)
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
الحديث كما قال الأئمة من وضع الناصبة وليس له طريق مقبول فضلا عن أن يكون حسنا أو صحيحا
أخي العزيز، الأئمة ما أجمعوا في حكم على هذا الحديث بوضع، بل منهم من ضعفه، ومنهم من قال بوضعه، ومنهم من حسنه وحتى من صححه.
ثانيا: الذين قالوا بوضعه إما تكلموا عموما، أو عن الرواية المعينة كرواية فيه الهيصم بن الشداخ.
ثالثا: هل تذكر لنا من قال بوضعه قبل ابن الجوزي؟
قال المناوي في "فيض القدير" (6/291): "و تعقب ابن حجر حكم ابن الجوزي بوضعه".
وحتى الشيخ الألباني لم يجزم بوضعه وحكم بضعفه فقط، فقال في "الضعيفة" (رقم: 6824): "ضعيف".
وقال محقق الكتاب "العيال" لإبن أبي الدنيا (2/566): "حديث ضعيف. وهناك من جزم بأنه موضوع، والصواب أنه ليس بموضوع، ولكن جميع طرقه ضعيفة، وقد صحح بعضها أبو الفضل بن ناصر الحافظ. وكذا قال البيهقي في "الشعب" بعد أن ساقه عن أبي سعيد الخضري، وأبي هريرة، وأبي مسعود بأسانيد ضعيفة: "إذا ضم بعضها الى بعض تقوت". وكذا قال السخاوي في "المقاصد". وقال ابن ناصر: "أصحها حديث جابر".
اقتباس:
وهل هذا القول من البيهقي يقتضي أنه حسن عنده أو صحيح ؟ ((أفادة قوة)) هاته العبارة هل هي تصحيح أو تحسين؟
وأين كلام ابن حجر الذي حسن أو صحح الحديث؟
سبحان الله، عجيب.
أولا: عبارة البيهقي في "شعب الإيمان" (5/333) ليست: ((أفادة قوة)) ولكن هو قال: "فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة".
ثانيا: فماذا يعني عندك هذه العبارات:
"إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة" – البيهقي،
"لكنه يقوى بالذي قبله" – ابن حجر،
"أفاد قوة" - ابن حجر ،
"أسانده الضعيفة أحدثت قوة بإلتضام" - المباركفوري؟!
و هل أخي الكريم أقوال العلماء في تقوية الأحاديث بمثل هذه العبارات عندك بمنزلة حكم على حديث بضعف أو وضع؟!
ثالثا: هذه عبارة البيهقي من "الشعب": "هذه الأسانيد وإن كان ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة"، ذكرها الشيخ أحمد بن أبي العينين في كتابه "القول الحسن فى كشف شبهات حول الأحتجاج بالحديث الحسن" تحت الباب: "أقوال الأئمة المتقدمين والمتأخرين في تقوية الحديث".
وللمعرفة: هذا الكتاب بتقديم الشيخ مقبل بن هادي.
اقتباس:
(في قول ابن حبان نظر؟؟)
طيب نفترض أن ابن حبان يهرف بما لا يعرف؟ أين رواية شعبة عن أبي الزبير؟
وليتك لم تذكر رواية ابن عساكر الذي جاء بعد ابن حبان بقرون
اقتباس:
سبحان الله؟ كيف عرفت أنه روى عنه؟ وهل لما كتب عنه استلزم عندك الرواية عنه؟
ابن حبان والخليلي يقولان ليست له عنه رواية وأنت تقول روى عنه؟
لا أدري أخي كيف تقرأ؟
أنت تقول: ((ابن عساكر الذي جاء بعد ابن حبان بقرون))
ولماذا أنت لا تأخذ بكلام الإمام ابن عدي الذي كان قبل ابن حبان والخليلي بقرون؟!
قال الإمام ابن عدي في "الكامل" (7/291): "وقد حدث عنه شعبة أيضا أحاديث إفرادات، كل حديث ينفرد به رجل عن شعبة".
اقتباس:
ابن حبان والخليلي يقولان ليست له عنه رواية وأنت تقول روى عنه؟
أولا: إقرأ جيدا، هذا ليس بكلامي ولكن كلام الأئمة.
ثانيا: عبارات ابن حبان والخليلي مختلفة، لأن الخليلي ينفي رواية شعبة عن أبي الزبير مطلقا ويقول: "شعبة لا يروي عن أبي الزبير شيئا".
و ابن حبان أيضا ينفي ولكن مع اثبات سماع حديث واحد: "ولم يسمع شعبة من أبي الزبير إلا حديثا واحدا".
أما ابن عدي - الذي عاش قبل ابن حبان والخليلي - فهو يثبت أن شعبة حدث عنه أحاديث إفرادات.
فأين ذهبت قاعدة: "المثبت مقدم على النفي"؟
اقتباس:
سبحان الله؟ كيف عرفت أنه روى عنه؟ وهل لما كتب عنه استلزم عندك الرواية عنه؟
سبحان الله! ولماذا شعبة صار يكتب عن أبي الزبير بعد تحذيره منه؟ للترفيه فقط؟
قال سويد بن عبد العزيز في رواية أخرى: "قال لي شعبة: "لا تكتب عن أبي الزبير". "الكامل" (7/285).
ولماذا كان يمنعه أن يكتب عن أبي الزبير إذا لا يستلزم هذا الرواية عنه؟
وتأمل أخي أيضا هذا الكلام من الإمام ابن عبد البر: "أما قول شعبة: "تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن يصلي؟!" فهذا تحامل لا يسلم صاحبه من الغيبة، وقد حدث عنه شعبة بعد أن أخذ عنه". "الإستغناء" (1/647).
وقال الشيخ سعد آل حميد في "تحقيق الإمام" (2/259): "وقول ابن عبد البر: "وقد حدث عنه شعبة بعد أن أخذ عنه" يشير به إلى ما رواه ابن عدي في الموضع السابق من "الكامل" عن سويد بن عبد العزيز قال: "قال لي شعبة: "لا تأخذ عن أبي الزبير فإنه لا يحسن يصلي"، قال: "ثم ذهب فكتب عنه". وسـأله رجل فقال: "يا أبا محمد! لم تمسك عن أبي الزبير؟" فقال: "خدعني شعبة! فقال لي: "لا تحمل عنه، فإني رأيته يسيء صلاته"، وليتني ما كنت رأيت شعبة!"
ولهذا قال بعض المحققين في بحوثهم حول (عنعنة أبي الزبير) بأن شعبة حدث عن أبي الزبير ولكن نادرا.
والله أعلم.
اقتباس:
ألأجل تضعيفهم لحديث وضعه الناصبة لمعاكسة الرافضة كما قال شيخ الاسلام وابن كثير؟
أين الكلام ابن كثير؟
اقتباس:
وقال الشيخ ابن عثيمين :"أما إظهار الفرح في ليلة السابع و العشرين من رجب أو في ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء، فإنه لا أصل له، ويُنهى عنه ولا يحضر إذا دعي الإنسان إليه،لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة". فتاوى نور على الدرب (19/90)
هل يوجد تلازم بين إظهار الفرح في العاشوراء أو اتخاذه عيدا والتوسعة على العيال في هذا اليوم؟
ثم هل في نظرك وقع في البدعة من أخذ بحديث الذي صحح غير واحد من الحفاظ وعمل به غير واحد من الأئمة؟
قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (4/145):
"وروى شعبة عن أبي الزبير عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته". قال جابر وأبو الزبير وشعبة: "جربنا فوجدناه كذلك". وقاله يحي بن سعيد وابن عيينة أيضا".
وقال خطيب الخطباء بن نباتة الفارقي (335-374هـ): "التوسعة في عاشوراء على العيال سنة غير مجهولة"، ذكرها الحافظ العراقي في "التوسعة على العيال".
قال ابن الحاج المالكي في "المدخل" (1/289):
"الموسم الثالث من المواسم الشرعية: وهو يوم عاشوراء، فالتَّوسعة فيه على الأهل، والأقارب، واليتامى، والمساكين، وزيادة النفقة، والصدقة، مندوب إليها، بحيث لا يجهل ذلك.
لكن بشرط وهو ما تقدم ذكره من عدم التكلف، ومن أنه لا يصير ذلك سنة يستن بها لا بد من فعلها، فإن وصل إلى هذا الحد، فيكره أن يفعله، سيما إذا كان هذا الفاعل له من أهل العلم، وممن يقتدى به، لأن تبيين السنن وإشاعتها وشهرتها أفضل من النفقة في ذلك اليوم.
ولم يكن لمن مضى فيه طعام معلوم لا بد من فعله، وقد كان بعض العلماء - رحمة الله عليهم - يتركون النفقة فيه قصدًا، لينبهوا على أن النفقة فيه ليست بواجبة.
وأما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها، ومن لم يفعل ذلك عندهم فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم، وكذلك طبخهم فيه الحبوب، وغير ذلك، فلم يكن السلف - رضوان الله عليهم - يتعرضون في هذه المواسم، ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة، والصدقة، والخير، واغتنام فضيلتها، لا بالمأكول، بل كانوا يبادرون إلى زيادة الصدقة، وفعل المعروف".
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
ثالثا: هل تذكر لنا من قال بوضعه قبل ابن الجوزي؟
وهل تستطيع أن تذكر من صححه قبل ابن الجوزي أو حتى قال انه حسن ؟
ليس عندك الا عبارة للبيهقي , أخذت أو أفادت أو أحدثت قوة ؟
هل هاته القوة بلغت عندك حد الاعتبار ؟
لا بأس هذا كلام الامام أحمد ينقله ابن تيمية , (((
قال حرب الكرماني في مسائله: سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فلم يره شيئا
)انتهى
لم يره شيئا ؟ ماذا تعني هاته العبارة عندك ؟
وكذلك عبارته التي نقلها ابن تيمية عنه (
قَالَ حَرْبٌ الْكِرْمَانِيُّ : قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: الْحَدِيثُ الَّذِي يُرْوَى: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» ؟ فَقَالَ: لَا أَصْلَ لَهُ
)) انتهى
ما معنى لا أصل له ؟
وفي رواية أخرى ذكرها ابن رجب أنه قال انه من كلام ابن المنتشر , من صغار التابعين ؟؟
وكذلك قال العقيلي -وهو قبل ابن الجوزي - ((
وَلَا يَثْبُتُ فِي هَذَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ إِلَّا شَيْءٌ يُرْوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ مُرْسَلًا بِهِ
) انتهى
اقتباس:
وحتى الشيخ الألباني لم يجزم بوضعه وحكم بضعفه فقط، فقال في "الضعيفة" (رقم: 6824): "ضعيف".
اتهمتني بعدم القراءة ؟ وليتك قرأت كلام الالباني كاملا , فانه تعقب كلام البيهقي الذي فرحت به , وكذلك كلام السخاوي في تقوية الضعيف , حيث قال في تمام المنة
(( قلت: هذا رأي السخاوي ولا نراه صوابا لأن شرط تقوي الحديث بكثرة الطرق وهو خلوها من متروك أو متهم لم يتحقق في هذا الحديث فانظر مثلا حديث جابر هذا فإن له طريقين:الأول: عن محمد بن يونس: حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري: حدثنا عبد الله بن أبي بكر ابن أخي محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عنه.
أخرجه البيهقي.
فهذا إسناد موضوع من أجل محمد بن يونس - وهو الكديمي - فإنه كذاب قال ابن عدي:..)) انتهى
فهذا اسناد موضوع , مع أن الالباني أحال على كلام شيخ الاسلام الذي أعرضت عنه , وقال انه ((يشرح الصدر )) صدور أهل السنة
وقال عن الطريق الأخرى لابن عبد البر ..(قال فيها الحافظ ابن حجر:
"هذا حديث منكر جدا".)) انتهى
فنظر كيف نقل حكم ابن حجر الذي جعلت أنت عبارته لا تدل على الضعف بينما جعلت عبارة البيهقي تدل على الصحة ؟؟
أما تعقبه لكلام البيهقي فههنا
((هذه الأسانيد - وإن كانت ضعيفة؛ فهي - إذا ضم بعضها إلى بعض؛ أخذت قوة. والله أعلم ".
قلت: شرط التقوية غير متوفر فيها - وهو: سلامتها من الضعف الشديد -.
وهاك البيان:...)) انتهى
ثم بين وهاءها , وكثير من الناس يظن أن كثرة الطرق تقوي الحديث ولم يعلم أن كثرة الطرق أحيانا تزيد الحديث وهنا على وهنه وضعفا الى ضعفه .
أما ما قاله ابن حجر في أن أشهر رواياته هي طريق ابن مسعود , فبعد التحقيق يتبين أنها أوهى طرقه
فقد تفرد به الهيصم , وقد قال فيه ابن حبان في المجروحين ( - هَيْصَم بن الشداخ شيخ يروي عَن الْأَعْمَش الطَّامَّات فِي الرِّوَايَات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ..)) انتهى
هو يقول لا يجوز الاحتجاج به ؟؟ فهذا من طوامه , واتهمه أبو زرعة أيضا .
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
اتهمتني بعدم القراءة ؟ وليتك قرأت كلام الالباني كاملا
يا أخي، أنت تنقل لي كلامه من "تمام المنة" وأنا نقلت لك كلام الشيخ من "السلسلة الضعيفة"، وهناك تكلم الشيخ عن جميع روايات وحكم بضعف الحديث.
اقتباس:
وكثير من الناس يظن أن كثرة الطرق تقوي الحديث ولم يعلم أن كثرة الطرق أحيانا تزيد الحديث وهنا على وهنه وضعفا الى ضعفه
هذا معلوم عند المحدثين، وكما أنت تعلم عن شروط تقوية الحديث، وأيضا علم هذا جيدا كل من الحفاظ الذي صحح وقوى هذا الحديث كالبيهقي، وابن القطان، وأبو الفضل ابن ناصر الحافظ، وأبو موسى المديني، والمنذري، والعراقي، وابن حجر العسقلاني، والسخاوى، وابن حجر الهيتمي، ونور الدين السمهودي، والسيوطي، والمناوى، ونجم الدين الغزي، وابن عراق الكناني، والزرقاني، ونور الدين الحلبي الشافعي، والشوكاني، وأبو الحسنات اللكنوي، وعبيد الله المباركفوري، وغيرهم...
اقتباس:
أما ما قاله ابن حجر في أن أشهر رواياته هي طريق ابن مسعود، فبعد التحقيق يتبين أنها أوهى طرقه
أخي! الحافظ ابن حجر قوى طريق عن أبي سعيد الخدري وليس طريق ابن مسعود!
وقال ابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص 28): "وهكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن عبد الله بن نافع، ولولا الرجل المبهم لكان إسناده جيدا، لكنه يقوى بالذي قبله".
ارجع الى كتابه وتأكد.
ثم أخي العزيز لو لم يكن في هذا الباب إلا حديث جابر الذي رواه ابن عبد البر، وأثر الذي موقوف عن عمر بن الخطاب، وأثر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر وهو من التابعين، ألا يكفي هذا لتقوية الحديث؟
وخاصة في هذه الأسانيد لا يوجد ولا واحد من المتهمين ولا المتروكين ولا الضعفاء ولا المجاهيل، بل كلم ثقات.
والله أعلم.
بارك الله فيك.
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
أخي! الحافظ ابن حجر قوى طريق عن أبي سعيد الخدري وليس طريق ابن مسعود!
وقال ابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص 28): "وهكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن عبد الله بن نافع، ولولا الرجل المبهم لكان إسناده جيدا، لكنه يقوى بالذي قبله".
قال في موضع آخر أن أشهر طرقه رواية ابن مسعود , فتبين أنها أوهي طرقه
ورواية جابر التي قيل أن رجالها ثقات , تبين أن فيها ناصبي وفيها انقطاع وتدليس
ولعلك لا تفرق بين شيئين , قولهم الاسناد حسن أو صحيح وقولهم الحديث حسن أو صحيح
فكون الاسناد حسن أو رجاله ثقات لا يستلزم تصحيح الحديث
وحديث جابر كما سبق ذكره لم يروه أحد من أهل الحديث فأنى له الحسن ؟
وانقل لنا كلام هؤلاء المصححين واحدا واحدا , بلفظهم الصريح ,
مع أنه يمكن الاستغناء عن المتأخرين بكلام الأئمة المتقدمين ,
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
قال في موضع آخر أن أشهر طرقه رواية ابن مسعود
أين هذا موضع آخر؟ بارك الله فيك.
وأين مصدر الكلام الحافظ ابن كثير؟
اقتباس:
ورواية جابر التي قيل أن رجالها ثقات , تبين أن فيها ناصبي
كيف تبين هذا؟! ما هو الدليل على أن الفضل بن الحباب كان ناصبيا؟!
هل قرأت ما كتبته فوق:
هل بمثل هذه الروايات المجاهيل من الأدباء نتهم الأئمة الحفاظ؟! هل صاروا حجة على أهل الحديث؟!
الراوي هذه القصة غير معروف، وأبو علي التنوخي نفسه مغموز بالتشيع، تعصب للمعتزلة، واعتقد بالتنجيم، كما ذكر المحقق "الفرج بعد الشدة" (1/44-45).
وقال الإمام الذهبي في "ميزان الإعتدال" (5/425) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب: "كان ثقة عالما، ما علمت فيه لينا إلا ما قال السليمانى: "إنه من الرافضة"، وهذا لم يصح عن أبي خليفة".
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (2/384) "أبو خليفة: الإمام الثبت، محدث البصرة".
"ثقة عالم"، "الإمام الثبت" – مثل هذا التكرار من أعلى العبارات في التعديل.
اقتباس:
وفيها انقطاع وتدليس
انقطاع بين من ومن؟
أما عن تدليس أبي الزبير، فقرأ ما كتب في هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/t118611/
اقتباس:
ولعلك لا تفرق بين شيئين , قولهم الاسناد حسن أو صحيح وقولهم الحديث حسن أو صحيح
الحمد لله، هذا التفريق المعلوم، ولكن إذا قال أحد الحفاظ: "إسناد صحيح" ولم يذكر أي علة كـ: "إسناد صحيح ولكن هو منقطع" أو: "اسناد حسن ولكن هو شاذ" وغير ذلك، فهذا الحكم يدل على أنه حديث صحيح في نفسه.
إقرأ أخي الكريم جيدا:
قال الحافظ ابن الصلاح في "مقدمة في علوم الحديث" (ص 23):
"قولهم: "هذا حديث صحيح الإسناد أو حسن الإسناد" دون قولهم: "هذا حديث صحيح أو حديث حسن" لأنه قد يقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا يصح لكونه شاذا أو معللا".
ثم قال: "غير أن المصنف المعتمد منهم إذا اقتصر على قوله: "إنه صحيح الإسناد"، ولم يذكر له علة، ولم يقدح فيه، فالظاهر منه الحكم له بأنه صحيح في نفسه؛ لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر".
وهذا تجد كثيرا عند الشيخ الألباني. مثلا هو يقول عن الحديث في "الصحيحة": "إسناده صحيح" ويقول عن نفس الحديث في "صحيح الجامع" أو "صحيح الترغيب": "صحيح".
اقتباس:
وحديث جابر كما سبق ذكره لم يروه أحد من أهل الحديث فأنى له الحسن؟
أليس الحافظ ابن عبد البر من الأئمة الحديث؟
وهل عدم الورود الحديث في الكتب الستة أو الكتب التسعة دليل على عدم قبوله؟
وكم من الأحاديث والآثار النادرة والغريبة خارج الكتب التسعة صححها الحفاظ.
اقتباس:
وانقل لنا كلام هؤلاء المصححين واحدا واحدا , بلفظهم الصريح
خذ أخي العزيز على سبيل المثال:
قال الحافظ ابن القطان في "فضائل عاشوراء" (ق 16) عن حديث جابر:
"إسناد هذا الحديث حسن، وإنما لم نصححه [من أجل] تدليس أبي الزبير، وهو لم يذكر سماعه من جابر لهذا الحديث، ومسلم يقبل روايته، وكيفما كانت فهو صحيح على مذهبه، وليس في الباب [يصح] إلا هو، وأما ما روي فيه عن ابن مسعود، وأبي سعيد، وأبي هريرة فلا يصح".
قال الحافظ العراقي في "التوسعة على العيال" عن حديث جابر:
" وَرِجَالُهُ كَمَا تَرَى رِجَالُ الصَّحِيحِ، لَيْسَ فِيهِ مَحَلُّ نَظَرٍ غَيْرُ أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ مُعَنْعَنًا. وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا، رِوَايَةَ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ بَعْضُهَا مُعَنْعَنْ، وَبَعْضُهَا يُحَدِّثُنَا، أَوْ أَخْبَرَنَا...
وَأَقَلُّ أَحْوَالِ هَذَا الطَّرِيقِ أَنْ يَكُونَ حَسَنًا، وَحُكْمُهُ حُكْمُ الصَّحِيحِ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ".
ثم قال: "وَرَوَيْنَا عَنِ الْبَيْهَقِيِّ بِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ بَعْدَ أَنْ رُوِيَ الْحَدِيثُ مِنْ طَرِيقِ الصَّحَابَةِ الْمُتَقَدِّمَة ِ قَالَ: «هَذِهِ الأَسَانِيدُ وَإِنْ كَانَتْ ضَعِيفَةٌ فَهِي إِذَا ضُمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ أَحْدَثَتْ قَوَّةً، وَاللَّهُ أَعْلَمُ» انْتَهَى كَلامُهُ.
هَذَا مَعَ قُوَّتِهِ لَمْ يَقَعْ لَهُ رِوَايَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ الَّتِي هِيَ أَصَحُّ طُرُقِ الْحَدِيثِ وَمَعَ هَذَا فَقَدْ قَالَ: "إِنَّ مَجْمَوعَ الطُّرُقِ أَحْدَثَتْ لَهُ قُوَّةً".
قال الحافظ ابن الملقن في "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" (13/542) بعد ذكر حديث جابر:
"ورواه الحافظ أبو موسي المديني في كتابه "فضائل الأيام والشهور" ثم قال: "حديث حسن".
وجاء في "إعانة الطالبين" (2/267) للشيخ البكري الدمياطي الشافعي:
"وحاصله أن ما ورد من فعل عشر خصال يوم عاشوراء لم يصح فيها الا حديث الصيام والتوسعة على العيال، وأما باقي الخصال الثمانية فمنها ما هو ضعيف، ومنها ما هو منكر موضوع".
رد: استحباب الاحتفال والتوسعة في يوم عاشوراء ج 1
اقتباس:
كيف تبين هذا؟! ما هو الدليل على أن الفضل بن الحباب كان ناصبيا؟!
هل قرأت ما كتبته فوق:
هل بمثل هذه الروايات المجاهيل من الأدباء نتهم الأئمة الحفاظ؟!
عجيب ؟
تريدني أن أصدقك أنت وأكذب الحافظ حين قال أنه ناصبي ؟؟
طيب , هم اتهموه بالرفض فرد ذلك الحافظ وحكى ما يثبت نصبه , والأعجب طعنك في رواية التنوخي لأنه متشيع ؟
وهذا دليل قاطع على أنه ناصبي , فلو كان رافضيا لما اتهمه رافضي مثله ؟ حكم عفلك قليلا قبل الطعن في الحفاظ لأجل نصرة حديث موضوع وبدعة واهية
وكذلك توهيم الحفاظ الذين وصفوا أبا الزبير بالتدليس ؟
هل أصدقك أنت وأكذب ابن حجر والعلائي وابن العجمي والسيوطي الذين قالوا انه مشهور بالتدليس ؟
والحافظ رد على الحاكم وقال قد وصفه النسائي وغيره بالتدليس ؟؟
أما ما نقلته من كلام لتقوية هاته البدعة , فليس فيها تصريح من واحد منهم ,
وأنظر الى كلام شيخ الاسلام , وابن القيم وابن رجب , حين أحالوا على الحفاظ والأئمة قبلهم ,
وأنت تحتج بكلام موهم لبعض المتأخرين المتساهلين ؟
وهذا العلامة الألأباني يصف الحديث بالوضع , في مقدمة الترغيب والترهيب
قال الألباني ( - عاقبة التساهل برواية الأحاديث الضعيفة وكتم بيانهاوالحقيقة؛ أن تساهل العلماء برواية الأحاديث الضعيفة ساكتين عنها قد كان من أكبر الأسباب القوية التي حملت الناس على الابتداع في الدين؛ فإن كثيراً من العبادات، التي عليها كثير منهم اليوم إنما أصلها اعتمادهم على الأحاديث الواهية، بل والموضوعة، كمثل التوسعة يوم عاشوراء،))
وقال في تمام المنة معتمدا على شيخ الاسلام الذي ا‘رضت عنه ولم تقنع بكلامه
((الممكن أن يكونوا من أعداء الحسين رضي الله عنه الذين وضعوا الأحاديث في فضل الإطعام والاكتحال وغير ذلك يوم عاشوراء معارضة منهم للشيعة الذين جعلوا هذا اليوم يوم حزن على الحسين رضي الله عنه لأن قتله كان فيه. ولذلك جزم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأن هذا الحديث كذب
وذكر أنه سئل الإمام أحمد عنه فلم يره شيئا وأيد ذلك بأن أحدا من السلف لم يستحب التوسعة يوم عاشوراء وأنه لا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة وقد فصل القول في هذا في "الفتاوى" .....))