أكمل الناس هداية أعظمهم جهادا - ابن القيم الجوزية
السلام عليكم ورحمة الله
"أكمل الناس هداية أعظمهم جهادا"
مقتطف من كتاب "الفوائد" (الفائدة:33)
للإمام والعالم شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي
المعروف بابن قيّم الجوزية -رحمه الله تعالى-
" قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهديّنهم سبلنا} -العنكبوت:69-
علق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا، وأفرضُ الجهادِ جهادُ النفس، وجهاد الهوى، وجهادُ الشيطان، وجهادُ الدنيا فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سُبلَ رضاهُ الموصلة الى جنَّته، ومن ترك الجهاد فاته من الهُدى بحسب ما عطل من الجهاد.
قال الجنيد: والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الاخلاص.
ولا يتمكَّنُ من جهاد عدوِّه في الظاهرِ إلاَّ من جاهد هذه الأعداء باطنًا، فمن نُصِرَ عليها نُصِرَ على عدُوِّه، ومن نُصِرَت عليه نُصِرَ عليه عدُوُّهُ" اهـ
فأين "داعش" ومثيلاتها من كل هذا !!!؟
{ فماذا بعد الحق الا الضلال} -يونس:32-
ماذا لو عزموا المسلمون الأمر وطبقوا مبدأ "سمعنا وأطعنا" ألن يأتي النصر والتمكين ؟
والحمد لله ربّ العالمين
