ما هي حقيقة التدين ؟

السلام عليكم ورحمة الله

في هذا الزمان يظن الكثير من عوام المسلمين أن منهج السلف الصالح "السلفية" أو منهج "أهل السنة والجماعة" هو "دين آخر" ويظنون أيضا أن من ينتهج هذا المنهاج هم طائفة أو فِرقة جديدة تضاف إلى الفِرق الأخرى الضالّة ديدنها الانتصار والغلبة بعيدا عن إعلاء كلمة الله ! فيرونهم بعين الريبة على أقل تقدير إن لم نقول الرفض!!.
تعلمون أيها الإخوة والأخوات أن الكل لم يأتي إلى الإسلام من باب التفقه في الدين والتعلُم على يد علماء مسلمين من أهل السنة ثقاة وبقي إسلامهم فيه دخن ومنكرات وشركيات توارثها وتعودوا عليها حتى أصبحت ثوابت أو تكاد وحقيقة التدين في عقول غالبية العامة هي تأدية الشعائر التعبدية المتمثلة في أركان الإسلام الخمس وحسب!.
ومما زاد الطين بلّة سلوك إخواننا متبعي المنهج السلفي في الإصلاح فالكثير اصبحوا سيوف مسلطة على رقاب المسلمين الملتزمين من أهل السنة خاصة. وفي الوقت الذي كنّ نأمل وننتظر أن يجري الله سبحانه وتعالى على أيدي هذه الفئة من المتفقهين والمتعلمين الحق والصواب ويُعاد التأسيس لإسلام صحيح يُحدِث وثبة في العقول والقلوب تنتهي بنا إلى النصر والتمكين حدث العكس: تدمير وتشتيت وخلاف وفُرقة وتفريق وتنابز وبغض الآخر... عند أهل السنة حتى كتب أحد الشيوخ المعروفين حفظه الله رسالة بعنوان "أهل السنة رفقا بأهل السنة" والحقيقة بتفاصيلها يعرفها أهل العلم والدراية والله المستعان
سؤالنا:
ما هي حقيقة التدين الذي مآله النصر والتمكين لعباد الله المؤمنين في هذه الدنيا والنجاة يوم القيامة ؟

أفيدونا بارك الله فيكم بما فتح الله عليكم

والله الموفق

بارك الله فيك أخي ,ولأن الكثير من الإخوة الذين تدينوا لم يكن تدينا عن علم وبصيرة ,بل عن عاطفة تتخبط في جهل
ولهذا جاء في الحديث: إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق .ولم يكن في حسبان إخواننا المتعطشين لإظهار الدين أن الأمر كله مآله العلم والأدب بهما تعرف كيف تظهر الدين , ولكن ذاك عزيز المطلب بعيد المنال إلا من وفق والتوفيق عزيز

حقيقة التدين العلم والعمل بما في الكتاب والسنة و على منهج السلف الصالح والرحمة بعباد الله المؤمنين والله أعلم

حقيقته باختصار :

( أَنْ يُعْرَفَ مَنْ هُوَ الله )

جزاكم الله خيرا
لكن الكل من أهل السنة يدعي العلم والدراية بالكتاب والسنة ومنهاج السلف الصالح ولكن لم يُثمر هذا "الإدعاء" نتيجة على أرض الواقع بل العكس تماما !؟
واقعنا وفهمنا للدين أنتج أزمة رجال يحملون هم هذا الدين وعندما ندعي اتباع السلف الصالح في الحقيقة نفضح أنفسنا من حيث لا نشعر لأن سيرهم المعروفة سيرُ رجال ذووا شخصية إسلامية فذة عاملون متوكلون على الله منهجهم سمعنا وأطعنا ولم يكونوا سيوفا مسلطة على إخوانهم في الدين من باب أولى...

الإخلاص لله تعالى وحده، فالتوحيد هو الحل.

بارك الله في الجميع أخونا ابن الجبل لم يطرح المسألة طلبا للحل أو ما هو السبيل ’ بل أخونا ناقش مسألة السلوك والأخلاق لإخواننا المتدينين وسرعة تهجمهم وإصصدار الأحكام على مخالفيهم دون تريث أو تثبت ’هذا الذي قصده أخونا ابن الجبل أخونا , وبالله تعالى التوفيق

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على المشاركة وزادكم الله فقها في الدين
مسألة السلوك والأخلاق مسألة جوهرية في التدين فلا نفهم ولن نفهم أبدا كيف يكون إسلام المرء صحيح وأخلاقه سيئة وسلوكه يُجانب الصواب والكل يدعي ليلى...!
لا ريب ولا شك أن المنهج السلفي أو منهج أهل السنة والجماعة هو المنهج الحق في التدين لمن هادهم الله وفقهوا الدين كما فقهه سلفنا الصالح المنصورون.
وبما أن مرجعية المسلم واحدة محفوظة بحفظ الله القرآن والسنّة المطهرة فالعيب فينا من دون أدنى شك!
لذلك طرحنا هذا السؤال أو الإشكال "ما هي حقيقة التدين؟" لكي نوضح المنهج القويم الذي يقوم به الدين للجميع ثم لنعلم ونتعلم كيف يكون الإصلاح ومن أين نبدأ...
فإذا قلنا "التوحيد" هو الحلّ ؟ فكيف يفهم العامي هذه المسألة العقدية والناس لا يحبون التعلم ولا يقدمون عليه ولا يرونا أن الحل هو العلم؟
الله الموفق

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأحمد المالكي

بارك الله في الجميع أخونا ابن الجبل لم يطرح المسألة طلبا للحل أو ما هو السبيل ’ بل أخونا ناقش مسألة السلوك والأخلاق لإخواننا المتدينين وسرعة تهجمهم وإصصدار الأحكام على مخالفيهم دون تريث أو تثبت ’هذا الذي قصده أخونا ابن الجبل أخونا , وبالله تعالى التوفيق

---

اتضح المقصود بوركت ، والكل عائد إلى معرفة الله حقّ المعرفة

فمن عرفه حق المعرفة لم يطلق للسانه العنان يفري في أعراض خلقه ، ولم يُسلّطه على حُرُمَات أوليائه .

ومع الأسف نشأ مِن بني جلدتنا جيل تَوارثَ القَذْعَ في الأعراض مِن سابِقِه ، فإذا قيل له في ذلك أجاب ( نُحذّر بدعته )
فهلاّ نَصَحَ له بعد أنْ تبيّنتْ له براهين بدعته ــ إنْ كانت له براهين ــ ؟؟
ألا وإنّ مِن مزالق الشيطان أنْ يُضعف التحذير أضعافاً حتى يصيّره كراهية وانتقاماً ، وحينئذٍ فلا تسل عن شنيع الصنيع وبوءة الخُسران .

وجيل آخر يسمع اجتهاد العالم فيُظهر شِدّة الخلاف مع قِلّة عِلمٍ وسَفَه عقل ، فإذا قيل له فيه صلصل وجلجل ( هم رجال ونحن رجال )
فهلاّ كان في الإمامة كأبي حنيفة حين قالها ؟!

وعلى كلٍّ فما أفلح ــ والله ــ مَن هذه سبيله ، ولا وصل مَن كان هذا قصده .
إنما العلم الخشية ؛ ومَن لم يخش الله في خلقه فهو أجهل الجاهلين وإن ادعى العِلم .

اللهم لا تجعل لأحدٍ مِن خلقك في رقابنا مِن حق ، وتوفّنا سالمين يا أرحم الراحمين .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الجبل

فإذا قلنا "التوحيد" هو الحال؟ فكيف يفهم العامي هذه المسألة العقدية والناس لا يحبون التعلم ولا يقدمون عليه ولا يرونا أن الحل هو العلم؟

---

الجهل سبب هذا البلاء ، ولكن مازال الإشكال موجودا يبدو أنه حب الدنيا وكراهية الموت ومع هذا ندعي التدين!
والله أعلم

الشلام عليكم :بورك في الجميع, أمة الله الفرق بين الجهل والغفلة واضح فمعظم العوام في غفلة عن دينهم تعلما وتمسكا, وليس جهلا لأن, الجهل أعم مصاب به المتدين وغير المتدين من العوام فإذا حدثت عامياعن التوحيد أو السنة يستغرب قولك وينفر منك إلا ما رحم ربك
أما مسألة الأخلاق فهي مسألة عزيزة لمن تأمل , فطلب العلم قد يتيسر طلبه وقد يعلو كعبه في فن من فنون الشريعة أو علومها , ثم تجده شرس الأخلاق سيئ الطباع فظا غليظا ينفر منه من حوله .
فأزمتنا أزمة أخلاقية وسداد في التربية الحسنة, والله أعلم

الفنقلة هنا تتكلم عن موضوع مهم يغفل عنه الكثيرون واشتغل عنه المشتغلون إلا من رحم ، وباعتبار المستوى العلمي في مثل هذه المسائل لا شك سيكون هناك فواق وبون بين المتعلمين .
فالصواب وبالله التوفيق : أن حقيقة التدين ! وهي مصطلح جديد ، وإلا فإنهم يقولون الإقتداء والإتباع ومنه { وإن تطيعوه تهتدوا } ومنه { فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } والإقتنداء والإتباع الذي تربينا عليه مذن كنا صغار في السن وأصاغر في الفهم والإدراك هو الإخلاص والإتباع ، ولا يصل المرء للإخلاص والاتباع إلا عن طريق الإقتداء فلا يفتري على الله ورسوله الكذب ، ومن ثم الإتباع فلا يهدي بما لا يدري ولا يزيد ولا ينقص من هدي النبي عليه السلام ولا يوالي من عاداه ولا يعادي من والاه ، هكذا ينجو المرء - بإذن الله - من وعثاء السفر وكآءبة المنظر وسوء المنقلب من كل شيء .
{ وفي أنفسكم أفلا تبصرون } .
فيكون عبادة الله على بصيرة لا بالبصيرة ؟ فتدعش دعش الهوام واتباع الناعقين المضلين .
قلت : لكن هذا قد لا يفي بالغرض ! عند بعض المتلاصقين بلا مأوى علمي ، والمتربصين بلا تكليف شرعي وهؤلاء من الحسد ما لا يخفى عن نعل أحدكم ، فيكون سببا في غفلة الناس عن هذه الحقيقة ؟ فكلما أدرك أحدهم هذا ؟ بَعُدَ عنه الأخذ به ! نظرا للتشويش الذي يحوم حول هذه القاعدة السلفية ( الإخلاص والإتباع ).
والناس في هذا السوق لا يخفى بعضهم على بعض ؟ فلا يمكن أن يخدعك صعلوك لا يملك وثيقة المرور وصفات القبول.
شكرا !.

بارك الله فيك أخي: أسلوبك في النحت أحيانا يعطي طابعا حسنا, عند الحوار فكلمة الفنقلة قلما تستعمل عند الكتابة ,فاستعمال طيب أخي جزيت خيرا وهي بمعنى فإن قيل
ثم لب الحوار عن الأخلاق عند المتدينين لا عن حقيقة التدين بمعنى أي منهج يسلكه لعبادة ربه .
فالمشكلة عند كثير من إخواننا أهل السنة وهم على الحق تدينا لاشك في ذلك ,لكن عدم التحلي بالأدب والأخلاق مصيبة يعاني منها الجميع ممن تعرض للإساءة في يوم من الأيام من طرف إخوانه كالإفراط في الهجر والهجر غير السائغ والخشونة عند الحوار والتبديع دون ضوابط الشرعية ,وووو لا تخفى عنك مثل هذه التصرفات أخي
فالحوار دائر حول هذا والله أعلم