تصحيح حديث :" الأمر بغسل اليد قبل الطعام لأنها أنظف من الآنية حينئذ "
بسم الله وبعد :
فهذا تخريج حديث الأمر بغسل اليدين قبل الشروع في الطعام، لأنهما أنقى من سائر الأواني :
1. قال عبد الرزاق في مصنفه 19596: أخبرنا معمر عن ليث عن رجل عن ابن عمر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير، فقال: «اشربوا ولا تكرعوا، ليغسل أحدكم يديه، ثم ليشرب، وأي إناء أنقى وأنظف من يديه إذا غسلهما»، المبهم هو سعيد :
. فقد قال ابن ماجه (3433) وأبو يعلى الموصلي (5701) و (5779): ثنا واصل بن عبد الأعلى ثنا ابن فضيل عن ليث عن سعيد بن عامر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إن في أمتي لنيفا وسبعين داعيا، كلهم داع إلى النار، لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم وقبائلهم، قال: ثم مررنا على بركة فجعلنا نكرع فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكرعوا، ولكن اغسلوا أيديكم ثم اشربوا فيها ؟ فإنه ليس من إناء أطيب من اليد ".
هكذا رواه غير واحد عن ليث وفيه لين ، لكنه قد توبع :
2. فقال محمد بن المظفر في حديث شعبة (196 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ثنا إبراهيم بن راشد ثنا الحسن بن عمرو ثنا شعبة عن سعيد عن ابن عمر قال:" كنا مع النبي عليه السلام فأتينا على ماء نهر أو نهر فكرع القوم فيه فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكرع وقال:" اغسلوا أيديكم واشربوا فيها فإنها أفضل آنيتكم"،
وسعيد هذا قال عنه أبو حاتم:" لا يعرف، لكن قال الدارمي عن ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد روى عنه شعبة وهو لا يروي إلا عن الثقات، فصح الحديث .
3. وقد رواه أيوب بن خوط: عن الحسن عن أبي موسى الأشعري: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأتينا على برك من ماء السماء قال: فكرع القوم، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إغسلوا أيديكم، واشربوا بها، فإنه لا إناء أطيب من اليد "، وهو وهْم من أيوب ولا يعتبر به .
رد: تصحيح حديث :" الأمر بغسل اليد قبل الطعام لأنها أنظف من الآنية حينئذ "