تأملات من وحي العيد 2

رأيت الناس في زماننا هذا يقبلون على العيد بأنواع من الأفراح...والفرح في العيد وإن كان مطلوبا شرعا فإن أفراحنا اليوم تشوبها شوائب منها: اختلاط الرجال بالنساء في مواطن الاحتفال المفتوحة بهذه المناسبة في كثير من البلاد الإسلامية، وعدم تصون بعضهم عن بعض في النظرة المحرمة، والاحتكاك المجرَّم، والحديث المتهتك المحظور...
والإسراف في مظاهر الاحتفال واللعب إلى حد ترك الصلاة في أوقاتها والتكاسل في أدائها وإيقاعها...
واللقاءات المحرمة بين الذكر والأنثى الأجنبيين بدعوى أن رمضان كان من ذلك...وأماَّ الآن وقد ولَّى فلا حرج في هذه اللقاءات المفضية إلى الخلوة المحرمة...من أجل التنفيس والترويح وممارسة الفعل المشروع؟؟!!!!
وإقامة مهرجانات غنائية تنتهك فيها الفضيلة وتمارس فيها الرذيلة...ويعصى فيها الإله....ويرتكب فيها المنكر...
ألا إن العيد فرصة لشكر الخالق على ما هدى إليه وأنعم، وتفضل وأكرم بإتمام العبادة وإكمال الفريضة...
وإذا ترخص فيه الشرع الحكيم بنوع من الفرح والبهجة والسرور، فإن ذلك من قبيل الفُسحة المرعية والنزهة الملاحَظة المحصية ... المنضبطة بالحدود ... المحروسة بالقواعد التي تحفظ الصون والعفاف ... والطهر والنقاء ... وتقرب من رب الأرض والسماء ...
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ...
وإلى لقاء ...