بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وسلم
السؤال يا اخواني ما حكم من يعتقد بالتجسيم
لم اجد الا قول شيخ الاسلام :
ان السلف لم يذموا مجسم [بهذا المعنى]
عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وسلم
السؤال يا اخواني ما حكم من يعتقد بالتجسيم
لم اجد الا قول شيخ الاسلام :
ان السلف لم يذموا مجسم [بهذا المعنى]
أي: لم يذموا من أثبت الصفات؛ وذلك لأنَّ المعطلة سموا مثبتي الصفات مجسمة.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو القاسم العراقي
أين مصدر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لنعرف سياق كلامه ، بارك الله فيك ؟اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو القاسم العراقي
الوجه السابع والأربعون: أن لفظ «الجسم» و «العرض» و «المتحيز» ونحو ذلك: ألفاظ اصطلاحية، وقد قدمنا غير مرة أن السلف والأئمة لم يتكلموا في ذلك، في حق الله لا بنفي ولا إثبات؛ بل بدعوا أهل الكلام بذلك، وذموهم غاية الذم، والمتكلمون بذلك من النفاة أشهر، ولم يذم أحد من السلف أحدًا بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة، وإنما ذموا الجهمية النفاة لذلك وغيره، وذموا أيضًا المشبهة الذين يقولون صفاته كصفات المخلوقين. ومن أسباب ذمهم للفظ الجسم والعرض ونحو ذلك [ما] في هذه الألفاظ من الاشتباه ولبس الحق، كما قال الإمام أحمد: «يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويلبسون على جهال الناس بما يشبهون عليهم» .
بيان تلبيس الجهمية ج1 ص 372
ارجوا ان يكون سؤالي واضح ليس سؤالي بخصوص كلام شيخ الاسلام بل سؤالي هو حول حكم من اعتقد بألتجسيم
يا أخي الفاضل ، مراد شيخ الإسلام ابن تيمية واضح وهو يقول أن بعض الألفاظ التي يستخدمها المتكلمون لم تكن معروفة عند السلف ولا تكلموا بها ، ومثل لذلك بلفظ (الجسم) و(العرض) و(المتحيز) ، وذكر أن لفظ المجسم والمجسمة لم يرد عن السلف ولم يرد عن أحد منهم أنه ذم المجسمة ، يعني اللفظ لم يرد في كلامهم.
لكن المجسمة عند المتكلمين: هم من يقول بأن الله سبحانه وتعالى جسم كالأجسام يجوز عليه ما يجوز على الأجسام وهؤلاء كفار لمخالفتهم صريح القرآن وإجماع المسلمين ، قال الله تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }.
وقد روى اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة عن الإمام إسحاق بن راهويه أنه قال: من صف الله فشبه صفاته بصفات أحد من خلق الله فهو كافر بالله العظيم.
يعني من قال : إن لله يدًا كأيدينا ، ورجلًا كأرجلنا ، وعينًا كأعيننا ، وجسمًا كأجسامنا فهو كافر بالله .
احسنت لكن كلامك يشعل استفساراً اخر في عقلي واتمنى ان لا اثقل عليك هل السلف لم يكونوا يعرفون ان هؤلاء يمثلون الله بخلقه ويجعلون يد الله كأيدي البشر ؟ حتى وان كان لفظ الجسم والعرض والمتحيز ليس معروف عندهم ؟
أخي الفاضل
أول من قال بأن الله جسمٌ كالأجسام هشام بن الحكم الرافضي ـ والعلماء على تكفيره.
لكن لفظ الجسمية لم يرد في كتاب ولا سنة ، لا نفيًا ولا إثباتًا ، ومثل هذا لا بد من النظر في معناه فإن قصد به مطلقه معنً صحيحًا يوافق الكتاب والسنة قبلنا معناه وتحفظنا على اللفظ لأنه لم يرد في الكتاب والسنة . وإن قصد به معنً باطلًا رددنا لفظه لعدم وروده ومعناه لبطلانه وعدم جوازه على الله.
فأهل السنة أنكروا على من أطلق لفظ الجسمية على الله عز وجل لعدم وروده في الكتاب والسنة ، وأنكروا أيضًا على من نفاه إذا قصد به نفي الصفات كالسمع والبصر واليد والرجل وغيرها من الصفات الثابتة بالكتاب والسنة كالجهمية والمعتزلة.
وللفائدة : انظر الفصل الثاني من كتاب (مقالة التشبيه وموقف أهل السنة منها) للدكتور جابر إدريس بن علي ، وهو مطبوع بمكتبة أضواء السلف سنة 1422هـ / 2002م .