المبهج في رحلتي الى كمبردج

ابحث عن ناشر لكتابي "المبهج في رحلتي الى كمبردج" وهي رحلة قمت بها وحررتها عن ايامي وذكرياتي ورحلتي من المغرب الى كمبردج بانجلترا للمشاركة في مؤتمر عن المخطوطات. رجاء افادتي في الموضوع بارك الله فيكم

أنصحكم بنشر جزء يسير منه حتى يطلع عليها أصحاب دور النشر
كما أرجو أن توضح الفوائد التي يحويها الكتاب أهي من نوعية ذكر الكتب والمخطوطات النادرة أم هي أشبه بأدب الرحلات؟
وفقكم الله تعالى

فهرس المحتويات:
في المطار
الغداء في المطار
مع الوزير عبد الله باها في الطائرة
في مطار الدار البيضاء
التيه في المطار
الخروج من التيه
في فندق أطلس
باب فيمن اعتمر ونسي الشهادة!
إلى المطار مرة أخرى
الأرض مستديرة فعلا
ما رأيهم في السماء؟
لوحة فان كَوخ
قهوة في الأعالي
فرنسا من علٍ
مشاهدات سماوية
إنكلترا من علٍ
في مطار هيثرو
في مراقبة الجوازات
البحث عن الحقيبة
بقيت مثل السيف فردا
في مكتب الشكايات
لا أحد ينتظرني..
التجول في هيثرو
Welcome to lebara…
الأنترنت متواطئ أيضا..
لا مفر من المغامرة
في قطار هيثرو السريع
في ميترو لندن
مع البنغاليين في الميترو
في محطة "كينجز كروس" الضخمة
Please slowly.. !
متاهة بورخيس
مفاوضات ليست عسيرة
هل تموت غريبا في "دار الحرب"؟
في كمبردج أخيرا..
في كلية سالوين
فقال "إسرائيل"..
it’s forbidden in my religion
إلى كريبس كورت مودلن..
في مبنى كريبس كورت
متاهة جديدة في كريبس كورت
في غرفتي رقم 8
لباس واحد كان معي
أول صباح في كمبردج
نظرة على كتيب المؤتمر
وصف البوفيه وما إليه
مع باحث مغربي
التعريف بمؤتمر المخطوطات
نظام المؤتمر
قاعة المؤتمر
جلسة الترميم في المؤتمر
استراحة الغداء
جلسة الرقمنة
الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ
شاي ما بعد الظهيرة
استكشاف المدينة الحالمة
مكتبة كمبردج
كلية كينجز
دراجات كمبردج
تذكارات كمبردج
في حضرة Old Hall
مع البروفيسور النيجيري
من أفضل روائي في المغرب؟
مقهى على ضفة نهر
حديث مع دافيدسون ماكلارين
حديث مع أستاذة من هنغاريا
إذا أعطيتك الفرصة للحديث أمام الناس..
بحثي في المؤتمر
باحث من فلسطين
في السوبر ماركت
انطباعات عن المؤتمر
ختام المؤتمر
جولة أخرى في كمبردج
في محل الملابس
حديث مع د. عبد الباسط
الأوبة
مشاهدات من مطار هيثرو
رَجْعٌ إلى المطار
بين سيدتين
لا ينقص النصارى غير التوحيد
النيجيرية لم تعرف المغرب
البحث عن قاعة الصلاة
شرطة المطار
Good bye
إلى الطائرة
في مطار الدار البيضاء
خاتمة الرحلة
-----------
مقاطع مختارة من الرحلة
الأرض مستديرة فعلا
حينما تصل الطائرة إلى الأعالي وتطل من هناك على الأرض تكتشف أنها مستديرة فعلا، وتقتنع أن الله تعالى أعظم فنّان على الإطلاق؛ جبال وهضاب بأشكال متماوجة وشجيرات ومزارع.. أرض مستوية خصبة وأخرى بلقع قاحلة، ويبدو الأفق هناك، نعم وصل الإنسان إلى السماء فهل اطلع على إله موسى؟ السماء هنا جغرافية والسماء الأخرى شرعية لا يعلمها إلا الله تعالى.
الطرق ممتدة والسيارات كأنها لعب أطفال.. قلت: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. تذكرت د. عبد الهادي التازي الذي أنشأ "حزب الجو تكملة لحزبي البر والبحر للصوفي الشهير أبي الحسن الشاذلي.
كثير من الأودية تخترق الأرض، تشكيلات بديعة مبهرة غاية في البهاء والجمال وألوان متعددة: الأسود والأحمر والأخضر والبني والأزرق.. سبحان الله. رأيت تجمعات سكانية صغيرة وتساءلت هل نحن البشر قرية نمل؟
اقتعدت مقعدا بجانب النافذة التي تطل على محرك الطائرة الضخم، تذكرت الفيلم الأمريكي (لا اذكر اسمه) الذي سقط فيه أحد الرجال في فوهة المحرك، فتحول إلى فتات في الجو.
قضت الطائرة دقائق للوصول إلى طنجة، حلقت بنا فوق هذا الجزء البرزخي بين الشرق والغرب. شاهدت من عَلٍ مضيق جبل طارق والبحر المتوسط قد امتد شرقا.
ما رأيهم في السماء؟
حلقت بنا الطائرة فوق جنوب إسبانيا حيث يخيل للرائي أنها الآن الأندلس التي ما زالت تحتضن أجدادنا الأندلسيين الذين صاروا غرباء فيما بعد، وأنشدت قول ابن خفاجة:
يَأَهلَ أَندَلُسٍ لِلَّهِ دَرُّكُمُ ماءٌ وَظِلٌّ وَأَنهارٌ وَأَشجارُ
ما جَنَّةُ الخُلدِ إِلّا في دِيارِكُمُ وَلَو تَخَيَّرتُ هَذا كُنتُ أَختارُ
مياه كثيرة تلوح في الأندلس، ولكن جرت مياه كثيرة تحت الجسر. تذكرت آخر ملوك الأندلس أبا عبد الله محمد الصغير وحواره الشهير مع أمه عائشة – كما يحكى- انها قالت له: "ابكِ مثل النساء ملكاَ مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال".
تذكرت أيضا ذلك الحوار الشهير بين الخليفة أبي يعقوب المنصور الموحدي والفيلسوف ابن رشد بحضور ابن طفيل، حينما سأله: ما رأيهم في السماء؟[1]
في شاشة الطائرة كتبت "غرانادا" هكذا، في حين كتبت "قرطبة" هكذا. تساءلت: لَمْ يتم كتابة "غرناطة" بأصلها العربي؟
تظهر مدن في الأسفل صغيرة وجميلة.. مساء الخير أيها الإسبان.
1529 كلم هي المسافة المتبقية الآن بعد ساعتين من التحليق، والسرعة هي 824 كلم في الساعة.
لوحة فان كَوخ
بدا لي من علٍ نهر كبير على شكل تنين أو أخطبوط.. وهذه سلسلة جبال مخضرة لعلها أشجار غابة. الأرض تحتي تشبه لوحة لفان كَوخ Van Gogh حبلى باللون الأصفر البارد والبني الفاتح والأحمر. رأيت نهرا كبيرا من سابقه واسع المجرى. أصبح الضباب كثيفا الآن يحجب الرؤية، المسافة الباقية الآن على لندن 1264 كلم، ثم دخلنا بعد ذلك كتلة أخرى من الضباب الابيض الكثيف ثم تجاوزناها بحمد الله.
تركنا "توليدو" على يسارنا ونحن الآن بقرب مدريد. اعترضتنا بعض المطبات الهوائية. رأيت بحيرة على شكل فيل بخرطوم طويل.
قهوة في الأعالي
أخذت فنجان قهوة بحليب President وأضفت السكّر، فظهرت في سطح الفنجان قطعة بيضاء صغيرة جدا. لا أدري أهي ورق أم لدائن؟ أخذتُ الملعقة وبدأت في محاصرتها للنيل منها وإخراجها من مكانها الأثير. كانت تطفو ثم أسلط عليها الملعقة فتغطس من جديد.. كرّ وفرّ بسبب الاهتزاز الطفيف للطائرة. لم تستسلم تلك القطعة المجهرية الجريئة ولا أنا استسلمت؛ صراع بيننا. أخيرا نلت منها وأخرجتها من قهوتي.. قهوة في الأعالي.
من يكتب الآن باليد؟
غالب ما كتب في وصف الرحلة السماوية كتبته مباشرة، كنت أتأمل من علٍ وأكتب في مذكرة صغيرة. كانت بجانبي فتاة تسترق اليّ النظر، ربما ارتابت في انصرافي إلى الكتابة. من يكتب الآن؟ ربما تساءَلَتْ، الناس يفضلون الكتابة على المحمول أو الهاتف أو الحاسوب الكفي أو أي شيء إلكتروني.. مضى زمن الكتابة باليد.

---

[1] - يقول عبد الواحد المراكشي في "المعجب في تلخيص أخبار المغرب":"أخبرني أبو بكر بندود القرطبي قال: سمعت أبا الوليد يقول : لما دخلت على أمير المؤمنين أبي يعقوب وجدته هو وأبو بكر بن طفيل.. فأخذ أبو بكر يثني عليّ. ثم ذكر أن الأمير سأله "ما رأيهم -يعني الفلاسفة- في السماء أقديمة هي أم حادثة؟ فأدركني الحياء والخوف، فأخذت أتعلل وأنكر اشتغالي بعلم الفلسفة ولم أكن أدري ما قرر معه ابن طفيل، ففهم أمير المؤمنين من الروع والحياء، فالتفت إلى ابن طفيل وجعل يتكلم عن المسألة التي سألني عنها.. ولم يزل يبسطني حتى تكلمت فعرف ما عندي من ذلك، فلما اتصرفت أمر لي بمال وخلعة سنية ومركب".

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العلامة

وتقتنع أن الله تعالى أعظم فنّان على الإطلاق

---

؟!

شكرا على التنبيه، وقد قصدت "تتيقن"

لا يريد "تقتنع" بل ما ما ميزه بالأحمر، وهي: "أعظم فنان" كلمة يقشعر منها الجلد

هلا بينت لم يقشعر منها الجلد؟ ففي كلامك اقتباس لقوله تعالى من سورة الزمر: (الله

نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ). رجاء توضيح علة الاقشعرار، وعدم القاء الكلام على عواهنه ما يحتمل تقلبه ما بين عدة معان وأوجه، وما أردت بذلك الا الفهم. واستغفر الله

لربما الاخ الفاضل لما ذكر الاقشعار عند ذكرك :"أن الله تعالى أعظم فنّان على الإطلاق "
فأوحت الكلمة اليه التشبيه الحا صل في ذلك بعد ايراها...
والحق الذي أميل اليه أنه لابد من ذكر الكلمات القرآنية فهي أعظم وقعا على النفوس في تمجيد الله وتعظيمه وأدق تعبيرا
والله أعلم