قالة السوء الغربية في نبي الإسلام النفس الزكية

لقد قال الناس في الغرب في نبي الإسلام قالة السوء، فرسموه في أبشع صورة، وأحط منظر، وسخروا منه أيما سخرية، فلما وقع ذلك وانتشر خبره بين المسلمين- بعد حين - مذ ثلاث، ثارت ثائرة كثير منهم، فمن غاضب ومستنكر، ومن شاجب حارق، ومن منتفض ثائر، وأطلقت نيران، وأشعلت حرائق، وسقطت رايات، وذهبت مهج وأنفس، وأتلفت أموال وممتلكات، وعقدت مؤتمرات ولقاءات، وأديرت ندوات ودعي إلى مجالس في منتديات، وقدمت احتجاجات مكتوبة إلى سفارات، ورفعت مظالم وأقضية ضد مثيري الفتنة من ذوي النيات السيئات...، وكانت ردة فعل المسلمين قوية مؤقتة، إذ قوطعت بضائع الدانمارك وبلاد أخرى ناصرتها، وهاج المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وماجوا، بيد أنهم ما فتئوا أن سكنوا وناموا، وفرح الغرب بتلك الردة، واستبشر خيرا بتلك الهزة، أن كانت غير مجدية، ولا قاصمة للظهر ولا مشفية...
يتبع

جزاكم الله خيرا اخي
ولو ذهبنا الي ان موقف المسلمين في هولندا يمكن ان يكون السكوت وفي نفس الوقت رفع قضية قضائية ضد صاحب الفيلم
فلانذهب هذا المذهب خارج هولندا
فيمكن للشعوب والحكومات ان تتخذ موقف صارم تجاه ماحدث
والمشكلة الان اننا لم نري نفس الهمة عند الجماعات الاسلامية علي مختلف اشكالها كما كانت تجاه موضوع الدنمارك
واذا نامت الجماعات فمن يصحو
ويبدو انها فهمت الاشارة من بعض العلماء خطا فظنت ان موقف السكوت هو الاصل الان وهذا اس المشكلة
هولندا هددتها قوة الشعوب ولذلك اتخذت موقف متوازن نوعا ما من الفيلم وان كانت اطلقت الحرية له ولغيره ليقول ويفعل مايشاء وهذه هي الخدعة العلمانية نفسها فقولي بالتوازن ليس صحيح علي الاطلاق ولكنه يظهر ان الواقعية الغربية تنظر في القوي المضادة وتتعامل بمواقف علي اساسها
والان خارت القوي بعد موقف هولندا وموقف الجماعات
هولندا تتجه الان اقصد جماعات فيها وافراد الي صناعة هذه النوعية من الافلام والسكوت الان خطر جدا
ولذا يجب اتخاذ موقف قوي وصارم

لقد علمنا التاريخ أن الأمم التي تكون ردة فعلها عنيفة، تجاه ما يأتي عليها من شدائد وملمات، أمم ذاهبة مع خبر كان، إذ تكون ردة فعلها مؤقتة، ينتهي أثرها بانتهاء الحماس الطارئ، وتلاشي الصخب العارض، وذهاب الإثارة

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :
{وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر ءالهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون } الأنبياء :36 / وقال : { وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا } الفرقان :41 –
لقد افتروا الكذب فقالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه شاعر ، وكاهن وساحر. واتهموه بالجنون والكذب { بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فلياتنا بئاية كما أرسل الأولون } [الأنبياء 5
وتكررت الإساءات بعد ذلك لم تتوقف الى اليوم دون أن ينال كل ذلك شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يحجب الصورة الحقيقية له
كناطح صخرة يوما ليوهنها * * * فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
لأن صورته صلى الله عليه وسلم الخارجية الظاهرة تنبيء عن صورته الداخلية المرتسمة على وجهه الشريف ،كما قال عبد الله بن سلام :
"لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه وقيل : قدم رسول الله ، قدم رسول الله ، فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استبنت وجه رسول الله عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ..." الحديث
إن ما يحدث ناتج عن الجهل والحقد ولم يصدر إلا عن الحثالات أما العقلاء والمنصفون فلا يترددون في قول الحق كقول المستشرقة الألمانية الراحلة آنا ماري شيمل{ت 2003 م}
(لا تلوموني علي حبي لرسول الإسلام.. حبي وشغفي بالإسلام ورسوله بلا حدود، حتى إنَّ البعض يقول إنني أخفي إسلامي، وأنا أقول مقولة لشاعر هندوسي: (قد أكون كافراً أو مؤمناً فهذا شيء علمه عند الله وحده، ولكني أود أن أنذر نفسي كمحب مخلص لسيد المدينة العظيم محمد رسول الله).. فلماذا تلومونني على حبي ودفاعي عن رسول الإسلام الذي أحبه، في حين لم يتعرَّض شخص في التاريخ للظلم الذي تعرَّض له محمد في الغرب.. "

ولئن أجدت بعض محاولات المقاطعة الاقتصادية لبضائع الدول التي سخر كتابها ورساموها من النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك لم ينقص من ميزانية هذه الدول الغنية إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، فهذه الدول لها من الموارد والأموال والذخائر المكنونة والظاهرة ما فيه غنية وبلاغ أبد الدهر.
نقول هذا مع علمنا ببعض الخسائر المحدودة التي سجلت في بعض الجهات من تلك الدول.
ملاحظة: لعل القارئ المتابع الكريم، يجدني أقطع الكلام تقطيعا في هذا الموضوع، والعذر في ذلك أن بالجهاز عطلا، لم ينفع فيه عمل ولا حيلة..هذا وسأنقطع عن الكتابة لسفر قد يطول أياما، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد تمادت البغضاء بالغرب بعد قصة الرسوم المسيئة، فأخرج بعض الشانئين فيه فيلما مزريا بالقرآن وبنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وكأن الغرب يقول للشرق:
- أيها الشرق: مهما فعلت ياشرق فلن تتجاوز قدرك، فأنت متخلف، مستعمر، مهزوم، تدور في فلكي، وتسبح باسمي، وتأتمر بأمري، فأنى تكون لك الكلمة؟ وأنى تمارس في أرضك وبلادك السيادة؟؟؟!!!!
- يا أيها الشرق: لقد تتابعت على السلطة فيك شرذمة من الناس الذين ماتت فيهم الحمية- إلا طائفة منهم- لله ولرسوله، يطعنون فلا يموجون، ويتكلم في نبيهم وكتابهم فلا يبسون ببنت شفة، وتستباح حرم الله ورسوله، فلا يضجون.....
- ياشرق، لقد تمزقت منك وحدة الصف التي عرفت بها في أيام العزة والصولة، وفي عصر السيادة والدولة، لقد أفلحت بفعل التغريب والتحديث والغزو والإستلاب، أن أكون جيلا من الأتباع الذين يخضعون لأوامري، فتراهم ينوهون بذكري، ويثنون على فعلي أيا كان ولو تجريحا في القرآن والرسول