عرض للطباعة
قال ابن حجر – http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/171.jpg: (أخرج ابن عبد البر بسند جيد عن أبي داود صاحب السنن أنه كان في سفينة، فسمع عاطسًا على الشط حمد، فاكترى قاربًا بدرهم، حتى جاء إلى العاطس فشمَّته؛ ثم رجع، فسئل عن ذلك، فقال: (لعله يكون مجاب الدعوة)؛ فلما رقدوا، سمعوا قائلًا يقول: يا أهل السفينة، إن أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم). انظر: (فتح الباري): (10 / 612).
ألا يعد هذا من التكلف ؟
كما أنه سمع العاطس لِمَ لم يشمته وهو في مكانه ؟
لا يعد هذا من التكلف والله أعلم، وإنما زيادة في الفضل والاعتناء، وهذا شبيه صنيع من ابن عمر مع الأعرابي ودّ أبيه، روى مسلم: (2552): عن عبد الله ين دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله بن عمر، وحمله على حمارٍ كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، قال ابن دينار: فقلنا له أصلحك الله إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير، فقال عبد الله بن عمر: إن أبا هذا كان ودًا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإني سمعت رسول الله يقول: (إن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه).
بارك الله فيكم ، ولكن الشاهد من أثر ابن عمر رضي الله عنه الحديث الذي ذكره عن النبي (ص) : " صلة الرجل أهل ود أبيه ".، بينما ما ذكر عن أبي داود رحمه الله إنما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في مسألة :
"واستدل به على أنه يشرع التشميت لمن حمد إذا عرف السامع أنه حمد الله وإن لم يسمعه ، كما لو سمع العطسة ولم يسمع الحمد بل سمع من شمت ذلك العاطس فإنه يشرع له التشميت لعموم الأمر به لمن عطس فحمد . وقال النووي : المختار أنه يشمته من سمعه دون غيره ، وحكىابن العربي اختلافا فيه ورجح أنه يشمته.
قلت : وكذا نقله ابن بطال وغيره عن مالك ، واستثنى ابن دقيق العيد من علم أن الذين عند العاطس جهلة لا يفرقون بين تشميت من حمد وبين من لم يحمد ، والتشميت متوقف على من علم أنه حمد فيمتنع تشميت هذا ولو شمته من عنده لأنه لا يعلم هل حمد أو لا ، فإن عطس وحمد ولم يشمته أحد فسمعه من بعد عنه استحب له أن يشمته حين يسمعه . وقد أخرج ابن عبدالبر بسند جيد عن أبي داود صاحب السنن... ".
جزاك الله خيرًا، هذا ما أردته بقولي زيادة في الفضل والاعتناء.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
نعم،، لكن هل فعل أبي داود دليل من الكتاب أوالسنة!! فهو ليس كفعل ابن عمر رضي الله عنه الذي كان بدليل من السنة .
وذكر فعله الحافظ ابن حجر رحمه الله ، على قول من يرى تشميت العاطس من بعد.
لكن أبي داود لم يشمته وهو في مكانه بل استأجر قاربا وذهب إليه فشمته ثم عاد ؟!
فما هو الدليل الذي استند عليه أبي داود رحمه الله؟
والله أعلم
بارك الله فيكم، الأمر ليس محل بحث هل فعله يُعد دليلًا أو: لا؟اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
وإنما هو من باب المبالغة في تنفيذ الأمر، وهل أخطأ في هذا أو: أصاب فهو محل للأنظار، والله أعلم ...
أحسن الله إليكم ونعتذر عن تغيير مسار الموضوع.
وإليكم أحسن الله، بل أفدتم وأضفتم.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
علّق أحد الأخوة قائلاً : مثل هذه القصة لا يُستفاد منها فقط علو الهمة ولكن يُستفاد منها قيمة الإخلاص ، فعمل بسيط مثل هذا العمل مع الإخلاص يؤدي إلي الجنة بفضل الله وبرحمته .
أما عن كونه تكلُفاً من عدمه فهذا مما لافائدة منه ، فكل منا يُكلف نفسه بما تطيق وقد يكلفها بما لا تطيق ، ففعله رحمه الله ليس حُجة علي الناس ليفعلوا مثله ، وربما يكون المقام مقام تعليم أو حدث عارض للعاطس فتحرك أو غير ذلك مما يُجبرنا علي عدم الخوض في مثل هذا .
كيف سمعه يعطس ويحمد في مكانه، ولم يسمعه العاطس يشمته من مكانه حتى يأخذ قاربا إليه ليشمته؟؟!!
وما هو إسناد هذه الحكاية؟
وهل أصاب ابن حجر في الحكم عليها بأنها بإسناد جيد؟
بارك الله فيكم ، سألت الشيخ طارق بن عوض الله - حفظه الله- ، فبين أن أبا داود رحمه الله - كما في الرواية- في سفينة وليس على الشاطئ ، فاستأجر قاربا من صاحب السفينة ، وليس من شاطئ إلى شاطئ ، لا يدخل هذا في نطاق التكلف ، يكون ذلك من باب إحياء السنة وإفشاء الخير حتى يقتدى به ،كما في الصدقة يمكن إخفاؤها ويمكن إظهارها من باب تحفيز الناس.
أو كما قال الشيخ حفظه الله وبارك فيه
علَّنا نبحث عنها لنزداد فائدةاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام بن منصور
بارك الله في شيخنا طارق بن عوض الله.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
أحسنت، أحسن الله إليك.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر