فقال الشيخ
يابنى ماهكذا علمتك وادبتك ولا على الفحش ربيتك
فلا تتكلم الا بحق ولا تجادل ولو كنت محق ولا تتكلم
فى مسئله الا بعلم ..واذا تكلمت فزين كلامك بالحلم
مالى اراك جافيا مندفعا وقد تكالبت علينا الخطوب وتعثرت تحت اقدامنا الدروب وتشعبت علينا السبل
اربع على نفسك
فان لحوم العلماء مسمومه ...ولا تخض فى الباطل ...وتنتقد امور تبدوا لك غير معلومه
ولا تتهمنا بالتقصير وتتبجح فى وجهى وتزرى بنا وبما علمناك وقد كنت لك ناصحا امينا
قال تلميذى
عذرا شيخى انا لا انافق ولا اجامل وما تعلمت منك ذلك
بل علمتنا اننا بشر نصيب ونخطئ وان كل يؤخذ من قوله ويترك الا النبى صلى الله عليه وسلم
وما تبجحت ولا جادلت الا بعد ان نفذ صبرى واستحال الرضا سخطا والجم لسانى
مالى ارى تناقض المواقف ظاهرا
حتى تاه الطالب بين هنات العلماء وزلا ت الرؤس والوجهاء
سبحان الله
لا اقول انك لا تخطئ
وانما علمتنا اننا اذا اخطئنا ان نمحو الخطأ بالاعتراف به والعوده للصواب
تضرب الطائرات الغاشمه ..وتحرق البراميل المتفجره اجساد اطفالنا فى سوريا بلا رحمه ولا شفقه ولم ارى دمعه على سوريا او كلمه حانيه ومشاهد الدمار والاشلاء يندى لها الجبين
بل لعل أل صهيون قد اكتفوا واتهمونا بالوحشيه
ولم اسمع كلمه تقول اوقفوا هذا العدوان
اهكذا امر الدين ان يباد المسلمين تحت سمع وبصر المسلمين وننتظر الامر من الكفره حتى يبتوا فى امرنا
اهكذا يكون تعامل المسلمين فريقا يمزق الى اشلاء وفريقا يشاهد ولا ينطق ولو حتى على استحياء
دعك ياشيخى من سوريا
ماذا فعل المسلمون الضعفاء فى بورما
الم يحرقوا ويقتلوا بلا ذنب غير انهم مسلمين
دعك من ذلك ما فعل المسلمين فى شتى بلاد الارض
فى الصين وفى الهند وامريكا حتى بلاد الالحاد التى صدرت الينا الدعاره والتسول والخبث فرنسا التى تتزين بكل قبح بلد الخمور والفجور
دعك من فرنسا الم تسمع بما فعله الشيعه فى اهل السنه فى ايران وغيرها
دعك من هذا ايضا
الم ترى دماء المصريين تروى الطرقات
الم تسمع انيين اخواننا فى ليبيا
سبحان الله
خرجوا لينكروا منكرا فاستبيحت دمائهم واعراضهم
وانت تؤصل وتذاكر وتدعوا الى دورات علم
والحضور حولك يتناقص كل يوم
ما الذى غير افكار التلاميذ
نحن كثير وكثير ولكن غثاء سيل
اننا هكذا لا يريد عدونا حربنا ابدا فقد كفيناه مؤنه قتلنا
لو ان الفتنه استقبلت فقام العلماء الربانيون فبينوا وثبتوا على موقفهم السليم ولم يداهنوا او ينافقوا اويخشوا على منصب اوظهور اعلامى لنجلت الفتنه وما ضرت الا من هواها بأذن الله
سبحان الله
ان القلب لينفطر من الالم
على اشلاء ممزقه واطفال حفاه غبرا مشردين بلا مأوى عراه فى هذا البرد والقصف لا يتوقف
يتبجح العالم الكافر فيرفع عقيرته حقدا وغيره على حادث مثل شارلى ايبدوا
فينضم له زعماء بلاد مسلمين ومثقفين زعموا وساسه
وفلسطين التى تئن تحت وطئه الغاشم الصهيونى
الذى منعتم حتى الدعاء عليه فى الجمعه وغيرها
وكأنه ولى حميم
وكنت تلمع فى الفضائيات وتتحاور وتدافع وكأنك تحلم وترسم حدود الدوله المسلمه
كنت تعود بنا الى زمن الفاروق الذى يطعن فيه وفى صاحبه الصديق احد رويبضه هذا العصر
وانت الان همك اجتماعاتك ووجاهتك واسمك بين الاحزاب والمجتمعات
وكنت اراك قبل ذلك حامى الحمى فمالى ارك اليوم صامتا
ارجوك لا تحكم على كلامى بانفعال ولكن اسئل نفسك سؤال لو مت الان وارجوا الله ان يمد فى عمرك ويحسن خاتمتك
لو مت الان وتقابلت مع رسول الله وسئلك يافلان على ماذا تركت امتى على خير ام على شر ماذا ستجيب
لو سئلك قائلا هل بينت لهم سنتى وانقذتهم من مخاطر الفتن وحبائل الشيطان ؟
اتقول له عذرا يارسول الله كنت نجم فضائيات ومشغول ..ام تقول عذرا كنت مكمم الفم بالسلطه والمنصب
لو سئلك النبى صلى الله عليه وسلم هل نصرت المظلوم هل رددت الظالم عن ظلمه ام غشيت ابواب السلاطين وكنت لقربهم من المحبين وتزينت بزى الفضائيات والاذاعات وتربعت على كرسى المناصب واللذات وغضبت لهواك ورضيت لهواك
.........
عذرا شيخى انا من اكون حتى اعلمك او انبهك
وان كانت كلماتى قاسيه فبعض الداء يمحوه الدواء باذن الله
ولو كان الدواء مر وحنظلا......
صمت الشيخ طويلا ....
