عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله
قال ابن كثير في البداية والنهاية 9/224-225.
"وروى أبو الديبع عن جرير ابن عبد الحسيب عن منصور عن مجاهد. قال: رن إبليس أربع رنات، حين لعن، وحين أهبط،
وحين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وحين أنزلت الحمد لله رب العالمين".
في انتظار الرد أثابكم الله.
وفي كتاب حلية الأولياء 3/299
حدثنا محمد بن معمر، ثنا يوسف القاضي، ثنا أبو الربيع، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد، قال: " رن إبليس أربعا: حين لعن، وحين أهبط، وحين بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بعث على فترة من الرسل، وحين أنزلت الحمد لله رب العالمين وأنزلت بالمدينة...".
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متألقة
أولا هناك خطئان ؛ الأول : أبو الديبع ، وصوابه : أبو الربيع .
الثاني : جرير بن عبد الحسيب ، وصوابه : عبد الحميد .
وهذا يؤكده الرواية التي أورتموها في المشاركة الثانية ، وهي الصواب .
ثانيا : هل هذا الكلام المنقول من البداية والنهاية أخذتيه منه مباشرة أم أنه منقول ؟! فأنا لم أجده .
والأثر أخرجه أبو الشيخ في العظمة 5 / 1679 قال :
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: رَنَّ إِبْلِيسُ أَرْبَعًا حِينَ لُعِنَ، وَحِينَ أُهْبِطَ، وَحِينَ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبُعِثَ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَحِينَ أُنْزِلَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ يُقَالُ الرَّنَّةُ وَالنَّخِرَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ رَنَّ أَوْ نَخَرَ "
وإسناده صحيح ـ وجرير ثقة صحيح الكتاب ، لكن قيل : كان فى آخر عمره يهم من حفظه ـ والأثر من الإسرائليات ، والله أعلم.
مقتبس من طبعة دار الفكراقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
كيف أوثق هذا الحكم على الإسناد, هل ذكر أن هذا الأثر من الإسرائيليات ومن ذكر ذلك لأوثقه في بحث علمي؟؟اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
هل رأيتموها بأعينكم ؟ أرجو التأكد .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متألقة
لم أر أحدا حكم على إسناد أثر مجاهد هذا ، لكني تتبعت رجاله ، ومعلوم أنه رحمه الله لم يعلم ما ذكره من رنات إبليس إلا إذا قرأه في كتب أهل الكتاب ، والعلم عند الله .
نعم موجود ضمن أحداث سنة ثلاث ومائةاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
جزاكم الله خيراً جميعاً ، فعلاً هي مروية في البداية والنهاية في طبعة دار الفكر المشار اليها [9 / 224 ] وطبعة دار احياء التراث العربي [ 9/ 251 ] , والنص ساقط من طبعة دار هجر ..
والاسناد الى مجاهد صحيح بلا ريب
لكن هذا ليس من كلام النبي ، بل هو من كلام مجاهد رحمه الله موقوفاً عليه وهو تابعي ، فلا حجة فيه ، كما قال شعبة وغيره : ان التابعين رأيهم ليس بحجة في الفروع فكيف بالتفسير ؟
والرنين المقصود هو البكاء والنواحة ..
والاثر هو مجرد اجتهاد منه فقط وغير ملزم ، اما عن القول بان ذلك من الاسرائيليات فلا اراه يصح
فالاسرائيليات تشمل قصص الامم السابقة ، اما الاثر فقد جاء فيه انه بكى عند بعث النبي ! وعند نزول الفاتحة في المدينة ! ، وهذا يستحيل ان يتأتى من جهة الاسرائيليات ، بل هو اجتهاد منه فقط ..
الاولى : ان بكاء الشيطان ثابت في احاديث اخرى لكن لغير الاسباب المذكورة ، كما في صحيح مسلم [81] : إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويلي ! أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار .. وقد كتب الامام ابن خزيمة في صحيحة ( باب فضل السجود عند قراءة السجدة وبكاء الشيطان ) .. فهو امر ليس بعجيب مثلاً
فائدتان ..
والثانية : قال القرطبي الكبير في المفهم : ان بكاء إبليس لا يكون ندما على معصيته ، ولا رجوعا عنها ، وإنما ذلك لفرط حسده وغيظه وألمه
نفع الله بكم جميعا
وأثر مجاهد هذا مذكور أيضا في طبعة دار المعرفة ، وليست بشيء ، ولم يذكر في طبعة بيت الأفكار الدولية ، وليس موجودا في طبعة هجر وهي أتقن الطبعات للكتاب ، ولهذا نبه محققوا هجر على هذا الأثر ضمن فصل فيما أسند مجاهد ، فقالوا في 13 / 7 ـ في حاشية رقم (3) ـ :
بعده في م ، ص زيادة صرح بها الناسخ في "ص" وهي عبارة عن فصل تبدأ بقوله : "فصل ، أسند مجاهد عن أعلام الصحابة ..."إلى قوله : "وقد كذبه أحمد بن حنبل". وكتب في آخره في نسخة ص : "آخر الزيادة" .أهـ
جزاكم الله خيراً يا استاذنا ، لا ريب ان المطبوعات التي يشرف عليها الدكتور التركي هي من اجود المطبوعات ، وأتقنها ..اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
لكنك تعلم منهج الدكتور في انه يتوقف في أي زيادة تنفرد بها مخطوطة ما .. فما يدريك ان كانت زيادة من الناسخ عن ادراج منه ؟ ام زيادة مثبتة في نسخ أخرى ؟
و قد تم اثباتها في طبعة البداية والنهاية التي حققها الارناءوط ود.بشار عواد ، و هي طبعة دار ابن كثير .. وهي أتقن بمراحل من طبعة دار هجر ..
فعلى الرغم من وقوفهم على طبعة دار هجر ( كما صرحوا بذلك في مقدمة التحقيق 1 / 83 ) ..
وعلى الرغم من تصريحهم بإنفراد بعض المخطوطات بتلك الزيادة ( كما في المجلد 10 / 47 )
فإنهم مع كل هذا اثبتوها في الكتاب على الجزم ، واكتفوا بتلميح يسير بعدم وجودها في بعض النسخ !
اضف الى ذلك ان الدكتور التركي ذكر انفراد نسخة دار الكتب المصرية المخطوطة "ص" بتلك الزيادة
الا ان طبعة دار ابن كثير ذكروا انها لم تذكر في نسختي برلين (ب) والرباط (ح) فقط ، وهذا معناه انها رأوها مثبتة في غيرها من المخطوطات التي اعتمدوها ، مثل الحلبية (أ) وهي أقدمهم و أكملهم و أكثرها تصحيحاً
وتصريح ناسخ مخطوط دار الكتب المصرية ، بأن النقل [زيادة] ، ليس معناه انها مدرجة منه هو ، لأنه قد يقصد بلا ريب اثبات الزيادة من بعض النسخ الاخرى ؟ فهل هذا يضره ؟ ما اظن !
نفع الله بك .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل الخير
النص قد نبه عليه المحققون في هجر على النحو الذي ذكرته آنفا .
والإسرائيليات كما تشمل قصص من سبق ، فهي تشمل أيضا أخبار آدم وإبليس ونحو ذلك ، فهو من أخبار من سبق .
وكونه من الإسرائيليات أمر محتمل أيضا ليس بعيدا ، فاحتمال أنه قرأ في بعض كتبهم أن هذه الرنات فيها ما سبق من رنة إبليس حين لعن وحين أهبط ، وهذا قد لا يتأتى باجتهاد منه ، ما يدريه به ؟ وأما رنته حين بعث محمد وحين أنزلت الفاتحة فاحتمال أن بعض كتب أهل الكتاب قد أخبرت عن ذلك أنه سيأتي نبي في آخر الزمان ، وهو محمد أو أحمد ، وحين بعثته رن إبليس ، وسيحدث كذا وكذا . فكونه اجتهاد منه يرد عليه ما أورته على الاحتمال الآخر ، كيف يجتهد في مثل هذا ، ومن الذي أدراه وأعلمه أصلا برنات إبليس ، والله أعلم .
نفع الله بكم .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل الخير
لكن من أين علمت أن هذا هو منهج التركي ؟!
ومن المعلوم أن الذي يقوم بالتحقيق في هجر هم الباحثون ليس التركي ، فالتركي هو مشرف عام فقط على الكتب ، فمن منهجهم ـ وأقول هذا عن علم بهم ـ أنهم لا يثبتون الزيادة من مخطوطة ليس لها مكانة وقيمة علمية ، أما إذا كانت المخطوطة لها مكانتها العلمية فإنهم يثبتون ما أثبتتها مع مراعة القرائن وأمور التحقيق الأخرى .
زد على ذلك أن من قام بتحقيق البداية والنهاية طبعة هجر في حياته وتحت إشرافه الدكتور عبد الفتاح الحلو والدكتور محمود الطناحي رحمهما الله تعالى ـ مع مجموعة من الباحثين ـ وكانا يشرفان على التحقيق إشرافا كاملا ويعملون في الكتاب عملا مباشرا ، وهما مَنْ هما في التحقيق ؟ أنت تعلم أنهما في علم التحقيق شيء كبير . فلم يعتمدا هذه الزيادة ؛ لمكانة النسخة عندهم.
أما تفضيل طبعة دار ابن كثير على هجر أو العكس ، فهذا يحتاج إلى تحر ودقة ، نعم أعلم أن البعض يفضلها ، كما ذكرت ، والبعض الآخر يفضل طبعة هجر .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111592
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=256819
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153157
قال ابن ضريس في فضائل القران ( أخبرنا الحسن بن محمد الطنافسي ، قثنا أبو بكر ـ يعني ابن عياش ـ عن عبد العزيز ـ يعني ابن رفيع ـ قال :
لمّا أنزلت فاتحة الكتاب رنّ إبليس كرنّته يوم لعن )
( فِي تَفْسِيرِ بَقِيّ بْنِ مَخْلَدٍ أَنّ إبْلِيسَ- لَعَنَهُ اللهُ- رَنّ أَرْبَعَ رَنّاتٍ: رَنّةً حِينَ لُعِنَ، وَرَنّةً حِينَ أُهْبِطَ، وَرَنّةً حِينَ وُلِدَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَنّةً حِينَ أُنْزِلَتْ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ) الروض الانف للسهيلي