صفات عباد الرحمن: الصدق

صفات عباد الرحمن: الصدق

الإيمان أساسه الصِدق, والنِفاق أساسه الكذب، و المؤمن الصادق, صادق مع نفسه, وصادق مع ربه, وصادق مع الناس

و يقول بعض العلماء: صِدق في اللسان, وصِدق في العمل, وصِدق في الحال؛

قال تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين {119} التوبة.

اتقوا الله وراقبوه بأداء فرائضه وتجنب حدوده، وكونوا في الدنيا من أهل ولاية الله وطاعته، تكونوا في الآخرة مع الصادقين في الجنة.[1]

و قال تعالى :

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ… 23 الأحزاب

من المؤمنين رجال أوفوا بعهودهم مع الله تعالى، وصبروا على البأساء والضراء وحين البأس, ليَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ…24 الأحزاب, ليثيب الله أهل الصدق بسبب صدقهم وبلائهم.

قال القشيري: الصادقون هم السابقون الأولون، كأبي بكر وعمر وغيرهما، والصدق: استواء السِّرِّ والعلانية، وهو عزيز، وكما يكون في الأقوال يكون في الأحوال، وهو أتَمُّ. [2]

وفي حديث رواه ابن مسعود رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصدق، إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديقا، و إياكم والكذب، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا[3].

قال ذو النون المصري : الصدق سيف الله تعالى, ما وضع على شي إلا قطعه.[4]

قال ابن خضرويه : من أراد أن يكون الله تعالى معه, فليلزم الصدق, فان الله تعالى مع الصادقين[5].

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال :…أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم، أوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم, وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا…[6]

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه – عليك بالصدق وإن قتلك وقال أيضاً: قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر. وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ما كذبت مذ علمت أن …الكذب يشين صاحبه

محمد بوطاهر بن أحمد بن الشيخ الحسانيعن موقع صفات عباد الرحمنhttp://www.ibadou-arrahmane.com/

—————————— ———————

جامع البيان في تفسير القرآن الطبري[1]

الرسالة القشيرية عبد الكريم القشيري[2]

رواه البخاري ومسلم[3]

الرسالة القشيرية عبد الكريم القشيري[4]

الرسالة القشيرية عبد الكريم القشيري[5]

الترغيب والترهيب المنذري 3/306[6]