المتنبي الشاعر العربي المولع بالتصغير
المتنبي الشاعر العربي المولع بالتصغير
التصغير في شعر المتنبي
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال عند الشاعر المتنبي المولع بالتصغير،ذلك الشاعر العربي الأصيل والفارس الشجاع الطموح الذي كان معتدا بنفسه ويرى فيها أنها تستحق أكثر مما هي عليه ،وعندما لم يحصل على مراده صب جام غضبه على هذا الزمان وأهله ،وانتشر التصغير في كامل ديوانه ،حيث يحصل العدول عن أصل الاختيار على المحور الرأسي للغة بحسب الأهمية المعنوية عند الشاعر،وهذا يعكس الحالة النفسية التي كان يعيشها هذا الشاعر ، وانعكست حالة الشاعر على لغته ، وكما يقولون:اختيار الرجل جزء من عقله ، يقول المتنبي :
أذُم إلى هذا الزمان أُهَيْلَه // فأعلمهم فدم وأحزمهم وغد
وأكرمهم كلب وأبصرهم عم //وأسهدهم فهد وأشجعهم قرد
ويهجو كافورا الإخشيدي عندما لم ينل مراده ،فيقول :
أوْلى اللِّئامِ كُويْفيرٌ بمَعْذِرَةٍ // فى كلِّ لؤمٍ ، و بَعض العذرِ تَفنيدُ
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس.