خطوات مناسبة لطالب العلم في تلقي الفقه؛ وحديث عن كيفيّة البداية!!

هذه خطوات مناسبة لطالب العلم في تلقي الفقه؛ وحديث عن كيفيّة البداية:
أنصحك بهذه النصائح الثمانية:
1) خير طريقة لتلقي علم الفقه أن تدرسه على شيخ مُتقن عارف بالفقه وأصوله على مذهب إمام من الأئمة الأربعة.

2) وتترك عنك التخبط والعشوائيّة في التلقي العلمي، ودعاوى بعضهم بترك التمذهب؛ لأجل اتباع الدليل؛ وهي دعوى عريضة لا تسلم من أوجه الرد والنقض؛ وهل كان أئمة المذاهب لا يتّبعون الدليل؟!
3) وتعتبر أنّ التمذهب طريقتك الصحيحة للمرور على أغلب مسائل الفقه؛ فإذا ضبطت مذهبك وأصوله، لا بأس بالنظر في أقوال الآخرين من المذاهب الأخرى أو أقوال العلماء عموماً.
4) وادرس فقه مذهب من المذاهب الذي سار عليه علماء بلادك؛ ولا تتخيّر مذهباً مُغايراً لبلدك؛ فهذا أفضل لك ولأهل بلدك وأحسن؛ خاصّة إذا كان علماء المذهب في بلدك.
5) واحذر من التعصُّب المذهبي؛ أو تقديم وتعظيم مذهبك على مذهب غيرك؛ فكلها مذاهب فقهية مفيدة؛ ولن تستغني عن النظر في كتب غير مذهبك من المذاهب الأخرى.
6) لهذا لا مانع أن تبجث في كل شهر مسألة من المسائل الفقهيّة وتطّلع فيها على أكبر قدر ممكن من كتب المذاهب؛ لترى تعظيمهم جميعاً للأدلّة الشرعيّة؛ وتقف على ما تُخالف الأقوال المرجوحة التي وقع بها بعضهم، وتعتذر لهم؛ ثمّ تختار القول الصحيح بناء على قواعد الاستنباط التي عرفتَ.
7) عَقِبَ تأصيلك في مذهبك، طالع أقوال علماء المذاهب الأخرى، فسيجعل ذلك لديك مرونة فكرية؛وسعة صدر في معرفة الآراء الأخرى،وحسن نظر في طرائق استنباطهم، ومعاني استدلالاتهم.
8) احذر من تتبّع رخص الفقهاء، وزلاّت العلماء؛ أو أن تجعل فقهك للشيء تبع لهواك!!
وفّق الله الجميع للفقه في الدين.

كتبه/ خباب مروان الحمد.

السلام ..كلام مسدد منك ياسيدي أبا عاصم ، زادك الله علما و توفيقا.