عرض للطباعة
في الحديث الثاني عشر: (عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
قال ابن رجب (صـ 131): (وقد حسنه الشيخ المصنف رحمه الله؛ لأن رجال إسناده ثقات، وقرة ابن عبد الرحمان بن حيويل وثقة قوم وضعفه آخرون.
وقال ابن عبد البر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات، وهذا موافق لتحسين الشيخ له....
والسؤال من الشيخ الذي ذكره ابن رجب هل هو النووي؟
نعم .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
والصواب أن الحديث مرسل من رواية الزهري عن علي بن الحسين مرسلا .
وقد صوب إرساله :
1 ـ البخاري في تاريخ الكبير 4 / 220 قال : ولا يصح إلا عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم .
2 ـ الترمذي في جامعه قال : وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِ مَالِكٍ مُرْسَلاً ، وَهَذَا عِنْدَنَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ لَمْ يُدْرِكْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
3 ـ العقيلي في الضعفاء الكبير 2 / 437 قال : والصحيح حديث مالك .
4 ـ الدارقطني في علله ( 310 ) قال : والصَّحِيحُ قَولُ مَن أَرسَلَهُ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
5 ـ ابن عبد البر في التمهيد 9 / 198 قال : والمرسل عن علي بن حسين أشهر وأكثر وما عدا هذين الإسنادين فخطأ لا يعرج عليه.
6 ـ ابن رجب في الجامع قال : وأما أكثر الأئمة فقالوا ليس هو محفوظا بهذا الإسناد إنما هو محفوظ عن الزهري عن على بن حسين عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا كذلك رواه الثقات عن الزهري منهم مالك في الموطأ ويونس ومعمر وإبراهيم ابن سعد إلا أنه قال من إيمان المرء تركه ما لا يعنيه وممن قال إنه لا يصح إلا عن على بن حسين مرسلا الإمام أحمد ويحيي بن معين والبخاري والدارقطني وقد خلط الضعف في إسناده عن الزهري تخليطا فاحشا والصحيح فيه المرسل ...أهـ
وغيرهم من أهل العلم .
أحسن الله إليك شيخنا.