فتوى شيخنا أبي عبد المُعزّ محمد علي فركوس في اقتناء هوائي خاص بقناة «مجد»
من فتاوى شيخنا أبي عبدِ المُعزّ محمد علي فركوس -حفظه الله تعالى-
الفتوى رقم: ٣٦٨
الصنف: فتاوى متنوِّعة
السؤال:
سؤالي يخصُّ «دش المجد» عن جوازه أو عدم جوازه، علمًا أنَّنا نستأصل جميعَ القنوات من الرقمي.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإنَّ قناة «مجد» -باعتبار الحال- تُعَدُّ بديلاً إسلاميًّا عن القنوات الأخرى، غير أنه يُخشى -باعتبار المآل- أن تفقد صفتَها فتصبحَ لا تختلف عن أخواتها من القنوات كما حصل لقناة «اقرأ» التي ابتدأت كبديلٍ إسلاميٍّ ثمَّ قلبت ظهر المِجَنِّ في مجموع برامجها، لِما يُعلم من تخطيط أعداء الإسلام وأعوانهم تقصُّدًا لإفساد عقائد المسلمين وأخلاقهم على المدى القصير أو المتوسِّط أو البعيد، لذلك ينبغي الحذر من الفتن وما يتربَّص به أعداء الإسلام لاحقًا، إذ لا يخفى أنَّ الشعوب الإسلامية وحكوماتِها في سياستها العلمية والثقافية والتربوية وغيرها مقهورةٌ ورهينةُ التخطيطات وإملاءات أمريكا وأوربا: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة:١٢٠]، وفي الحديث: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا: «يَا رَسُولَ اللهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى»، قَالَ: «فَمَنْ»(١).
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢ جمادى الأولى ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٩ جوان ٢٠٠٥م
(١) أخرجه البخاري في «أحاديث الأنبياء» (٣٤٥٦)، ومسلم في «العلم» (٢٦٦٩)، من حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه.