هل له حكم الرفع لأَنْ أُقْرِضَ رَجُلاً دِينَارَيْنِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِمَا

قال ابن أبي شيبة في: مصنفه: (22682)- حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : (لأَنْ أُقْرِضَ رَجُلاً دِينَارَيْنِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِمَا ، إنِّي إذَا أَقْرَضْتهمَا ورُدَّا عَلَيَّ فَأَتَصَدَّقُ بِهِمَا فَيَكُونُ لِي أَجْرَانِ).
أثر ضعيف للانقطاع، فإن سالم بن أبي الجعد لم يدرك أبو الدرداء.

قال العلائي:(سالم بن أبي الجعد الكوفي المشهور كثير الإرسال عن كبار الصحابة كعمر، وعلي، وعائشة، وابن مسعود، وغيرهم، وقال أبو حاتم: لم يدرك أبا الدرداء، ولم يدرك ثوبان). انظر جامع التحصيل1/179، (تهذيب التهذيب) 3/432.

وسؤالي:لو صحَّ هل يأخذ حكم الرافع؛ لأن فيه ثواب مخصوص؟

نعم-لو صح-، له حكم الرفع، فمثله لا يُقال من جهة الرأي والاجتهاد. فمن أين له أن المُقرض له أجران!! والله أعلم.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة

نعم-لو صح-، له حكم الرفع، فمثله لا يُقال من جهة الرأي والاجتهاد. فمن أين له أن المُقرض له أجران!! والله أعلم.

---

بارك الله فيك، نعم وهذا ما أميل إليه.

بعد إذن الأخوين الحبيبين أبي عاصم وأبي البراء ، نفع الله بهما .
أخالفكما فيما ذهبتما إليه .
فلا أرى ما فهمتما أصلا ـ بل أفهم شيئا آخر ـ فإن أبا الدرداء لم يقل هنا بأن المقرض له أجران ـ إن صح الأثر بالطبع ، وهو لم يصح بهذا الاسناد كما بينتكما جزاكما الله خيرا ـ بل إنه رضي الله عنه بيَّن أن المقرض إذا أقرض غيره فإن له أجرا واحد ؛ لأنه يسر على أخيه المسلم ، وهذا معروف من عموم الأخبار والنصوص ، وإذا ردت إليه دنانيره بعد سداد المستقرض ، تصدق بالدنانير فهذا أجر آخر ، وبهذا يكون له أجران ؛ أجر واحد للإقراض لتيسيره على أخيه المسلم ، وأجر آخر على تصدقه بهذه الدنانير التي رجعت وردت إليه فيكون المجموع :
( أجر الإقراض + أجر التصدق = أجران ) والله أعلم .
فعلى هذا لا أراه إلا اجتهادا منه من عموم النصوص التي يعرفها من الشريعة . والله أعلم .

قلت بارك الله فيكم ماقاله شيخنا الحبيب ابو مالك هو ما تبادر الى ذهنى وما صح عندى
وارى انه الصواب وانه ان صح لا يأخذ حكم الرفع كما قال شيخنا الحبيب
حيث العله فى باقى المتن ان صح السند
والله اعلم

بارك الله فيكم.

وفيكم بارك الله أبا البراء .

آمين.