خطأ الإمام النووي رحمه الله في الجمع بين الحديثين في "رياض الصالحين"

السلام عليكم

الحديثان في صحيح البخاري على جامعه الرحمة:

2838- حَدَّثَنَاأَحْم َدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا،حَدَّثَ هُمْ قَالَ: «رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

2839- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ،عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّ مَ كَانَ فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: «إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا، مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ»، وَقَالَ مُوسَى: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «الأَوَّلُ أَصَحُّ»

الجمع بينهما كما أورده الشيخ في رياض الصالحين:

"ورواهُ البخاريُّ عن أنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إنَّ أقْوامًا خَلْفَنَا بالْمَدِينَةِ مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَاديًا، إلاّ وَهُمْ مَعَنَا؛ حَبَسَهُمُ العُذْرُ». "

قلت:

رأيت أن الإمام النووي رحمه الله في الحديث الرابع من "رياض الصالحين" جمع بين روايتين عن أنس رضي الله عنه، أولاها-و هو الأصح كما قال البخاري رحمه الله- تنص على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلامه ذاك حين رجوعهم من تبوك إلى المدينة، و أما الرواية الثانية تدل -بدلالةكلمة: "خلفنا" - على أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذلكم الكلام عند اتجاهه و ذهابه إلى تبوك... أما النووي رحمه الله لم يتنبه عند جمعه بين الحديثين إلى ما أشار إليه البخاري رحمه الله في تعليقه على الحديثين فجمع بين الكلمتين المتناقضتين في حديث واحد! فروى الحديث بهذا الشكل:"ورواهُ البخاريُّ عن أنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إنَّ أقْوامًا خَلْفَنَابالْمَدِينَةِ مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَاديًا، إلاّ وَهُمْ مَعَنَا؛حَبَسَه ُمُ العُذْرُ». "

فائدة: الجمع بين الأحاديث يحتاج إلى دقة كبيرة

تنبيه: في نفسي شيء من العنوان الذي وضعته و للمشرفين أن يغيروه بما هو أحسن بشرط الدلالة على الموضوع و جزاهم الله خيرا.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر صلاح

السلام عليكم

الحديثان في صحيح البخاري على جامعه الرحمة:

2838- حَدَّثَنَاأَحْم َدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا،حَدَّثَ هُمْ قَالَ: «رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

2839- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ،عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلَّ مَ كَانَ فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: «إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا، مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ»، وَقَالَ مُوسَى: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «الأَوَّلُ أَصَحُّ»

الجمع بينهما كما أورده الشيخ في رياض الصالحين:

"ورواهُ البخاريُّ عن أنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إنَّ أقْوامًا خَلْفَنَا بالْمَدِينَةِ مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَاديًا، إلاّ وَهُمْ مَعَنَا؛ حَبَسَهُمُ العُذْرُ». "

قلت:

رأيت أن الإمام النووي رحمه الله في الحديث الرابع من "رياض الصالحين" جمع بين روايتين عن أنس رضي الله عنه، أولاها-و هو الأصح كما قال البخاري رحمه الله- تنص على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلامه ذاك حين رجوعهم من تبوك إلى المدينة، و أما الرواية الثانية تدل -بدلالةكلمة: "خلفنا" - على أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذلكم الكلام عند اتجاهه و ذهابه إلى تبوك... أما النووي رحمه الله لم يتنبه عند جمعه بين الحديثين إلى ما أشار إليه البخاري رحمه الله في تعليقه على الحديثين فجمع بين الكلمتين المتناقضتين في حديث واحد! فروى الحديث بهذا الشكل:"ورواهُ البخاريُّ عن أنسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إنَّ أقْوامًا خَلْفَنَابالْمَدِينَةِ مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَاديًا، إلاّ وَهُمْ مَعَنَا؛حَبَسَه ُمُ العُذْرُ». "

فائدة: الجمع بين الأحاديث يحتاج إلى دقة كبيرة

تنبيه: في نفسي شيء من العنوان الذي وضعته و للمشرفين أن يغيروه بما هو أحسن بشرط الدلالة على الموضوع و جزاهم الله خيرا.

---

بارك الله فيك على التنبيه
كتاب رياض الصالحين ليس مقصوده تقرير المسائل و تحقيق الأحكام و إنما جمع طائفة من الأحاديث و الآيات تذكرة للمؤمنين و إن سلمنا أن النووي قد جمع بهذه الطريقة أيضا لا إشكال لا من الناحية الحديثية و لا من ناحية معرفتنا بزمان قول ذلك قبل الغزوة أو بعدها

ربما -والله أعلم- ان النووي رحمه الله نقل الحديث منكتاب الحمع بين الصحيحين للحميدي
فقد ذكر انه كان يتصرف في الاحاديث على هذا النحو

جاء فى صحيح البخارى ايضا روايه الحديث
4423-حدثنت احمد بن محمداخبرنا عبد الله اخبرنا حميد الطويل عن انس بن مالك رضى الله عنه (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من عزوه تبوك فدنا من المدينه فقال:ان بالمدينه اقواما ماسرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم قالوا:يارسول الله وهم بالمدينه؟قال:وه� � بالمدينه.حبسهم العذر)

فصرح فى روايه انه قال ذلك اثناء المضى الى الغزوه
وهنا قال انه عند الرجوع او قرب المدينه
ولعل ذلك من الجمع بين الصحيحين والله اعلم
قلت هذا صحيح فقد وجدت الحديث فى الجمع بين الصحيحين
- 2062- الثَّامِن وَالْأَرْبَعُون َ: عَن حميد عَن أنس قَالَ: رَجعْنَا من غَزْوَة تَبُوك مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: " إِن أَقْوَامًا خلفنا بِالْمَدِينَةِ، مَا سلكنا شعبًا وَلَا وَاديا إِلَّا وهم مَعنا، حَبسهم الْعذر ". وَمِنْهُم من قَالَ: عَن حميد عَن مُوسَى بن أنس عَن أنس.
قَالَ البُخَارِيّ: وَالْأول عِنْدِي أصح وَفِي حَدِيث نصر عَن حميد: أَن أنسا حَدثهمْ بذلك.

ولعل هذا عمده النووى والله اعلى واعلم

جاء فى صحيح البخارى ايضا روايه الحديث
4423-حدثنت احمد بن محمداخبرنا عبد الله اخبرنا حميد الطويل عن انس بن مالك رضى الله عنه ( ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من عزوه تبوك فدنا من المدينه فقال : ان بالمدينه اقواما ماسرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم قالوا : يارسول الله وهم بالمدينه ؟ قال:وهم بالمدينه.حبسهم العذر )

فصرح فى روايه انه قال ذلك اثناء المضى الى الغزوه
وهنا قال انه عند الرجوع او قرب المدينه
ولعل ذلك من الجمع بين الصحيحين والله اعلم
قلت هذا صحيح فقد وجدت الحديث فى الجمع بين الصحيحين
- 2062- الثَّامِن وَالْأَرْبَعُون َ: عَن حميد عَن أنس قَالَ: رَجعْنَا من غَزْوَة تَبُوك مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: " إِن أَقْوَامًا خلفنا بِالْمَدِينَةِ، مَا سلكنا شعبًا وَلَا وَاديا إِلَّا وهم مَعنا، حَبسهم الْعذر ". وَمِنْهُم من قَالَ: عَن حميد عَن مُوسَى بن أنس عَن أنس.
قَالَ البُخَارِيّ: وَالْأول عِنْدِي أصح وَفِي حَدِيث نصر عَن حميد: أَن أنسا حَدثهمْ بذلك.

ولعل هذا عمده النووى والله اعلى واعلم

لاادرى المشلكه عندى ام من اين المشاركه لا تكتمل
لعله خير
-----------------------

قلت هذا صحيح فقد وجدت الحديث فى الجمع بين الصحيحين
- 2062- الثَّامِن وَالْأَرْبَعُون َ: عَن حميد عَن أنس قَالَ: رَجعْنَا من غَزْوَة تَبُوك مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: " إِن أَقْوَامًا خلفنا بِالْمَدِينَةِ، مَا سلكنا شعبًا وَلَا وَاديا إِلَّا وهم مَعنا، حَبسهم الْعذر ". وَمِنْهُم من قَالَ: عَن حميد عَن مُوسَى بن أنس عَن أنس.
قَالَ البُخَارِيّ: وَالْأول عِنْدِي أصح وَفِي حَدِيث نصر عَن حميد: أَن أنسا حَدثهمْ بذلك.

ولعل هذا عمده النووى والله اعلى واعلم

جزاكم الله خيرا احتمال وارد