عرض للطباعة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،
لايزال الخير في أمة الإسلام
هذا ما يجول بخاطري حينما أرى موقفا مشرفا قد نفتقده في سلوكياتنا أو في سلوك من حولنا !
لذا كان هذا الموضوع لعله يروي غليل عطشان يتلمس الماء في الفيافي والقفار!
على الله توكلنا
ربنا افتح لنا أبواب رحمتك
(1)
كان لقاؤهما الأول صداما بلغ حدا من سوء التفاهم استدعى ألا تنشأ بينهما علاقة! ..
فلما جلست مجلسا ذُكرت فيه خصمتها بالخيرات
أطبقت فمها ولم تزد على ابتسامة لطيفة
فلما سألوها أتعرفي فلانة
قالت: أحسبها على خير رغم أني لا أعرفها معرفة شخصية!
فلما عرفت خصمتها ذلك ..أعجبها
فاتصلت بها لتنشأ بينهما علاقة ...دون عتاب!
حدث بالفعل !
أحسن الله إليك ،، واصلي وصلكِ الله بهداه
جزاك الله خيرا
(2)
أرسلت لي رسالة رقيقة تقول فيها:
أعجبني كلامك ردا على فلانة
لكن لم أبد إعجابي حتى لا أوغر صدرها!
قلتُ في نفسي: وهذه تدخل في مسمى : التقوى
حدث بالفعل
(3)
عاتبتها بقسوة على أمر مضى وأعلم جيدا أنني لو كنت في حال أحسن لما عاتبت!
ثم بعد ما عاتبت قلت لها : أعلم أنه شيء بسيط لا يستحق العتاب
فردت فورا:
بل لو كنت مكانك لمت كمدا وغيظا! سامحيني يا حبيبة
حدث بالفعل
" ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ
ﻧﻤﺤﻲ ﺍﻟﻐﻠﻄﺔ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ " ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻷﺧﻮﺓ "
ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻥ
" ﻧﻤﺤﻲ ﺍﻷﺧﻮﺓ "
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻏﻠﻄﺔ ..
علينا أن نكون نحن الأفضل .. فنحن من يتغير ... ".
منقول
مواقف مُشَرّفة!
تغيظتْ على أحدهم
فوسوس لها الشيطان أن قصي القصة تفريغا عن نفسك..ستنفجري
وهتف هاتف في قلبها : أن اكظمي غيظك ولا تقصيه...دقائق ويذهب الرب جل وعلا ما فيك وتبقى لذة كظم الغيظ
فسكتتْ
فزاد الهاتف: والعافين عن الناس
فعفتْ اللسان وعَفَتْ
فزاد الهاتف : والله يحب المحسنين
فدعتْ بالخير
فمضت الدقائق وذهب الغيظ وبقيت اللذة!
----------
حدث بالفعل
حين حذفت كلامها وأرسلت لها أنني فعلت ذلك لأن كلامها خطأ شرعا
ردت بغضب أن كلامها ليس فيه خطأ!
فقلت في نفسي : أشرح مرة واحدة فإن قبلت فخير وإن ردت ففي الفرار ما يغني عن الجدل
وأصبحت فرأيت تنبيه أن لها رسالة ..فانقبض قلبي وطفقت أؤجل النظر فيها
ثم استجمعت شجاعتي ونظرت فإذا رسالة اعتذار تليق بمن لديه من العلم ما يؤهله لفهم الأدلة الصحيحة ومن الأدب ما يؤهله للتراجع عن الخطأ
فوقع في قلبي من تقديرها ما لا يعلمه إلا الله
-------------
حدث بالفعل
عنفتها بقسوة على خطأ ثم اعتذرت قائلة :أعلم أن في كلامي حدة ولكن اعذريني فلم أتوقع منك ذلك!
فقالت: لا أرى في كلامك حدة والحمد لله أن الله عز وجل جعل لي أخوات ينصحونني!
-----------
حدث بالفعل