الصلاة في المسجد الذي فيه قبر !؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض العلماء له فتاوى أن المسجد الذي فيه قبر لا تصح الصلاة فيه بإطلاق ومنهم من يفرق بين من أدخل على القبر أو أدخل القبر عليه .
السؤال أنه في بعض المناطق أو بعض البلدان أن هذا الأمر منتشر فقلما تجد مسجد ليس فيه قبر ...فالمسلم الذي في منطقته مسجد فيه قبر ولا يوجد غيره وغيره بعيد عنه لا يمكن ان يصلي كل وقت فيه والبعض عجزة بالكاد يصل ويصلي في المسجد القريب منه .
فهل نقول لهذا الشخص صل في بيتك دهرك حتى يبنى مسجد آخر أو ييسر الله من يأتي فيفرق بين مجتمعين ( القبر والمسجد ) ؟
ومعلوم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي الى الكعبة ويطوف فيها وأصحابه معه قبل فتح مكة وفيها الأصنام حيث لم يكن بمقدورهم إزالتها فهل نستدل بمثل هذا على أن المساجد التي فيها قبور والتي ليس بمقدور العوام أو الناس أو العلماء تغييرها فقوة الحكم في بعض البلاد قد تمنع ، كذلك قوة بعض أهل العلم ونفوذهم تمنع فكثير من المسلمين بما فيهم علماء يجيز هذا الأمر فهل يعتبر هذا الحال في القول بجواز الصلاة في هكذا مساجد أم لا ؟ الأمر للنقاش العلمي . وجزاكم الله خيرا.
رد: الصلاة في المسجد الذي فيه قبر !؟
وهل الصلاة في المسجد الذي فيه قبر منهي عنها لذاتها أم لغيرها ؟.... فمعلوم أنها من تحريم الوسائل خشية الوقوع في الشرك .....ومعلوم أن القاعدة الأصولية تقول ...ماحرم سدا للذريعة يباح للحاجة و الضرورة ....وبعض من رد على شبهة وجود قبر النبي عليه الصلاة والسلام في مسجده الآن يقول :
لو قلنا بالمنع لفات الفضل الكبير [ بألف صلاة ] وتساوى بباقي المساجد ... فهل نقول أن الشخص الذي لا يوجد في منطقته إلا مسجد فيه قبر ...فبالتأكيد ستفوته أجور كثيرة فأحاديث فضل الصلاة في المسجد والذهاب إليه معلومة مع مفاسد ترك الصلاة في المسجد .وخاصة صلاة الجمعة .
فقد ذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه تحذير الساجد أن القول
ببطلان صلاة من يأتي للصلاة في مسجد فيه قبر من غير قصد للقبر في نيته محتمل وقال القضية تستحق بحث حيث رجح هو رحمه الله تعالى الكراهة في مثل هذه الحالة .
(( أن يصلي فيها اتفاقا لا قصدا للقبر ...... فلا يتبين لي الحكم ببطلان الصلاة فيها وإنما الكراهة فقط لأن القول بالبطلان في هذه الحالة لا بد له من دليل خاص والدليل الذي أثبتنا به البطلان في الحالة السابقة إنما صح بناء على النهي عن بناء المسجد على القبر فيصح القول بأن قصد الصلاة في هذا إلا مع تحقق قصد البناء فيصح القول ببطلان الصلاة فيه دون قصد فليس عليه نهي خاص يكمن الاعتماد عليه فيه ولا يمكن أن يقاس عليه قياسا صحيحا بله اولويا
ولعل هذا هو السبب في ذهاب الجهمور إلى الكراهة دون البطلان أقول هذا معترفا بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من التحقيق وأن القول بالبطلان محتمل فمن كان عنده علم في شئ من ذلك فليتفضل ببيانه مع الدليل مشكورا مأجورا )) وأظن أن هناك نقص في الكلمات في الكلام المظلل بالأحمر فمن يوافقني وعنده طبعة محققة فليفدنا جزاه الله خيرا.
وقد استدل ابن قدامة كغيره ممن أجاز الصلاة في الكنيسة بصلاة النبي عليه الصلاة والسلام في الكعبة مع وجود الأصنام فقال :
" ولا بأس بالصلاة في الكنيسة النظيفة روي ذلك عن عمر وأبي موسى وهو قول الحسن وعمر بن عبد العزيز والشعبي والاوزاعي.
وكره ابن عباس ومالك الكنائس لاجل الصور، وقال ابن عقيل: تكره الصلاة فيها لانه كالتعظيم والتبجيل لها وقيل لانه يضر بهم ولنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة وفيها صور ثم قد دخلت في عموم قوله صلى الله عليه وسلم " فأينما أدركتك الصلاة فصل فانه مسجد " متفق عليه ))
الشرح الكبير لابن قدامة (1/ 480)
رد: الصلاة في المسجد الذي فيه قبر !؟
في القول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 443) للعثيمين بين مسألة مهمة من معاني اتخاذ القبر مسجدا وهو أن اعتياد الصلاة عند القبر هو من معاني اتخاذ القبر مسجدا ولو لم يبن عليه !..
فقال رحمه الله تعالى [ قوله: "وهو معنى قولها: خشي أن يتخذ مسجدا" الضمير في "قولها" يرجع إلى عائشة رضي الله عنها: قوله: "فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا" هذا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
قد يقال: "خشي أن يتخذ مسجدا" معناه: خشي أن يبنى عليه مسجد، لكن يبعده أن الصحابة لا يمكن أن يبنوا حول قبره مسجدا; لأن مسجده مجاور لبيته; فكيف يبنون مسجدا آخر؟! هذا شيء مستحيل بحسب العادة; فيكون معنى قولها: "خشي أن يتخذ مسجدا"; أي: مكانا يصلى فيه، وإن لم يبن المسجد. ولا ريب أن أصل تحريم بناء المساجد على القبور أن المساجد مكان الصلاة، والناس يأتون إليها للصلاة فيها، فإذا صلى الناس في مسجد بني على قبر; فكأنهم صلوا عند القبر، والمحذور الذي يوجد في بناء المساجد على القبور يوجد فيما إذا اتخذ هذا المكان للصلاة; وإن لم يبن مسجد.
فتبين بهذا أن اتخاذ القبور مساجد له معنيان:
الأول: أن تبنى عليها مساجد.
الثاني: أن تتخذ مكانا للصلاة عندها وإن لم يبن المسجد، فإذا كان هؤلاء القوم مثلا يذهبون إلى هذا القبر ويصلون عنده ويتخذونه مصلى; فإن هذا بمعنى بناء المساجد عليها، وهو أيضا من اتخاذها مساجد.]
وذكر الشيخ العثيمين في جواب له في فتاوى نور على الدرب :
((...إن كان المسجد مبنيا على القبر فالمسجد غير شرعي ولا تجوز الصلاة فيه ويجب هدمه وإن كان المسجد سابقا على القبر ودفن فيه الميت بعد ذلك أي بعد أن بني فإنه يجب أن ينبش القبر وأن تخرج عظام الميت ورميم الميت وتدفن في المقابر العامة ويسوى قبره بالمسجد فإذا كان هذا غير ممكن أي لا يمكن نبش القبر الذي دفن صاحبه بعد بناء المسجد نظرنا إن كان القبر في قبة المسجد فالصلاة إليه لا تصح لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي مرثد الغنوي الذي رواه مسلم أنه صلى الله عليه وسلم (نهى عن الصلاة إلى القبور) وإذا كان القبر خلف المصلين أو عن إيمانهم أو شمائلهم فلا بأس بالصلاة في هذا المسجد أرجو أن يكون الجواب واضحا وهو أن يكون هناك فرق بين مسجد بني على قبر وبين ميت دفن في المسجد فالأول أعني المسجد الأول لا تصح الصلاة فيه والثاني تصح الصلاة فيه إذا كان الميت خلف المصلين أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم وإن كان في قبلتهم فإن الصلاة إليه لا تجوز وعلى هذا فيمكن أن يصلي الناس في جهة أخرى من المسجد لا يكون القبر أمامهم على أنه يجب على أهل الميت أن يخرجوه من المسجد ويدفنوه مع الناس ...))
رد: الصلاة في المسجد الذي فيه قبر !؟
بورك فيكم
*************
قال الشافعي رحمه الله تعالى :
( لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار
لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق .)
رواه البيهقي في مناقب الشافعي (2 / 208)
*************
======================
داعية الشرك محمد علوي مالكي الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
رد: الصلاة في المسجد الذي فيه قبر !؟
......(ان اولئك اذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامه
(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد)
قالت ام المؤمنين :فلولا ذلك ابرز قبره غير انه خشى ان يتخذ مسجدا.
دخول القبور الثلاثه قير النبى صلى الله عليه وسلم وقبر ابى بكر وعمر فى المسجد بعد عصر الصحابه سنه68 ه . على الصحيح.
وعرض فى ذلك ابن المسيب وغيره.
بنو على القبر حيطانا عاليه مستديره حوله لئلا يظهر فى المسجد فيصلى اليه العوام ويقع المحذور .
ثم بنو جدارين من ركنى القبر الشماليين حتى التقيا حتى لا يتمكن احد من استقبال القبر .
(لاتصلوا على القبور ولا تجلسوا عليها)
(ولا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته ولا صوره الا طمستها)
(لعن رسول الله زوارت القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج)
(لا تصلوا على القبور ولا تجلسوا عليها)
(الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد انى انهاكم عن ذلك).
(ان من شر الناس من تدركه الساعه وهم احياء ومن يتخذ القبور مساجد).
(نهى رسول الله ان يجصص القبر وان يقعد عليه وان يبنى عليه)
(لا تجعلوا بيوتكم قبورا ةلا تجعلوا قبرى عيدا وصلوا على فان صلاتكم تبلغنى حيث كنتم ).
(لا تصلوا الى القبور ولا تجلسوا عليها).
قال شيخ الاسلام (رحمه الله)
اتفق الائمه انه لا يبنى مسجدا على قبر .
وسواء كان القبر واحدا او قبور متعدده وسواء أكان قبر مسلم او مشرك فان اتخاذه مسجدا حرام .
(الا رض كلها مسجد الا المقبره والحمام).
قال الحافظ : رجاله ثقات واختلف فى وصله وارساله .
الشاهد الا المقبره
وجه الدلاله (حيث اخرج المقبره من حكم المسجد)
دل على انها ليست محلا للصلاه
والا حرف استثناء ومنه يعلم ان المستثنى منه منهى عنه والنهى يقتضى الفساد .
(لعنه الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم.....)
الشاهد (لعنه الله)
وجه الدلاله حيث بين النبى وهو فى سكرات الموت ان اليهود والنصارى لعنوا لتخاذهم قبور انبيائهم مساجد كما لعنوا باسباب اخرى
وانما يحذر من طريقهم .
(لاتتخذوا القبور مساجد فانى انهاكم عن ذلك)
النهى هنا يدل على التحريم
لان النهى يدل على فساد المنهى عنه لانه جاء عليه وعد ووعيد ولعن
واللعن لا يكون الا الكبيره
ومن العلل فى اتخاذ المساجد كما حكى عن الشافعى -رحمه الله- بان النجاسه عله من علل الحكم لكون المقبره اختلطت بلحم وعظام الاموات فصارت نجسه
ومخالفه المشركين فى هذا وارده لكون عملهم هذا ذريعه الى الشرك
وقد دل حديث ابن عباس عن اول عباده الاصنام كيف كانت
وكلام علمائنا متحد المعنى مختلف الالفاظ
وقد قال العلامه ابن باز -رحمه الله- فى قول ابن حجر -رحمه الله- وقد يقع بالمنع -اى من الصلاه فى المقبره مطلقا من يرى سد الذريعه وهو متجه قوى .
والله اعلى واعلم
رد: الصلاة في المسجد الذي فيه قبر !؟
أخي ابن الصديق ...بارك الله فيك ....أنا هنا لا أتحدث عن حرمة وجود القبر والمسجد معا بل نتكلم عن وضع خاص لشخص وفهم لبعض العلماء ...نقلت أنا بعض أقوال العلماء أردت منها بيان أن وجود مسلم في مكان لا يوجد فيه إلا مسجد فيه قبر يمكن أن يصلي فيه مع الكراهة والقول بالبطلان ليس عليه إجماع ...
وأن هذا الحال [ المسجد مع القبر ] يكون المسلم معه بين حالتين الأولى أنه يرى تحريم دخول القبر في المسجد لكنه غير قادر على تغييره لقوة حكومية أو قوة علمية كما ذكرت سابقا ...والحالة الثانية أنه يجيز الصلاة في هكذا مسجد فلا إشكال عنده ولو رجح الكراهة .
أرأيت لو أن مسجد جمعة وجماعة والناس يصلون فيه دهرا ثم مات باني المسجد فدفن فيه فما عساهم يفعلون ...هل نقول للناس لا يحل لكم الصلاة في هذا المسجد بعد الآن وصلوا في رحالكم أم نقول إن بعض العلماء فرق بين الحالتين إذا أدخل القبر في المسجد أو أنشأ المسجد على القبر وكذا نقول البعض يقول بالكراهة والبعض يقول بالبطلان .
والعلم رخصة من ثقة أما التشدد فيحسنه كل أحد كما قاله سفيان الثوري رحمه الله تعالى .
فهل رخص عالم ثقة في الأمر ؟ !وذكر التشدد هنا بمعنى العزيمة وليس من باب الذم .
رد: الصلاة في المسجد الذي فيه قبر !؟