المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
قال ابن عبد البر في التمهيد : ولكنه عندنا أنه نزل على سبع لغات مفترقة في جميع القرآن من لغات العرب ...
وقال الحافظ في الفتح : وذهب أبو عبيد وآخرون إلى أن المراد اختلاف اللغات وهو اختيار بن عطية وتعقب بأن لغات العرب أكثر من سبعة وأجيب بأن المراد أفصحها فجاء عن أبي صالح عن بن عباس قال نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة ....
وقال في موضع آخر : قال أبو شامة ويحتمل أن يكون مراد عمر ثم عثمان بقولهما نزلا بلسان قريش أن ذلك كان أول نزوله ثم أن الله تعالى سهله على الناس فجوز لهم أن يقرءوه على لغاتهم على أن لا يخرج ذلك عن لغات العرب لكونه بلسان عربي مبين ....
وقال أيضا : وعن أبي قلابة لا والله وبلى والله لغة من لغات العرب لا يراد بها اليمين وهي من صلة الكلام ...
ويصح أن يقال كذلك : لهجات العرب .
ينظراللهجات العربية .
لإبراهيم أنيس .
ودور اللهجة في التقعيد النحوي دراسة إحصائية تحليلية في ضوء همع الهوامع للسيوطي
للدكتورعلاء إسماعيل الحمزاوي
لكن لعل لفظ لهجة أخص من اللغة فيقال : أصدق الناس لهجة فلان . أي أحسنه لسانا وقولا . أي من فصاحته ، والله أعلم .
وفي لسان العرب لابن منظور : ( لهج ) لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً ولَهْوَجَ وأَلْهَجَ كلاهما أُولِعَ به واعْتادَه وأَلْهَجْتُه به ويقال فلان مُلْهَجٌ بهذا الأَمْر أَي مُولَعٌ به وأَنشد رَأْساً بِتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهَجا واللَّهَجُ بالشيء الوُلوعُ به واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ طَرَفُ اللِّسان واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ جَرْسُ الكلامِ والفتحُ أَعلى ويقال : فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها ..
وفي مقاييس اللغة لابن فارس 5 / 173 :
وقولهم: هو فصيح اللَّهجة واللَّهَجَة: اللِّسانِ، بما ينطق به من الكلام. وسمِّيت لهجةً لأنّ كلاًّ يلهَجُ بلُغتِه وكلامه.
وننتظر المزيد من أخينا الحبيب أبي محمد يونس نفع الله به.