أما تستوحش من مقامك منفردًا بهيت؟
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (ص: 7)
وذكر عن عبد الله بن المبارك أنه سئل: أما تستوحش من مقامك منفردا بهيت؟ فقال: كيف يستوحش من يجالس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، وقد كان بعض من كان له في الدنيا صيت ومكانة، عاتبني على ملازمتي المنزل، وإغبابي زيارته، وإقلالي ما عودته من الإلمام به وغشيان حضرته، وقال لي: أما تستوحش الوحدة ونحو هذا من المقالة، فقلت له: أنا في منزلي إذا خلوت من جليس يقصد مجالستي، ويؤثر مساجلتي، في أحسن أنس وأجمله، وأعلاه وأنبله، لأنني أنظر في آثار الملائكة والأنبياء، والأئمة والعلماء، وخواص الأعلام الحكماء، وإلى غيرهم من الخلفاء والوزراء، والملوك والعظماء، والفلاسفة والأدباء، والكتاب والبلغاء، والرجاز والشعراء، وكأنني مجالس لهم، ومستأنس بهم، وغير ناء عن محاضرتهم لوقوفي على أنبائهم، ونظري فيما انتهى إلي من حكمهم وآرائهم.
رد: أما تستوحش من مقامك منفردًا بهيت؟
رد: أما تستوحش من مقامك منفردًا بهيت؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (ص: 7)
وذكر عن عبد الله بن المبارك أنه سئل: أما تستوحش من مقامك منفردا بهيت؟ فقال: كيف يستوحش من يجالس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم،
رحم الله ابن المبارك ،، جزاكم الله خيرا
رد: أما تستوحش من مقامك منفردًا بهيت؟
آمين وإيانا جميعًا.
وجزاكم مثله.
رد: أما تستوحش من مقامك منفردًا بهيت؟