عرض للطباعة
قال شيخ الاسلام _ رحمه الله _ في كتاب الايمان (147) قال سهل التستري عن الايمان: قول وعمل ونيه وسنه . لان الايمان اذا كان قولا بلا عمل كفر واذا كان قولا وعملا بلانية فهو نفاق واذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة.اهـ
مامعنى قوله قول وعمل بلا نية فهو نفاق وما علاقة كون العمل بلا نية يكون نفاقا
وسمعت بعض الفضلاء يقول ان العمل بلا نيه يكون عادة فما الفرق ؟؟
أي أن من أظهر الأعمال والأقوال ولم يعتقد بقلبه الاعتقاد الصحيح أو اعتقد خلاف ما يظهر فهو منافق ، والنفاق كما هو معلوم إظهار الإسلام قولًا و عملًا ، و إضمار - إخفاء - الكفر ، و مَنْ يكون هذا حاله يُقالُ له (منافق) .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الاثر
العلاقة بين العمل والنية أن صحة الأعمال متوقفة على صحة النوايا ، فمن صحت نيته وصح فعله قُبِلَ عمله ؛ لذا فإن قبول الأعمال متوقفة على شرطين (الإخلاص والمتابعة) .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الاثر
أما ما سمعته من بعض الفضلاء فهذا تفسير النية على قول الفقهاء أي بمعنى تمييز العبادات بعضها عن بعض .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الاثر
أما المراد بالنية في أثر سهل التستري فالمراد بها تفسير علماء العقيدة ، أي بمعنى تمييز المقصود بالعمل ، وهل هو الله وحده لا شريك له ، أم غيره ، أم الله وغيره .
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (10) : (والنية في كلام العلماء تقع بمعنيين :
أحدهما : تمييز العبادات بعضها عن بعض كتمييز صلاة الظهر من صلاة العصر مثلًا ، وتمييز رمضان من صيام غيره ، أو تمييز العبادات من العادات : كتمييز الغسل من الجنابة من غسل التبرد والتنظيف ونحو ذلك ، وهذه النية هي التي توجد كثيرا في كلام الفقهاء في كتبهم .
والمعنى الثاني : بمعنى تمييز المقصود بالعمل وهل هو لله وحده لا شريك له أم لله وغيره وهذه هي النية التي يتكلم فيها العارفون في كتبهم في كلامهم على الإخلاص وتوابعه وهي التي توجد كثيرًا في كلام السلف المتقدمين) .
بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين..
حللت الاشكال وشفيت غفر الله لك ....
بورك فيكم
طالب الأثر - أبو فراس السليماني
بارك الله فيكم ونفعنا بكم .
وإياكم يا أستاذ علاوة