سؤال مهم ... الخل بين الحل والحرمة !!

بسم الله الرحمن الرحيم

الغالب من الناس يشتري الخل من المحال التجارية معلبا بقناني زجاجية أو بلاستيكية وأحيانا يذهبون لمحل المخللات ويسمى عندنا الطرشي فيقوم صاحب المحل بتنويع المخللات من خيار وزيتون ولهانة وشلغم وشوندر و...ويضعها في الكيس ثم يأخذ خلا فيضيفه عليها .
وكثر الكلام حول حرمة الخل وحله لعلاقته بالتخمير هل تحول الخمر بنفسه إلى خل أم بفعل فاعل ؟ فما القول الراجح ؟
وهل لنا أن نقول أن التحريم ليس للخل لكن سدا لذريعة استعمال الخمر ؟
وماحرم سدا للذريعة يباح للحاجة...فليس الكل يعرف طريقة صنع الخل ويتيسر له ... والشراء اسهل بكثير ...ومفسدة الخمر أو خشية الوقوع فيها بعيدة بل معدومة بالنسبة لمشتري الخل من الاسواق . جزاكم الله خيرا

اسمع هذا
http://www.youtube.com/watch?v=ARXl2j1Asr0

في مجموع الفتاوى لابن تيمية (21/ 487)
(( أنه متى علم أن صاحبها قد قصد تخليلها لم تشتر منه وإذا لم يعلم ذلك جاز اشتراؤها منه لأن العادة ان صاحب الخمر لا يرضى أن يخللها والله أعلم ))
وقال العثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 250)
(( وقال آخرون: إِنْ خلَّلها مَنْ يعتقدُ حِلَّ الخمر كأهل الكتاب؛ اليهود والنَّصارى، حَلَّت، وصارت طاهرة. وإِن خلَّلها مَنْ لا تَحِلُّ له فهي حرام نجسة ، وهو أقرب الأقوال. وعلى هذا يكون الخلُّ الآتي من اليهود والنَّصارى حلالاً طاهراً، لأنهم فعلوا ذلك على وجه يعتقدون حِلَّه، ولذا لا يُمنعون من شرب الخمر.))

هل اذا اشترينا نسأل عن كيفية عمل الخل أم لا ؟ جواب شيخ الاسلام يفهم منه عدم السؤال ...هل هذا بناءا على الأصل .. وهو الحل حتى يأتي ما ينقضه ؟