أحْكَامُ ابنِ المُلَقِّنِ عَلى الأحاديثِ، مِنْ خِلالِ كِتَابِهِ: "التوضيح" [متجدد].

[1 ] قال: "وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ". فِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ". (5/270).

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة

[1 ] قال: "وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ". فِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ". (5/270).

---

.
أعاده المصنف فقال: "قال البخاري: وَيُذْكَرُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَزُرُّهُ وَلَوْ بِشَوْكَةٍ". قال البخاري: وفِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ.هذا الحديث أخرجه أبو داود والنسائي من حديث عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن إبراهيم، عن سلمة بن الأكوع، قلت: يا رسول الله، إني رجل أصيد فأصلي في القميص الواحد؟ قال: "نعم، وأزره ولو بشوكة"، وفي رواية: إني أكون في الصيد وأصلي ليس عليلا قميص واحد، قال: "فزره، وإن لم تجد إلا شوكة".
وموسى هذا، قال ابن القطان: إنه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وهو منكر الحديث.
ولعل هذا هو الذي أشار إليه البخاري بالنظر السالف، وقد قال في حقه في كتاب "الضعفاء": موسى بن إبراهيم في حديثه مناكير، لكن أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" عن نصر بن علي، عن عبد العزيز، عن موسى بن إبراهيم، قال: سمعت سلمة. وفي رواية: وليس علي إلا قميص واحد أو جبة واحد فأزره؟ قال: "نعم، ولو بشوكة".
ورواه ابن حبان أيضًا في "صحيحه" عن إسحاق بن إبراهيم ثنا ابن أبي عمر، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة، عن سلمة بن الأكوع، قلت: يا رسول الله إني أكون في الصيد وليس علي إلا قميص واحد؟ قال: "فأزره ولو بشوكة"ورواه الحاكم أيضًا في "مستدركه" وقال: هذا حديث مدني صحيح.
قلت: وظهر بهذِه الرواية أن موسى هذا غير السالف الذي ظنه ابن القطان، وفيه ضعف أيضًا ولكنه دون ذاك، وقد قيل: عن موسى بن محمد (3) بن إبراهيم، عن أبيه، عن سلمة ذكره ابن بطال في "شرحه"، فهذا اختلاف آخر". (2/275-277).
قلتُ: فظهر أنه قلَّد البخاري في الحكم على إسناده.

[2] قال المصنف: "وقد روى أبو داود بإسناد جيد من حديث أم حبيبة، وقد سألها أخوها معاوية: هل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ فقالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى".

[3] قال المصنف: "ولابن القطان صحيحًا: "إذا صلى أحدكم؛ فليلبس ثوبه، فالله أحق أن يزين له، فمن لم يكن له ثوبان فليتزر ولا يشتمل". (5/284).

[4] قال المصنف: "ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -، أنه صلى في ثوب واحد، وكان أحد طرفيه على بعض نسائه وهي نائمة. والثوب الواحد؛ لا يتسع طرف منه ليئتزر به، ويجعل على عاتقه منه". (5/291).

[5] قال المصنف: "في أبي داود من حديث ابن عمر: النهي عن اشتمال اليهود. وإسناده صحيح". (5/308).

[6] قلت: وأما حديث إنما تحت السرة إلى الركبة من العورة، وحديث: ما فوق الركبتين من العورة وما أسفل من السرة من العورة،وحديث: عورة المؤمن ما بين سرته إلى ركبته، وحديث ما بين السرة والركبة عورة، وحديث السرة عورة، فلا يقاوم ما في الصحيح؛ لاشتمال بعضها على ضعف وبعضها على إعضال". (5/325).

[7] قال المصنف: "وقال مالك في المشهور عنه وعن أصحابه: لا يجوز أن يؤم أحد جالسًا لحديث: "لا يؤم أحد بعدي جالسا"، لكنه مرسل واه". (5/367).

[8] قال المصنف: "وحديث أنه لم يصل عليه(1) لا يصح". (5/374).
_______________
(1) أي: الحصير.
قلتُ (أبو عاصم): لعلَّه يعني حديث شُرَيْحٍ أَنَّهُ سأل عائشة رضي الله عنها أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ فَإِنِّي سَمِعْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} قالت عائشة رضي الله عنها لَا لم يكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَيْهِ.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المسند"، كما في "إتحاف الخيرة" (2/132)، رقم (1192 )، و(6/228)، رقم (5748 )، و"المطالب العالية" (3/405)، رقم (334 )، وعنه أبو يعلى في "المسند" (4448)، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن شريح فذكره.
قال البوصيري: "هذا إسناد رواته ثقات، يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده شريح القاضي، كلهم ثقات".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/75): "رواه أبو يعلى ورجاله موثقون".

[9] قال المصنف: "وحديث: "أنا مدينة العلم"، وفي لفظ: "أنا دار الحكمة وعلي بابها"، منكر، كما قاله الترمذي". "3/538).

بورك فيك يا بلحة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني

بورك فيك يا بلحة

---

وفيك بارك أبا فراس.

[10] قال المصنف: "وكان ابن عمر لا يصلي خلف رجل يتكلم إلا يوم الجمعة. رواه أبو داود بسند منقطع، وفي "مراسيله" بسند ضعيف: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتحدث الرجلان بينهما أحد يصلي". (5/385).

[11] قال المصنف: "وفي "كامل ابن عدي" بسند واهٍ عن ابن عمر: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الإنسان إلى نائم أو متحدث". (5/386).

[12] قال المصنف: "وفي "الأوسط" للطبراني من حديث أبي هريرة بإسناده ضعيف مرفوعًا: "نهيت أن أصلي خلف النائم والمتحدثين" (5/386).

[13] قال المصنف: "وحديث أبي هريرة أنه - صلى الله عليه وسلم - سجد على كورها(1)؛ ضعيف". (5/389).
______
(1): أي: العمامة.

[14] قال المصنف: "وفي "سنن أبي داود" من حديث أبي سعيد الخدري الأمر بمسحه(1) والصلاة فيه. وفيه: من حديث أبي هريرة مرفوعا: "إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور (5)، وحديث عائشة في النعل: "يطهره ما بعده"- لكنهما ضعيفان.
_______
(1) أي: النعل. ولفظه عند أبي داود: : "إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ: فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا ". "السنن" (650).

[15] قال المصنف: "قوله: ("وإن العلماء ورثة الأنبياء ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر") هذا حديث مطول أخرجه الترمذي من حديث محمود بن خداش، عن محمد بن يزيد الواسطي عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن قيس بن كثير عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتهالطالب العلم رضاء، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر".ثم قال: كذا حدثناه محمود، وإنما يروى عن عاصم، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء، وهذا أصح ولا يعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم، وليس إسناده عندي بمتصل.
وأما ابن حبان: فأخرجه في "صحيحه" من حديث عاصم عن داود به، وقال في "ضعفائه": روي: "العلماء ورثة الأنبياء" بأسانيد صالحة. والتزم الحاكم صحته(1). وحسنه حمزة مع الغرابة. وأما الدارقطني فضعفه.
والحق: أن إسناده مضطرب وقد سقت لك بعضه، ورواه الأوزاعي، عن كئير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء، قال الدارقطني في "علله": وليس بمحفوظ
وقال ابن عبد البر: لم يقمه الأوزاعي، وقد خلط فيه. وقال حمزة: رواه الأوزاعي، عن عبد السلام بن سليم، عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم عن كثير بن قيس.
قال ابن عبد البر: وعاصم بن رجاء هذا ثقة مشهور، وقال الدارقطني: عاصم بن رجاء ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء، وقال؟ وداود بن جميل مجهول.
وقال البزار: لا يعلم إلا في هذا الحديث. وكذا كثير بن قيس، قال: ولا يعلم روى عن كثير غير داود والوليد بن مرة، ولا يعلم روى عن داود غير عاصم.
وذكر ابن القطان: أنه اضطرب عاصم فيه فرواه عبد الله بن داود، عن عاصم كما سلف، ورواه أبو نعيم، عن عاصم عمن حدثه، عن كثير، ورواه محمد بن يزيد الواسطي، عن عاصم، عن كثير لم يذكر بينهما أحدا، قال: والمتحصل من علة هذا الخبر هو الجهل بحال راويين من رواته، والاضطراب فيه ممن لم تثبت عدالته.
قلت: وقد رواه عن محمد، عن قيس بن كثير كما سلف، وقيل: الوليد بدل داود، وقيل جميل بن قيس، ذكره ابن عبد البر في "بيان العلم" له، ثم قال: والقلب إلى ما قاله محمد بن يزيد، عن عاصم، عن كثير، أميل.
وزعم ابن قانع أن كثير بن قيس صحابي وأنه راوي هذا الحديث، وتبعه ابن الأثير، وهو غريب فتنبه لذلك كله". " (3/222-224).
_________________
(1) قلتُ (أبو عاصم): لم أقف عليه عند الحاكم في "المستدرك"، ورجعت إلى "إتحاف المهرة" (16155)، فوجدته عزاه إلى أحمد والدارمي، وابن حبان فحسب، فالله أعلى وأعلم.