يتوب ويرجع ... إلى أن ييأس الشيطان منه !؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تُنسب هذه المقولة للحسن البصري -رحمه الله تعالى- :

قيل للحسن البصري :
" يا أبا سعيد إن الرجل يخطئ ثم يتوب ثم يخطئ ثم يتوب ثم يخطئ إلى متى؟
قال : إلى أن ييأس الشيطان منه !". اهـ.

كُنا نريد أن نُدرج هذه المقولة في "مجلس الرقائق وتهذيب السلوك وتزكية النفوس" لكن لم نُفلح في تخريجها أو الوقوف على سند لهذه المقولة أو الأثر...!!.
فلقد لاحظت -والله أعلم- أن كثير من الناس ينسبون كلام لسلفنا الصالح وتابعهم خاصة الحسن البصري وابن القيم وابن الجوزي وابن حزم -رحمهم الله تعالى-... ولكن بدون ذكر المصدر: لا مؤُلَف ولا تخريج ولا سند !.

فهل من يحقق لنا مقولة الحسن البصري كي نُدرجها بفوائدها -إن شاء الله- في "مجلس الرقائق..." ؟

بارك الله فيكم
والحمد لله

السلام عليكم
كثرت الزيارات لهذه الموضوع ولا مشاركة ... أسال الله أن يفتح عليكم وعلينا

لقد وجدت هذا الأثر وأظن أن ما كُتب أعلاه مشتق من ما يلي:

من كتاب: " التوبة " - لابن أبي الدنيا
[ رقم الحديث: 140
(حديث مقطوع) حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ : " كَيْفَ لا يَشْتَهِي أَحَدُنَا أَنَّهُ لا يَزَالُ مُتَبَرِّكًا إِلَى رَبِّهِ يَسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ ، ثُمَّ يَعُودُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ ثُمَّ يَعُودُ ، قَالَ : قَدْ ذُكِرَ لِلْحَسَنِ ، فَقَالَ : وَدَّ الشَّيْطَانُ مِنْكُمْ بِهَذِهِ فَلا تَمَلُّوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ " ]. اهـ.

والله أعلم

والحمد لله