هل هذا الحديث له حكم الرفع؟
منقول من أبو مريم طويلب علم
منقول من أبو مريم طويلب العلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168650
فقد قال عبد بن حميد (طبعة مكتبة السنة 1496والطبعة التركية 1493):
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكْثِر ْ ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ .
قال مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- (الصحيح المسند 1558):
{هذا حديثٌ صحيح}
قلت: الظاهر أن الصواب فيه الوقف،
وهذا الحديث رواه عبيد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
وقد تقدمت رواية عبيد الله بن موسى،
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (8359):
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكْثِر ْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، فَذَكَرَهُ
قلت: أجل،
قال ابن حبَّان (889):
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا سَأَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ ، فَإِنَّهُ يَسْأَلُ رَبَّهُ
وقال أبو القاسم الطبراني في الأوسط (2040): (عن جوامع الكلم)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى
قلت: قد تبين أن أبا أحمد الزبيري قد تابع عبيد الله بن موسى
وقال أبو بكر البرقاني يروي عن أبي الحسن الدارقطني العلل (س 3504 )
وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ .
فَقَالَ : يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ ، فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّورِيِّ ، فَأَسْنَدَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَوَقَّفَهُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْهُ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، مَوْقُوفًا ، وَهُوَ الصَّوَابُ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ ، ثنا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ
قلت:
ورواه عبد الله بن نمير عن هشام موقوفا كذلك (المصنَّف لأبي بكر بن أبي شيبة 29983، و35891- ط عوامة، و29860 و35753 ط/ الرشد)
ورواه أبوبكر بن أبي داود في مسند عائشة (طبعة دار الأقصى - الكويت، عن جوامع الكلم، ولما أقف على المطبوعة)
قال:
( حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة، عن هشامٍ عن أبيه، عن عائشة)، فذكر أحاديث، إلى أن قال:
وبه عن عائشة، قالت: إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه)
قلت: عبدة هو ابن سليمان الكلابي
وهكذا يتبين أن عبيد الله بن موسى قد أخطأ في رفع الحديث، وحفظ متنه، وأما أبو أحمد الزبيري، فلم يتقن هذا الحديث،
يراجع:
الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم (ص95 ترجمة أبي أحمد الزبيري، وص 167 ترجمة عبيد الله بن موسى) وتاريخ بغداد (939 ترجمة محمد بن عبد الله الزبير، أبي أحمد الزبيري)
والخلاصة أن عبيد الله بن موسى، وأبا أحمد الزبيري، وإن كانا ثقتين في حديث سفيان الثوري، فإنهما دون الطبقة الأولى من أصحابه في الضبط والإتقان، والصواب في الحديث - إن شاء الله تعالى - الوقف
رد: هل هذا الحديث له حكم الرفع؟
لو صحَّ وقفه على عائشة رضي الله عنها؛ ربما يكون له حكم الرفع، ولكن الظاهر أنه موقوف من قولها، والله أعلم. و على كلٍ، فهناك ما يشهد لمعناه في القرآن وصحيح السنة.
ومن الأخير: حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه". خرجه مسلم في "الصحيح" (2679).
رد: هل هذا الحديث له حكم الرفع؟
خرجه البغوي في "شرح السنة" (1403 )، من طريق يحيى بن سعد، عن هشام به رفعه. لكن في الإسناد إليه ضعف.
وقال أبو عبيد في "غريب الحديث" (2/14-15): "فقد جاءت في هذا الحديث الرخصة في التمني عن النبي عليه السلام وهي في التنزيل نهى قال الله تعالي {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} ولكل وجه غير وجه صاحبه فأما التمني المنهي عنه فأن يتمنى الرجل مال غيره أن يكون ذلك له ويكون صاحبه خارجا منه على وجه الحسد من هذا والبغي عليه وقد روى في بعض الحديث ما يبين ذلك حدثني كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: مكتوب في الحكمة أو في ما أنزل على موسى عليه السلام: لا تتمن مال جارك ولا امرأة جارك. فهذا المكروه الذي فسرنا وأما المباح فأن يسأل الرجل ربه فهذا أمنيته من أمر دنياه وآخرته. قال أبو عبيد: فجعل التمني ههنا المسألة وهي الأمنية التي أذن فيها لأن القائل إذا قال: ليت الله يرزقني كذا وكذا فهو تمني ذلك الشيء أن يكون له ألا تراه يقول {واسألوا الله من فضله} . وهذا تأويل الحديث الذي فيه الرخصة".
رد: هل هذا الحديث له حكم الرفع؟
وله لفظ آخر عن عائشة:
رواه أحمد بن حنبل في "الزهد" (1130 )، من طريق أبي سعيد المؤدب، وأبو يعلى في "المسند" (4560)-وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (355)-، من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح. كلاهما عن هشام بن عروة، والبيهقي في "الشعب" (1081)، من طريق سعد-وهو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف-. كلاهما عن عروة، عن عائشة، قالت: «سلوا الله كل شيء حتى الشسع؛ فإن الله إن لم ييسره لم يتيسر». لفظ أبي يعلى. وجاء في مطبوعة "الشعب": (إبراهيم بن سعيد، عن أبيه، عن عروة)، والظاهر تحرفه، وصوابه: إبراهيم بن سعد، فهو مَن ذُكر من جملة تلاميذ عروة، وابنه إبراهيم.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/150): "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن نمير، وهو ثقة".
رد: هل هذا الحديث له حكم الرفع؟
رد: هل هذا الحديث له حكم الرفع؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاك الله خيرا شيخنا
وجزاك نحوه أخي الحبيب.