رد: تاريخ المغرب والأندلس
مقدمة في فضل علم التاريخ
علم التاريخ من أجل العلوم قدرا وأرفعها منزلة وذكرا وأنفعها عائدة وذخرا وكفاه شرفا أن الله شحن كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه من أخبار الأمم الماضية والقرون الخالية بما أفحم به أكابر أهل الكتاب وأتى من ذلك بما لم يكن لهم في ظن ولا حساب ثم لم يكتف تعالى بذلك حتى امتن به على نبيه الكريم وجعله من جملة ما أسداه إليه من الخير العميم فقال جل وعلا http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/318.jpg تلك القرى نقص عليك من أنبائها http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/321.jpg وقال http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/318.jpg وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/321.jpg وقال http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/318.jpg لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/321.jpg وقد كان رسول الله http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/324.jpg كثيرا ما يحدث أصحابه بأخبار الأمم الذين قبلهم ويحكي من ذلك ما يشرح به صدورهم ويقوي إيماناهم ويؤكد فضلهم وكتاب بدء الخلق من صحيح البخاري رحمه الله كفيل بهذا الشأن وآت من القدر المهم منه ما يبرد غلة العطشان
قال الجلال السيوطي رحمه الله http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/327.jpgمن فوائد التاريخ واقعة رئيس الرؤساء المشهورة مع اليهود ببغداد وحاصلها أنهم أظهروا رسما قديما يتضمن أن رسول الله http://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/324.jpg أمر بإسقاط الجزية عن يهود خيبر وفيه شهادة جماعة من الصحابة منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرفع الرسم إلى رئيس الرؤساء وعظمت حيرة الناس في شأنه ثم عرض على الحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي فتأمله وقال هذا مزور فقيل له بم عرفته قال فيه شهادة معاوية وهو إنما أسلم عام الفتح سنة ثمان من الهجرة وخيبر فتحت سنة سبع وفيه شهادة سعد بن معاذ وهو مات يوم بني قريظة وذلك قبل فتح خيبر فسر الناس بذلك وزالت حيرتهمhttp://majles.alukah.net/imgcache/2014/08/330.jpg