قال : سئلت لم خص المحرم بقولهم : شهر الله دون سائر الشهور

قال السيوطي رحمه الله في الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج :أقول : سئلت لم خص المحرم بقولهم شهر الله دون سائر الشهور مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان ووجدت ما يجاب به أن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور فإن أسماءها كلها على ما كانت عليه في الجاهلية وكان اسم المحرم في الجاهلية صفر الأول والذي بعده صفر الثاني فلما جاء الإسلام سماه الله المحرم فأضيف إلى الله بهذا الاعتبار وهذه الفائدة لطيفة رأيتها في الجمهرة .

قال ابن دريد في الجمهرة : وسمي المحرم محرما في الإسلام ، وكان في الجاهلية يسمى أحد الصفرين ؛ لأنهم كانوا ينسئونه فيحرمونه سنة ويحلونه سنة .
وقال في موضع آخر : لم يكن المحرَّم معروفاً في الجاهلية ، وإنما كان يقال له وللصفر ، الصَّفَران . وكان أول الصَّفَرين من الأشهر الحُرم يحرَّم القتال فيه ، وإذا احتاجت العرب إلى القتال أنسأته فحاربت فيه فحرّمت الثاني مكانه.

وقد جاء ذكر شهر الله المحرم في السنة النبوية ، كحديث أبي هريرة مرفوعا : أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل .

فائدة ثمينة؛ جزاكم الله خيرًا شيخنا الحبيب

بورك فيك أيها الغالي .

وفي المخصص لابن سده 2 / 387 : ويقال للمُحَرَّم شهرُ الله . سُمَّيَ المُحَرَّم لأنهم كانوا يُحَرِمُون فيه القتال وأُضِيفَ إلى الله إعظاماً له كما قيل للكعبة بيت الله تعالى .

تبارك الله شيخنا .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

وفي المخصص لابن سده .

---

عذرا من سرعة الكتابة .
تصحيح : ابن سيده

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة

تبارك الله شيخنا .

---

نفع الله بكم أبا البراء .