أشكل علي معنى كلام أبي حاتم... فهل من يكشف الإشكال؟؟

جاء في علل الحديث لابن أبي حاتم (6/ 305)
2547 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ وَكيع ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الجُمَحي، عَنْ بِشْر بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُبْغِضُ البَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ؛ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَتَخَلَّلُ البَقَرُ بِلِسَانِهَا.
فقلتُ لأَبِي: أَلَيْسَ حدَّثْتَنا عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ، وَسَعِيدِ بْنِ سُلَيمان، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ بِشْر بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبيِّ (ص) ؟
فقال: نعم .
وقال: جَمِيعًا صَحِيحَينِ ، قَصَّر وَكيع .
الإشكال:
هل قصد أبو حاتم في قوله: (جَمِيعًا صَحِيحَينِ ، قَصَّر وَكيع) تصحيح الوجهين؟ أم قصد صحة الورود؟ أم غير ذلك.
وما معنى (قصر وكيع)؟
ولكم جزيل شكري.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قوله ( قصّر وكيع ) يقصد ان وكيع اختصر السند واسقط احد الرجال ، لانه روى الحديث من طريق بشر بن عاصم عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ...
بينما غيره رواه من طريق بشر بن عاصم عن ابيه عن [عبد الله بن عمرو] عن النبي ...
فظهر جلياً ان الحديث من رواية وكيع لم يكن فيه ذكر عبد الله بن عمرو ..
اما كلام ابي حاتم فهو يصحح الحديث ، وقوله قصّر وكيع يدل على ان المحفوظ من الحديث هو الرواية المتصلة والله المستعان ..

قال العلامة الألباني في الصحيحة (2/ 540):.... وقد روي الحديث مرسلا، لكن الأصح الموصول. قال ابن أبي حاتم في " العلل " (2 / 341) : " سألت أبي....إلخ قصر وكيع ": "يعني أن وكيعًا أرسله، فقصر، وأن أبا الوليد وسعيد بن سليمان وصلاه بذكر ابن عمرو فيه، وهو الأصح".

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب البخاري

جاء في علل الحديث لابن أبي حاتم (6/ 305)
2547 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ وَكيع ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الجُمَحي، عَنْ بِشْر بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُبْغِضُ البَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ؛ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَتَخَلَّلُ البَقَرُ بِلِسَانِهَا.
فقلتُ لأَبِي: أَلَيْسَ حدَّثْتَنا عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ، وَسَعِيدِ بْنِ سُلَيمان، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ بِشْر بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبيِّ (ص) ؟
فقال: نعم .
وقال: جَمِيعًا صَحِيحَينِ ، قَصَّر وَكيع .
الإشكال:
هل قصد أبو حاتم في قوله: (جَمِيعًا صَحِيحَينِ ، قَصَّر وَكيع) تصحيح الوجهين؟ أم قصد صحة الورود؟ أم غير ذلك.
وما معنى (قصر وكيع)؟
ولكم جزيل شكري.

---

بارك الله فيك أخي الكريم يريد أبو حاتم نفي وجود اختلاف في الحقيقة بين وكيع وأبي الوليد وسعيد بن سليمان وإن كان ظاهر الروايات الإختلاف وهذا منه رحمه الله جنوح لكون وكيع أرسله غيرَ واهم وقد حفظ المتصل ولكنه لم ينشط لإسناده كما سمعه قال الإمام مسلم رحمه الله, في مقدمة صحيحه ,,مَا بَيَّنَّا مِنْ قَبْلُ عَنِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ نَقَلُوا الْأَخْبَارَ أَنَّهُمْ كَانَتْ لَهُمْ تَارَاتٌ يُرْسِلُونَ فِيهَا الْحَدِيثَ إِرْسَالًا، وَلَا يَذْكُرُونَ مَنْ سَمِعُوهُ مِنْهُ، وَتَارَاتٌ يَنْشَطُونَ فِيهَا، فَيُسْنِدُونَ الْخَبَرَ عَلَى هَيْئَةِ مَا سَمِعُوا، فَيُخْبِرُونَ بِالنُّزُولِ فِيهِ إِنْ نَزَلُوا، وَبِالصُّعُودِ إِنْ صَعِدُوا، كَمَا شَرَحْنَا ذَلِكَ عَنْهُمْ

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد بن عبد الفتاح

بارك الله فيك أخي الكريم يريد أبو حاتم نفي وجود اختلاف في الحقيقة بين وكيع وأبي الوليد وسعيد بن سليمان وإن كان ظاهر الروايات الإختلاف وهذا منه رحمه الله جنوح لكون وكيع أرسله غيرَ واهم وقد حفظ المتصل ولكنه لم ينشط لإسناده كما سمعه قال الإمام مسلم رحمه الله, في مقدمة صحيحه ,,مَا بَيَّنَّا مِنْ قَبْلُ عَنِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ نَقَلُوا الْأَخْبَارَ أَنَّهُمْ كَانَتْ لَهُمْ تَارَاتٌ يُرْسِلُونَ فِيهَا الْحَدِيثَ إِرْسَالًا، وَلَا يَذْكُرُونَ مَنْ سَمِعُوهُ مِنْهُ، وَتَارَاتٌ يَنْشَطُونَ فِيهَا، فَيُسْنِدُونَ الْخَبَرَ عَلَى هَيْئَةِ مَا سَمِعُوا، فَيُخْبِرُونَ بِالنُّزُولِ فِيهِ إِنْ نَزَلُوا، وَبِالصُّعُودِ إِنْ صَعِدُوا، كَمَا شَرَحْنَا ذَلِكَ عَنْهُمْ

---

أحسنتم، وبارك الله فيكم.