عرض للطباعة
السلام عليكم وبعد فقد خرجت طبعة التأصيل لكتاب ضعفاء العقيلي بعد طول انتظار، وهو في أربعة أجزاء في ثوب أنيق، وقد وصلني هدية من محققه الشيخ الحبيب أبي يحيى الجزائري بارك الله فيه، لكني لما اتصلت به شاكرا ومهنئا أخبرني بأنه قد تُصرّف في الكتاب في مقدمته وِزيد في الحواشي تخريجات أثّرت في بعض التعليقات، وفهمت من كلامه أنه سيبين ذلك قريبا؟ وطلبت منه أن لا يحرمنا من ذلك فوعد خيرا، على العموم أرجو أن يكونوا قد وُفقوا في هذا الكتاب.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بشرك الله بالخير ، لكن هل الكتاب من إصدارات دار التأصيل التي طبعت سنن النسائي أم دار التأصيل بجدة ، وما هو منهجهم في التحقيق ، أو بعبارة أخرى: ما الفرق بين هذه الطبعة ، وطبعة الدكتور مازن السرساوي؟
وقد كتب على الغلاف الخارجي منه تحقيق ودراسة مركز البحوث وتقينية المعلومات دار التأصيل بالتعاون مع أبي يحيى الحداد الباحث بدار التأصيل سابقا/ وكان الاولى بحسب ما أُخبرت أن يكون العكس لأنهم كما ذكروا في المقدمة قاموا بتخريج الاحاديث وعزو النصوص النقدية الى جانب الفهرسة؟ فضبط النص وتحريره والتعليق عليه هو للشيخ أبي يحيى؟
من هو الشيخ أبي يحيى ، وهل له تحقيقات ؟
وهل هذا ميدانه ؟
لو أمكنك أخي الكريم، أن تستوضح من أخينا (أبي يحيى) هذا، عمَّا ميَّز (ط. دار التأصيل) هذه، عن الطبعات السَّابقة له، وبالأخص آخرها (ط. دار ابن عباس-ت. مازن السرساوي)=لكان عملًا جميلًا منك!؟اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحازمي
وللعلم: قد نمى لي أن الشيخ مازن -حفظه الله-، رصد بعض الاستدراكات على (الضعفاء)، وأنه الآن بصدد إصدار طبعة منقحة قريبًا!
معذرةً!
فقد فاتني يا (حازمي) أنه قد وصلك نسخة (دار التأصيل)، فهلَّا أوجزت لنا ما قاموا به في طبعتهم هذه؟
السلام عليكم هو من اصدار دار التأصيل التي اخرجت النسائي والبخاري ومسلم لصاحبها الشيخ ابن عقيل
وهذه الطبعة رواية مستقلة وهي رواية الصيدلاني، أما التي طبعت من قبل فمن رواية محمد بن نافع الخزاعي، وفي هذه الرواية زيادات كثيرة كما جاء في المقدمة، ففي مقدمة العقيلي سبعة نصوص ليست في الطبعات السابقة، وذكروا أن هناك 260 موضعا ليست في الطبعات السابقة، ففي ترجمة عكرمة فقط ثلاثون نصا لا وجود لها في الطبعات السابقة،
وقد ارفقوا مع الكتاب قرصا فيه صورة من المخطوطة مفهرسة تسهل البحث جدا فما عليك إلا الضغط على اسم الراوي فيأتيك موضعه من المخطوطة، واما الضبط والتحقيق فيبدو لي من النظر في التعليقات أنهم قد اهتموا بضبط النص وتحريره أكثر بكثير من نسخة السرساوي، وجعلوا للكتاب مقدمة علمية امفيدة في بعض النواحي، مع ذكر منهجهم وانتقاداتهم على طبعة السرساوي.
أما أبو يحيى فهو معروف هنا في مصر عند طلبة الحديث الاقدمين الذين درسوا عند الشيخ المحدث محمد عمرو رحمع الله والشيخ المحدث أبي تراب وعمل مدة طويلة في دار التأصيل، ولا أدري إن كان سيسمح لي بالكلام عنه أكثر من هذا
ولعلي سانقل لكم شيئا من التصحيفات التي وقعت في طبعة السرساوي وصححت في طبعة دار التأصيل
غدا ان شاء انقل لكم بعض التصحيفات التي وقعت في طبعة السرساوي وصححت في طبعة التاصيل
بخصوص طبعة السرساوي فهي جيدة إذا ما قورنت بما سبقها من الطبعات؛ أما أنها تغني عن تحقيق الكتاب مرة أخرى فهيهات، ففيها أخطاء وقصور وضعف لا أول له ولا آخر، ونسختي منها أصبحت مسخًا مشوهًا من كثرة التصويبات. وأما أخينا مازن فما قصر... فهذا عمل حظه منه الإشراف، ولو تولاه بنفسه ما أظن أنه سيكون في جعبته أكثر مما خرج.ثم إن العالم الفاضل د/ أيمن بن عيد بن عبد الحليم الحجار الفيومي الأزهري - سلمه الله وسدده - قد جمع قدرًا ليس بالهين من الأخطاء والملاحظات على نسخة السرساوي، وسعى - شكر الله سعيه - سعيًا حثيثًا حتى يوصله للمحقق، فما أدري أتمكن من ذلك أم لا؟.
نحن في الانتظار.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحازمي
يسر الله لكم، نفع إخوانكم.
هذه بعض التصحيفات التي صححت في طبعة التأصيل بتصرف:
في ترجمة إبراهيم بن عبد الملك القَنّاد.وقال إسحاق بن الربيع أبوحمزةالعطار،عن الحسن،عن سعد بن هشام،عن عائشة..عند السرساوي: إسحاق بن إبراهيم، تصحيف، وهو من رجال التهذيب.وفي ترجمة إبراهيم بن العلاء، أبو هارون الغنوي.
قال حدثنا محمد بن منصور القُوهستاني، قال حدثنا عبد الله بن (أبي) الحارث...عند السرساوي: عبد الله بن الحارث، خطأ، وكان كذلك في الظاهرية ثم صحح، وقد سبق في ترجمة أبان بن أبي عياش، على الصحة، وتنظر ترجمته، وهو في كنى الدولابي كما في الأصل، رواه عن العقيلي، وهو أكبر منه، توفي قبله باثني عشرة سنة، وقد روى عنه العقيلي كثيرا في الكتاب.وفي ترجمة إبراهيم بن عُمر بن أبانقال حدثنا آدم بن موسى الخواري، سمعت محمد بن إسماعيل البخاري...الخواري بخاء معجمة مضمومة، منسوب إلى خُوار من أعمال الري، راجع الأنساب، ومعجم البلدان. عند السرساوي: الحَوَاري، بالحاء المهملة المفتوحة، تصحيف، وهي على الصحة في الظاهرية وقد جاء في مواضع أخرى على الصواب، انظر مثلا ترجمة ثور بن يزيد، وترجمة الحسن بن علي الهاشمي.في ترجمة إبراهيمبنمحمدبنعبدالعزيزبنعُمربنعبدالرحمنبنعوفالزهري.
حدثني آدم بن موسى،قال سمعت البخاري،قال: إبراهيم بن محمدبن عبدالعزيز بن عُمر بن عبدالرحمن بن عوف الزهري،أبوإسحاق،سمع (منه) إبراهيم بن المنذر،ويعقوب بن محمد...ما بين القوسين سقط من طبعة السرساوي، راجع التاريخ الكبير والجرحفي ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني.... سمعت يزيد بن هارون يكذّب خالد بن محدوج ...عند السرساوي: مخدوج، بالخاء المعجمة، تصحيف، وهو من الضعفاء، ستأتي ترجمته في الكتاب.وفي ترجمة إبراهيم بن محمد الثقفي.حدثناه موسى بن عَلي الخُتُّلي...عند السرساوي: الحُبلي، تصحيف، ضبط نسبته السمعاني في الأنساب، والأمير في الإكمال(3/220)، وقد جاء على الصواب في مواضع أخرى، من الكتابوفي ترجمة إبراهيم بن معاوية الزيادي.وقال ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب. ..عند السرساوي: ابن ربيعة، تصحيف، وهو على الصحة في الظاهرية لا يشتبه، وانظر النص بتمامه عن العقيلي في تنقيح التحقيق، لابن عبد الهادي وروايته عن يزيد وعمارة بن غزية، عند الطبراني في الأوسط وجاء فيه: يزيد عن عمارة، وهو تصحيف، ورواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن يزيد، وحده، عن ابن شهاب.وفي ترجمة إبراهيم بن يزيد الخُوزي، مكي.
قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزيعند السرساوي: أحمد، تصحيف، وهو إسناد دائر في الكتاب، روى العقيلي عنه عن أحمد بن عبد الله بن بشير، مسائل سفيان بن عبد الملك لابن المبارك، وعنه، عن الجوزجاني مسائل لأحمد، وهو عبد الله بن محمد بن سعدويه، أبو محمد المروزي، ويأتي أيضا باسم عبد الله بن سعدويه، وعبد الله بن محمد المروزيحدثنا أحمد بن علي الأبار، قال حدثنا عبدالرحيم بن خازم البلخيعند السرساوي: حازم بالحاء المهملة، تصحيف، وقد سبق التنبيه على ذلك في مقدمة المصنف.وفي ترجمة إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر.وحدثنا عبد الرحمن بن الفضل، عنه(أي عن البخاري) في الكتاب الكبير، قال: منكر الحديثعند السرساوي: وقال في كتاب الكبير، فذكر الحديث.اهـ، قوله: فذكر، تصحيف.وفي ترجمة إسماعيلبنإبراهيمالكرابيسيحدثناه يوسف بن موسى، قال حدثناحفص بن عَمرو الرباليعند السرساوي: عُمر، تصحيف، وقد صُححت في الظاهرية فوضعت على العين فتحة، وألحقت الواو، وجعل كسرتين تحت الراء، وهو من رجال التهذيب.
بارك الله فيكم، ونفع بكم.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحازمي
واصل..متابعون..بإ ذن الله!
في ترجمة اسماعيل بن عياش:
حدثنا محمد بن عيسى، قال حدثنا عمرو بن علي، سمعت أبا قتيبة يقول ليحيى يوما: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عائشة، قالت: آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه ...عند السرساوي: يحيى بن سعيد، تصحيف، وهو في (ظ) على الصحة لا يشتبه، والنص في الكامل لابن عدي على الصواب.وفي ترجمة إسماعيل بن عبيد الله المكي:
حدثنا محمد بن علي، قالحدثناحفص بن عمر الجُدي،قال حدثنا يحيى بن سُليم،قال حدثنا إسماعيل بن عبيد الله بن سَلمان،عن أبيه، عن الضحاك، عن الحارث،عن علي أنه سأل رسول الله صلى الله عليه، عن هذه الآية: يوم نحشر...
عندالسرساوي:أحمد بن علي، خطأ، وهو خلاف ما في الظاهرية ، فالذي فيها: (وحدثنا أحمد قال حدثنا حفص)، إحالة على شيخه الأول أحمد بن داود، ووقعت كلمة: أحمد، آخر السطر، فكتب الناسخ قبالته في الحاشية: (خ: محمد بن علي)، أي أن بدله في نسخة: محمد بن علي.
وفي ترجمة اسماعيل بن بشير:
بشير بن سلمان النهدي
عند السرساوي: البهزي، تصحيف، انظر التاريخ والجرح والثقات وهو من رجال التهذيب.
في ترجمة إسماعيل بن أبان الغنويحدثنا عبدالله بن أحمد، قال سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي، فقال: كتبناعنه،عن هشام بن عروة وغيره، ثم حدث بأحاديث الخُضرة، أحاديثَ موضوعة، فتركناه.واستشير الاخوة هل اكتفي أو أنتقي أو أتتبع، فالتصويبات كثيرة جدا جدا وهناك تحريرات جيدة.
عند السرساوي: الخضر، وشكَله في الظاهرية بكسر الخاء، وهو خطأ، فالمراد حديث:" السابع من ولد العباس يلبس الخضرة"، انظرالعلل ومعرفةالرجال(رقم 4912)، والجرح،وسائركتب الضعفاء، وجاء نص العقيلي في التعديل للباجي على الصواب.
في رأيي: ما ذكرته ففيه غنية وكفاية لمن تأمل.اقتباس:
واستشير الاخوة هل اكتفي أو أنتقي أو أتتبع، فالتصويبات كثيرة جدا جدا وهناك تحريرات جيدة.
ولن تكمل الفائدة؛ إلَّا بإحراز الكتاب نفسه واستعماله، فتقييمه.
فجزاكم الله خيرًا أخي الكريم.
جزاكم الله خيرًا ، وتقبل الله من الجميع .