-
استفسار
قال ابن جني في المحتسب : 2/337 -338: " فإن قال فعبرة البدل أن يصلح لإقامة الثاني مقام الأول نحو: ضربت أخاك زيدا ، فكأنك قلت: ضربت زيدا . وأنت لو قلت : لا تستكثر لم يدللك النهي عن المن للاستكثار وإنما كان يكون فيه النهي عن الاستكثار مرسلا وليس هذا هو المعنى وإنما المعنى : لا تمنن من مستكثر .
قيل : قد يكون البدل على حذف الأول ، وكذلك أيضا قد يكون على نية إثباته وذلك كقولك: زيد مررت به أبي محمد فتبدل أبا محمد من الهاء ولو قلت : زيد مررت بأبي محمد على حذف الهاء كان قبيحا فقوله تعالى :( ولا تمنن تستكثر) من هذا القبيل لا من الأول" . سؤالي ما المقصود من عبارة ابن جني أن هذه الآية من هذا القبيل لا من الأول ؟ هل يعني أن الآية من قبيل البدل المحذوف على نية الإثبات لا على حذف البدل؟ أرجو توضيح هذا النص مشكورين
-
لم أجد جوابا فهل النص صعب ؟ أليس هناك عالم نحرير يجلي لنا الغموض؟
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله
-
السلام عليكم
أنا فهمتُ ما فهمتِ وهو أن المبدل منه واجب الإثبات ، والبدل على نية إثبات المبدل منه ،وليس على نية حذفه كما في:ضربت أخاك زيدا حيث يجوز حذف المبدل منه ولا يختلف المعنى ، أما في المثال الثاني فلا يجوز حذف المبدل منه لأن المعنى سيختلف .
ولكن هناك رأي آخر في هذه الجملة وهو أن تكون حالا،أي:ولا تمنن مستكثرا .
والله أعلم
-
جزاك الله خيرا ورفع الله قدرك.
-
هل هناك نحوي نحرير يوضح لنا نص ابن جني بشيء من التفصيل ؟
-
و لا تمنن (عليه) تستكثر (ما أعطيته)
فانت تطعى المسكين ، فتقول له ، ألم أعطك كذا وكذا ؟ تريد منه التواضع لك و تعظيم شأنك !
وضعت لكم الآية فى تلك الصيغة لأنها أقرب للسان الحالى ، أما أصلها اللغوى
(و لا تمننه) لأنك لا تقصد ما أعطيته من الصدقة ، و انما تقصد ما تريد منه من التعظيم ، فمنته أن يشكر لك و يتواضع
(تستكثر) أى تستكثره من الشكر و التواضع لك ، فإنما الفضل فضل الله ، و لولا ان من الله عليك لما تصدقت عليه و لا على غيره !!!