لَيْسَ صَدَقَةٌ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ مَاءٍ

3106 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنَا -[68]- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ صَدَقَةٌ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ مَاءٍ "
ما صحة هذا الحديث .

بارك الله فيكم .
قال العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة :
1451 - ليس صدقة أعظم أجرا من الماء.
قال الألباني : (3/648) : ضعيف جدا
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (2/1/152 ، طبع دمشق) من طريق البيهقي بسنده عن داود بن عطاء عن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي عن أبيه عن يزيد بن خصيفة عن يزيد بن رومان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . ومن طريق البيهقي أورده السيوطي في "الجامع الصغير " ، فقال المناوي : رمز لحسنه (!) وفيه داود بن عطاء أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين " وقال : قال البخاري : متروك. ويزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفوه . وسعيد بن أبي سعيد قال ابن عدي : مجهول. انتهى كلام المناوي.
قلت : سعيد هذا هو المقبري ما في ذلك ريب ، وهو معروف بالإكثار من الرواية عن أبي هريرة ، وهو ثقة ، لا دخل له في هذا الحديث ، وإنما العلة من اللذين ذكرهما قبله . وقال في "التيسير " : وإسناده ضعيف ، وقول المؤلف : حسن " ممنوع.

جزاك الله خيرا شيخنا .
وقد حسنه في صحيح الترغيب
960 - ( حسن لغيره )
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ليس صدقة أعظم أجرا من ماء
رواه البيهقي

جاء في ترجع العلامة الألباني فيما نص عليه تصحيحا وتضعيفا ، ويليه فيما لم ينص عليه .
جمع وإعداد : أبو الحسن محمد حسن الشيخ ( مكتبة المعارف ) ج 2 ص 272 حديث ( 453 ) :
السلسة الضعيفة ( 1451 ) :

ليس صدقة أعظم أجرا من الماء.
قال الشيخ رحمه الله : ضعيف جدا .
وهو في ضعيف الجامع رقم ( 4890 ) والحديث في صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 960 ) مكتبة المعارف ولفظه : ليس صدقة أعظم أجرا من ماء .
قال الشيخ رحمه الله : حسن لغيره .أهـ

ولا أدري هل كان هذا آخر ما عليه الشيخ رحمه الله ، أم أن الأول هو المعتمد عنده . الله أعلم .

وما رأيكم أنتم شيخنا في الحديث .

تفصيل الشيخ في الضعيفة . والله أعلم .

ومن الأدلة كذلك على فضل سقي الماء ما خرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة يرفعه إلى الرسول صلى

الله عليه وسلم: "بينما رجل بطريق فاشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج، فإذا كلب يأكل الثرى من

العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي؛ فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقى فسقى الكلب، فشكر الله

له فغفر له"، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ قال: "في كل ذات كبد رطبة أجر".

وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم: "بينما كلب يُطيف برَكية، كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني

إسرائيل، فنزعت موقها – يعني خفها – فسقته، فغفر لها به".


قال ابن عباس رضي الله عنهما وقد سئل أي

الصدقة أفضل؟: "الماء، ألم تروا إلى أهل النار حين استغاثوا بأهل الجنة:
"أن أفيضوا علينا من الماء أومما رزقكم الله"؟

قال القرطبي في تفسير الآية السابقة: (في هذه الآية دليل على أن سقي الماء من أفضل الأعمال.)


وقد قال بعض التابعين: من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء.