الخليج .. فارسي ، أم عربي ، أم إسلامي ؟!

الخليج .. فارسي ، أم عربي ، أم إسلامي ؟! ..
الولاء في الإسلام ، للإسلام وأهله وكفى .. دون عرق أو لون أو جهة في أدنى الأرض أو أقصاها ..
ونظرة الإسلام ( الشرعية لا الكونية ) : قد جاءت بحب الخير لجميع البشرية ، والانتماء إليه كافٍ في تحصيل الولاء والمحبة والعدل والرحمة بين جميع من رضي به دينــًا ومنهجــًا وسلوكـــًا ..
وأهل تلك الجهات : لها في حديثها عن < فرسنة > ذلك البحر ، وما وراءه من الأرض المتسعة .. نظرتان : نظرة عقدية محركة لذلك العداء .. ونظرة مصلحية تحركها السياسة وما يتبعها .. والعاطفة لا تلغي صراع قانون الحياة !! ..
فمنذ الزمن القريب والبعيد : هم يقررون غرس نبتة الخبث المفرقة لأمة الإسلام بجعلهم البحر وما جاوره فارسية قديمة عريقة ، والقصد ليس قضية جغرافية ، ومصلحة دنيوية فقط ؛ بل هي عقيدة فرسنة نشر التشيع في كل أرض قريبة منهم أو بعيدة .. وانتصاراً للعرق الانتمائي لتلك الجهات !! ..
ولـمَّـا وصل البريق الخادع لأمة المسلمين عامة والعرب الخاصة ردد زعيمهم الأكبر قائلاً لياسر عرفات عند بداية حكمه : < الخليج إسلامي وليس عربياً أو فارسياً > .
وسُرَّ العرب الطيبون من تصريح الخميني ، غير أن هذا التصريح كان تضليلاً وتزييفاً ، ففي أول وزارة أكد الدكتور سنجابي وزير الخارجية في مقابلة له مع صحيفة ( لوموند ) الفرنسية : أن مسألة سحب قوات إيرانية من ثلاث جزر تشرف على مدخل مضيق هرمز ليست واردة ( أبو موسى ،وطنب الصغرى والكبرى ) ، ونـُـقل عن سنجابي قوله إن هذه الجزر إيرانية .
وسئل السيد انتظام مساعد رئيس الوزراء الإيراني للشؤون الإدارية والناطق الرسمي للحكومة عن تغيير اسم الخليج الفارسي ، فأجاب : ( بأن شعب إيران لا يوافق على تغيير اسم خليج فارسي أبداً ) .
ويكرر تلك القضية رفسنجاني بقوله : سيبقى الخليج فارسياً إلى الأبد !! ..
< ونجاد > في القمة الخليجية الثامن والعشرين في قطر .. حضر ضيفاً ، فكان حديثه عن تقرير فارسية الخليج ، بل جعل الأرض وما حولها فارسية إلى الأبد ..
وكل ذلك التكرار لم يكن عفوياً وعاطفياً ، بل هو غرس < الملالي الكبار> ، ومشروع قضية لا بد من وجوده ، تحركه قوة العقيدة ، وتحقيق المصالح الطامحة بوجود الرفض في كل بقعة من الأرض ..
ولا يواجه ذلك بعواطف الاعتدال ، وأماني الأحلام ؛ بل لا بد من قوة رادعة ، وحزم مانع ، وعين ساهرة في صد عاديات أهل الاستيقاظ الذين يخططون ليل نهار في تحقيق وجودهم في الأرض المفرسنة في كل شبر يصلون إليه !! ..
والشعوبية العنصرية : قصــة لم ولن ينتهي تاريخها ما بقي في الدنيا صراع بين الخير والشر ..

حسن الحملي ..

جزاكم الله خيرا .
قبح الله الرافضة ، ووقانا شرهم .