هل ذكر احد من اهل العلم ليث بن ابي سليم غيره؟؟

اجمعوا على ضعفه حكاه النووي كما ذكره السيوطي في الفتاوى
لكن وجدت ان الهيثمي رحمه الله يذكره انه كان مدلسا ...


ومما شد انتباهي ان الشيخ مسفر الدميني في كتابه ذكره انه كان مدلسا ...

لكن الالباني رحمه الله نفى التدليس عنه

وكذلك الشيخ مقبل رحمه الله لم يعلق ع قول الهيثمي بعد ان وسمه بالتدليس بل وزاد وسمه بالاختلاط ......فهل اثر ع التدليس

إن كان سؤالك: هل سُبق الهيثمي بإلصاق تهمة التدليس بالليث بن أبي سليم؟.
فإن كان ذلك كذلك؛ فلا أعلمه ثابتاً عن أحد من العلماء، في القديم والحديث؛ إلا عن الهيثمي ومن تبعه.
وما ينشأ عنه من اضطرابٍ؛ فهو من خلطه وضعفه.

نعم هو كذلك شيخنا .....لكن الشيخ مسفر ..

نفع الله بكم .
تعقبه الحافظ ابن حجر في زوائده على البزار (ق 297 من المخطوط) وقال: (ما علمت أحدا صرح بأنه ثقة ، ولا وصفه بالتدليس).
قلت: قد صرح البويصري ت 840 ـ وهو بعد الهيثمي فهو من أقران ابن حجر ـ في مصباح الزجاجة في زوائد بن ماجه (ج 2 / ص 738) بأن ليثا ضعيف ومدلس.

بارك الله فيكم

فائدة تكتب بماء الذهب .....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وصفه الإمام الهيثمي–رحمه الله- به في غير ما موطن من المجمع ومن تلك المواضع حديث رقم (1062، 1986، 1987، 2450) وغيرها .
والشيخ الألباني–رحمه الله- لم يستحسن منه هذا فقال: "وأما قول الهيثمي في " المجمع " (2/291) :" رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات ". فهو من أوهامه المتكررة فإن ليثا لم يتهمه أحد بالتدليس! " [الضعيفة (6/ 219)].
وقال في موضع آخر: "وليث بن أبي سليم ضعيف، كما تقدم مراراً. وبه أعله الهيثمي فقال (2/ 254) : "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه ليث بن أبي سليم، وفيه كلام، وهو ثقة مدلس"! أقول: ووصفه إياه بأنه ثقة مدلس وهم ظاهر مزدوج؛ فإن أحداً من الأئمة لم يطلق عليه أنه ثقة، ولا وصفه أحد بالتدليس، بل هو مجمع على تضعيفه؛ لولا ما روى أبو داود قال: سألت يحيى عن ليث؛ فقال: "لا بأس به"! وهو مخالف لما رواه غيره عن ابن معين من التضعيف، وهو المعتمد؛ لموافقته لسائر أقوال الأئمة المضعفة له...". [الضعيفة (11/106)].


وبالرجوع إلى كتب التراجم المشهورة التي ترجمت له لم أجد فيها من وسمه بالتدليس، وبالرجوع كذلك للكتب المصنفه في المدلسين خاصة فلم أجد من وسمه بالتدليس كذلك.
تنبيه: قد ألحقه محقق طبقات المدلسين -عاصم القريوتي- بأسماء من وصف بالتدليس ممن لم يذكروا في طبقات المدلسين إتماما للفائدة. [طبقات المدلسين (ص65) ].
وقد ذكره الأخ محمد طلعت –حفظه الله- في كتابه معجم المدلسين [معجم المدلسين(ص382)].
واعتمدوا على ذكر الإمام الهيثمي له.
ثم وقفت على ما يفهم من كلامه وصفه إياه بالتدليس وهو الإمام ابن حبان–رحمه الله- حيث قال : "القاسم بن أبى بزة أبو عاصم وقد قيل أبو عبد الله واسم أبى بزة يسار وكان من فارس أسلم على يدي السائب بن صيفي فأقام بمكة وبها ولد له ابنه القاسم وكان القاسم من المتقنين وقدماء مشايخ المكين مات سنة خمس وعشرين ومائة ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة نظر الحكم بن عتيبة، وليث بن أبي سليم، وابن أبي نجيح، وابن جريج، وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه، ثم دلسوه عن مجاهد ". [مشاهير علماء الأمصار) (102)].
فهذا وصف خاص بروايته عن مجاهد التفسير ولا يتعداه.
ومن يفهم منه الإطلاق فقد أخطأ.
هذا وقد وصفه بتدليس الشيوخ الإمام ابن الجوزي –رحمه الله-حيث قال: "1482- أنا هبة الله بن الحصين قال أنا أبو علي بن المذهب قال أخبرنا أبو بكر بن مالك قال نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال نا يزيد بن هارون عن شريك وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال أنا عبد العزيز بن علي الحربي قال أنا أبو طاهر المخلص قال أنا البغوي قال نا سويد بن سعيد قال نا شريك عن أبي اليقظان عن زاذان عن عليم قال كنت مع عابس الغفاري على سطح له فرأى ناسا يرحلون فقال ما لهم قالوا يفرون من الطاعون فقال يا طاعون خذني يا طاعون خذني يا طاعون خذني فقال له رجل لم تمني الموت قال سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تمنوا الموت عند خصال ست عند امرة السفهاء وبيع الحكم واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم وكثرة الشرط ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل يغنيهم وان كان أقل منهم فقها.
قال المؤلف وقد رواه عن شريك جماعة فلم يذكروا عليما وهذا حديث لا يصح نفرد به أبو اليقظان واسمه عثمان بن عمير الكوفي وهو المتهم به وقد كان قوم يدلسونه فكان الثوري يقول أبو اليقظان فحسب وكان الأعمش يقول عثمان بن قيس وكان ليث بن أبي سليم يقول عثمان بن أبي حميد وكان إبراهيم بن عثمان يقول عثمان بن عمير الكوفي وكان بعضهم يقول عثمان بن قيس الأعمى .... ". ا.هـ [العلل المتناهية (1482)].
قلت: وهذا يدل على أنه كان يدلس تدليس الشيوخ لا الإسناد وعليه فلا يستحسن من الإمام الهيثمي –رحمه الله- أن يطلق عليه وصف التدليس؛ لأنه إن صرح باسم شيخه بما لا يلتبس بغيره يقبل منه.
ثم وجدت الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف –رحمه الله- قال: "أما الرمي بالتدليس فلم أر من سبق الهيثمي إليه: نعم، رماه ابن الجوزي -رحمه الله- بتدليس الشيوخ إذا كان يروى عن أبي اليقظان عثمان بن عمير-وهو واه- فيقول: (( عثمان بن أبي حميد )) كما أوردته في (( البدائل )) (16) نقلاً عن كتاب ابن الجوزي : (( العلل المتناهية )) ، ونازعني أحد الكرام في ذلك بأنه تخليط لا تدليس ! فالله أعلم . على إن إطلاق التدليس -في هذه الحالة- عليه لا يحسن إذا روى عن شيوخه المعروفين وسماهم كمجاهد وعطاء وطاوس وعمرو بن مرة وطلحة بن مصرف ونافع وعكرمة ونحوهم". [تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولارفع (ص107)].

بارك الله فيكم
هل هناك من الائمة من اختلط واشتبه امره في ليث بن ابي يليم وليث بن سعد لقرب العهد ولاحتمال ومظنة الوهم بينهما ....