نظراتٌ على تحقيق الكامل لابن عدي، طبعة الرشد، تحقيق الدكتور مازن

بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ على بركة الله في هذه الصفحات، في نظراتٍ على تحقيق الأستاذ الدكتور مازن السرساوي للكامل لابن عَدي، والصادر عن دار الرُّشد.
راجيا من الله أن يوفق الدكتور مازن في دراسة هذه التصحيفات أو التحريفات، واستدراكها في طبعات قادمات، أو ربما يكون الوهم والخطأ مني، وهذا واردٌ، فأبدأ على بركة الله:
- الكامل 1/96:
- أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، وإسحاق بن إبراهيم بن يُونُس، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وأحمد بن يوسف بن الضحاك، قالوا: حَدثنا عَمرو بن مالك، حَدثنا جارية بن هرم، حَدثنا عَبد الله بن بسر (1) الحبراني.............. ........
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة الرشد إِلى: «بِشْر» بالمعجمة، وهو على الصواب في طبعة الكتب العلمية، وهو عبد الله بن بُسر السَّكسَكي الحُبْرَاني، أَبو سَعيد الحِمصي؛ قال ابن ماكولا، في «الإكمال» 1/ 268: بُسر، بضم الباء وبالسين المهملة، فذكر عبد الله بن بُسر الحبراني. وانظر: «توضيح المشتبه» 1/ 521، و«تبصير المنتبه» 1/ 85.
- وسيأتي هذا الحديث في 3/ 165، على الصواب، وانظر: «ترتيب علل الترمذي الكبير» (631)، و«مسند البزار» (89)، و«مسند أبي يعلى» (73)، و«الضعفاء» للعقيلي 1/ 540، و«المعجم الأوسط» للطبراني (2838)، و«علل الدارقطني» (44)، و«الموضوعات» لابن الجوزي (45)، و«ميزان الاعتدال» 1/ 386.

- الانتقاد الثاني:
- الكامل 1/129:
- حَدثنا مُحمد بن أحمد بن حماد الدولابي، حدثنا أَبو عُمَير، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل (1)، قال: سَألتُ ربيعة عن حديث، فقال: علمت أني أروي؟! إني رأيت الرأي أيسر عليّ تبعة من الحديث.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة الرشد إلى: «رجاء بن حميد» وهو على الصواب في نسخة أَحمد الثالث الخطية، الورقة (8/أ)، وطبعة الكتب العلمية 1/ 100 و141، و«مختصر الكامل» للمقريزي 1/ 47 و61، وستأتي هذ الرواية في 1/ 187، وفيها: رجاء بن جميل الأَيلِي، وذكرها الذَّهَبي، على الصواب أيضا، في «سير أعلام النبلاء» 6/ 90.
- قال البخاري: رَجاء بن جميل، الأَيلي، عن القاسم بن مُحمد، والزُّهْري، رَوى عَنه ضَمرة بن رَبيعة، مُنقَطِعٌ. «التاريخ الكبير» 3/ 313. وانظر: «الجرح والتعديل» 3/ 502، و«الثقات» لابن حبان 6/ 306، و«الثقات» لابن قطلوبغا (3846).

- الانتقاد الثالث:
الكامل 365 - (1 / 158)
- حَدثنا مُحمد بن عبدة بن حرب، حَدثنا ابن أبي الزرد الأُبُلّي (1)، حَدثنا يعقوب بن مُحمد، حَدثنا عَبد العزيز بن عمران، حَدثنا عَبد الله بن مصعب بن منظور، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: سَمِعتُ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: وأعظم الخطايا اللسان الكاذب.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعتي العلمية والرشد إلى: «الأيلي» بالمثناة التحتية، الياء، قال ابن ناصر الدين: بالضم، وضمّ الموحدة، وتشديد اللام: «الأُبُلّي»، نسبة إلى الأُبُلّة بالقرب من البصرة: فذكر منهم: محمد بن سُفيان بن أبي الزَّرد الأُبُلِّي. «تبصير المنتبه» 1/ 33.

الانتقاد الرابع:
الكامل 1/175:
- حَدثنا الحسين (1) بن موسى بن خلف الرسعني، حَدثنا إسحاق بن زريق (ح) حَدثنا مُحمد بن أبي الخير المصري، حَدثنا سلمة بن شبيب، قالا: حَدثنا عَبد الله بن إبراهيم بن عُمَر بن كيسان، حَدَّثني أبي قال: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون إلى الحاج صائحا يصيح: ألا يفتي الناس إلاّ عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي العلمية والرشد إلى: «الحسن»، وسيأتي على الصواب في 1/ 273 و2/ 28 و109 و196 و199، وغيرها؛ قال ابن منده: أبو عبد الله، الحسين بن موسى بن خلف الرسعني. «فتح الباب في الكنى والألقاب» 1/ 492 (4498).
- وأخرج هذه الرواية ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 40/ 384، على الصواب.

- الانتقاد الخامس.
- الكامل 1/179:
- ومالك بن دينار.
- أخبرنا إسماعيل بن داود، حَدثنا حارث بن مسكين (1)، حَدثنا ابن وهب، حَدَّثني مالك، عن عَبد الله بن يزيد بن هرمز؛ أنه كان يرى بعض من يطلب الأحاديث فيقول: هذا حاطب ليل.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي العلمية، والرُّشد، إلى: «خالد بن مسكين»، وهو على الصواب في «تاريخ أبي زرعة الدمشقي» 1/ 421، إذ رواه من طريق الحارث، ولا يوجد في رواة الحديث أَحد اسمه خالد بن مسكين.

- الانتقاد السادس:
الكامل 1/196:
- حَدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، أحمد بن مُحمد بن شبيب (1)، حَدثنا زياد بن أيوب، قال: سَمِعتُ هشيمًا يقول: ما رأيت أحدًا أقرأ لكتاب الله من الأَعمَش، ولا أجود حديثًا، ولا أفهم إجابة مما سئل عنه من ابن شبرمة.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعَتي العلمية والرُّشد إلى: «حَدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن مُحمد بن شبيب»، والصواب حذف: "حدثنا"، فأحمد بن محمد بن شبيب، هو أَبو بكر، ويُعرف بابن أبي شيبة، وليس هو أَبو بكر بن أبي شيبة، صاحب «المصَنَّف» ذاك متقدِّم، وهذا متأخر، وأَثبته على الصواب عن نسخة أَحمد الثالث الخطية 1/الورقة 19 و57، وكذلك يأتي على الصواب في 4/ 57.
- قال السهمي: سألتُ الدارقطني، عن أبي بكر، أحمد بن محمد بن أبي شيبة، البغدادي؟ فقال: ثقة. «سؤالاته» (127).
وقال الخطيب: أَبو بكر بن أبي شيبة، البغدادي، واسمه: أحمد بن محمد بن شَبيب بن شَيبة. «غُنية الملتمس في إيضاح الملتبس» 1/ 458.
أيها الإخوة:
مازال أمامي أكثر من مئتين وخمسين انتقادًا، وجميعها سوف أقوم بسردها على هذا النحو، أما إذا قام الأخ أحمد الخضري بوضع الكتاب لكم للشاملة في الملتقى، ووضعتُه في الألوكة، فسوف أتوقف، فقد تم إثبات جميع هذه الملحوظات فيه، فتابعوني حتى يحدث ذلك.

بارك الله فيكم أستاذنا.
واصل، نفع الله بكم.

نواصل معًا أخي الكريم أبي عاصم
الانتقاد السابع:
الكامل 1/208:
- مَن سلَّم لشعبة من الأئمة كلامه في الرجال لمعرفته بهم.
- حَدثنا الحسين بن مُحمد بن الضحاك، وإبراهيم بن إسماعل بن الفرج، وأحمد بن علي المدائني، قالوا: حَدثنا سَعد (1) بن عَبد الله بن عَبد الحكم، أخبرنا مُحمد بن حفص بن عُمَر بن الخطاب بن زياد بن الحارث العُمَري، من مواليهم، قال: سَمِعتُ عَبد الله بن إدريس يقول: كان شُعبَة قَبَّان المحدثين. زاد ابن الفرج: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة الرشد إلى: «سعيد» وهو على الصواب في طبعة الكتب العلمية 1/ 154؛ وهو: سَعد بن عَبد الله بن عَبد الحَكم المِصري، أَبو عُمير، انظر «الجرح والتعديل» 4/ 92، و«الثقات» لابن قطلوبغا (4311).
* * *
الرجا من الجميع التدقيق في أقوالي، فأنا لست شيخًا، ولا طالب علم، أنا رجل صنايعي، دبلوم صنايع، تخصص كهرباء، والله الذي لا إله غيره، وجدت الكثيرين قد سكتوا، فكتبتُ هنا مضطرًا، ولذلك أفرح كثيرًا عندما يقوم المسؤولون عن ملتقى أهل الحديث بإغلاق مشاركة لي، لأنهم هنا يتحملون المسؤولية أمام الله يوم العرض عليه، في بيان الحقيقة، أو كتمانها.
فراجعوا ودققوا.

الانتقاد الثامن:
الكامل (1 / 259):
- حَدثنا الحُسَين (1) بن يوسف الفربري، حَدثنا أَبو عيسى التِّرمِذِي، سمعت أحمد بن الحسن يقول: سَمعتُ أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت بعيني مثل يَحيى بن سَعيد القطان.
- ذكر عَبد الرحمن بن أبي بكر الرازي، عن عباس، سمعت يَحيى يقول: قال لي عَبد الرحمن بن مهدي: لا ترى بعينيك مثل يَحيى بن سَعيد القطان أبدا.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي العلمية، والرشد، إلى: «الحسن»، ويتكرر في هذا الكتاب في مواضع كثيرة، منها على سبيل المثال: 1/210 و245 و278 و494 ؛ قال السمعانِي: أبو علي، الحسين بن يوسف بن عبد المجيد البندار الفربري، يروي عن أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الحافظ، رَوى عَنه أبو أحمد بن عدي الجرجاني. «الأنساب» 9/261.

- الانتقاد التاسع:
الكامل (1 / 300):
- حَدثنا عَبد الرحمن بن أبي قرصافة، العسقلاني، حَدثنا مُحمد بن علي بن داود، ابن أُخت غَزَال (1)، قال: سَمِعتُ القواريري يقول: سَمعتُ يَحيى بن سَعيد يقول: الناس يلوموني في قعودي مع علي، وأنا أتعلم من علي أَكثر مما يتعلم عليٌّ مني.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة الرشد إلى: «عَزَّال» بالعين المهملة، والزاي المشددة، قال ابن ماكولا: أَما «غَزال» بفتح الغين المعجمة والزاي المخففة، وذكر: محمد بن علي بن داود، ابن أخت غَزَال، الحافظ، حدث عنه أهل مصر. «الإكمال» 7/22. وانظر «فتح الباب في الكنى والألقاب» 1/153، و «المؤتلف والمختلف» لعبد الغني 2/517، و «سير أعلام النبلاء» 13/338. وهو على الصواب في طبعة الكتب العلمية.

- الانتقاد العاشر:
- الكامل (1 / 416):
- وأما الحديث الذي يحدث به عن ابن وهب الغرباء؛
- فحدثناه أحمد بن الحسن (1) بن عَبد الجبار الصُّوفي، وأحمد بن علي بن المثنى، قالا: حَدثنا هارون بن معروف (ح) وحَدثنا ابن قتيبة، وعَبد الله بن وهيب الغزي، قالا: حَدثنا يزيد بن موهب الرملي (ح) وحدثنا يعقوب بن إسحاق وغيره، قالوا: حدثنا وهب بن يزيد بن موهب (ح) وحدثنا أَبو عَبد الرحمن النسائي أحمد بن شُعَيب، حَدثنا قتيبة بن سَعيد (ح) وحدثنا أحمد بن مُحمد بن عُمَر، حَدثنا سفيان بن وكيع (ح) وحدثنا الحسين بن عَبد المجيب الموصلي، حَدثنا سفيان بن مُحمد الفزاري، قالوا: حَدثنا عَبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعيد الخدري، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي العلمية والرشد إلى: «الحسين»، وهو: أبو عبد الله، أحمد بن الحسن بن عبد الجبارِ بن راشِد، البغداديّ، الصوفيّ، الكبير احتِرازًا من أَحمد بن الحُسين بن إِسحاق الصوفي الصّغير، انظر: «سؤالات السلمي للدارقطني» (2)، و «ميزان الاعتدال» 1/91، و «لسانه (446)، و «سير أعلام النبلاء» 14/152. وسيأتي هذا الحديث، على الصواب 6/555، من طريق أحمد بن الحسن.
* * *
أيها الإخوة
أحد أسباب كثرة الأخطاء في طبعات الكامل يعود في الأساس إلى سوء النسخة الخطية التي هي المرجع الأول لهذه الطبعات وهي نسخة أحمد الثالث، وهي من أشد المخطوطات تحريفًا، وسقطًا.
وهذا ليس عذرًا لمن قام على تحقيق ما صدر من طبعات، فلو بُذل القليل من الجهد، لتم استدراك عامة ما وقع من تحريف.
والحمد لله لم يكن هدفي وهدف إخواني الذين أعمل عندهم، أن ننتقد فقط، بل كان الهدف: النقد، ثم البناء.
وخلال ساعات إن شاء الله سيكون بين أيديكم، للشاملة، أتقن نسخة ظهرت حتى الآن، لمسند أحمد، حيث تمت مقابلة الكتاب على الطبعات الثلاث: المكنز، وعالم الكتب، والرسالة، والكثير من النسخ الخطية.
وخلال أسابيع إن شاء الله سيكون بين أيديكم، للشاملة، أتقن نسخة ظهرت حتى الآن،للكامل لابن عدي، وفيها إصلاح ما سبق من طبعات.
فتابعوا مشاركات الشيخ أحمد الخضري.

دخلت الآن إلى ملتقى أهل الحديث فوجدت أخي أحمد الخضري قد وضع أغلى هدية، مسند الإمام أحمد ، يرحمه الله، هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=330110
وصدقوني هذا الكتاب استمر العمل فيه على مدار سنتين وأكثر، وعمل عليه مجموعة من طلبة العلم، ومنهم من عمل في المسند الجامع، والمسند المصنف المعلل، بل منهم من شارك في تحقيق مسند الإمام أحمد، أعلى الله درجته في الدنيا والآخرة، طبعة عالم الكتب.
وسوف تجدون لأول مرة أتقن نسخة لمسند الإمام أحمد ظهرت حتى اليوم.
والحمد لله لقد شرفني الله بالخدمة فيه، بل وفي طبعات عالم الكتب، والرسالة، والمكنز.
وهذه نعمة من الله لستُ أهلا لها، لكن ربي هو أهل التقوى وأهل المغفرة، لو شاء لأكرم الضعيف، وجبر الكسير، ووهب الكثير، فله وحده يرجع الأمر كله، ومنه وحده يأتي الخير كله.

جزاك الله خيرا يا شيخ يحي لكن أتمنى أن نرى لك تحقيقا للكتب التي قمت بانتقادها وتتبعها من كتب السنة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي السند

جزاك الله خيرا يحي لكن أتمنى أن نرى لك تحقيقا للكتب التي قمت بانتقادها وتتبعها من كتب السنة

---

أخي العزيز
الحمد لله انتهيت منذ سنوات بالاشتراك مع إخواني في تحقيق عامة أُمهات كتب الحديث، وبيان ما وقع فيها من أخطاء.
وتم جمع ذلك في "المسند الجامع" في عشرين مجلدًا، والذي صدر مطبوعا سنة 1993.
ثم استمر العمل في ذلك حتى صدر "المسند المصنف المعلل"، في أربعين مجلدًا، والذي صدر مطبوعا سنة 2013.
والعمل مستمر الآن في هذا الطريق.
وهذا، من وجهة نظري، يُغني عن جميع هذه الكتب المطبوعة.
خاصة وقد أصيف عليها علل الحديث، وفوائد أخرى.
أشكرك وبارك الله فيك.

- الانتقاد الحادي عشر:
- الكامل (2 / 82):
- حَدثنا عَبد الوهاب بن أبي عصمة، حَدثنا أَبو طالب أحمد بن حميد، قال: سَمِعتُ أحمد بن حنبل يقول: إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح.
قال: وسألت أحمد، عن حديث ابن عياش، عن ابن جُرَيج، عن ابن أَبي مليكة، عن عائشة (1)، أَن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: من قاء أو رعف أو أحدث في صلاته فليذهب فليتوضأ ثم ليبن على صلاته.
فقال: هكذا رواه ابن عياش، إنما رواه ابن جُرَيج فقال: عَن أَبي. إنما هو عن أبيه، ولم يسنده عن أبيه، ليس فيه عائشة، ولا النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي العلمية والرشد، إلى: «ابن عباس»، ويأتي على الصواب بإسناده ومتنه في 8/358، وكذلك في آخره هنا، إذ قال: «ليس فيه عائشة».
- وأَخرجه البيهقي، في «السنن الكبير» 1/412، وابن عبد الهادي في «تنقيح التحقيق» 1/286، من طريق ابن عدي، على الصواب.
- وقال ابن حَجَر: قال أحمد في حديثه، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مُلَيكة، عن عائشة، مرفوعا: من قاء، أَو رعف فأحدث في صلاته، الحديث، صوابه مرسل. «تهذيب التهذيب» 1/325.

- الانتقاد الثاني عشر والثالث عشر:
الكامل (2 / 109)
- حَدثنا الحسين بن موسى بن خلف الرسعني، حَدثنا إسحاق بن زُريق (1)، حَدثنا إسماعيل بن يَحيى بن عُبيد الله التيمي، حَدثنا ابن جُرَيج، عَن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة، خرقت سبع سماوات، فلم يلتئم خرقها حتى ينظر الله عز وجل إلى قائلها فيغفر له، ثم يبعث الله عَزّ وجَلّ ملكًا، فيكتب حسناته، ويمحي سيئاته، إلى الغد من تلك (2) الساعة.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعة الرشد إلى: «رزيق»، بتقديم الراء، وذكر محققها أنه في نسخة دار الكتب المصرية الأولى: «زُريق»، وكان عليه أن لا يكتفي بكتابة ذلك، بل يدقق ويراجع ويُرَجِّح، وهو على الصواب في «المؤتلف والمختلف» للدارقطني 2/1020، و «الإِكمال» لابن ماكولا 4/57، و «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين 4/180.
(2) تحرف في طبعة الرشد إلى: «إلى من الغد تلك»، وهو على الصواب في طبعة الكتب العلمية 1/496، و «ذخيرة الحفاظ» (5493)، والموضوعات (477) لابن الجوزي، من طريق ابن عدي.
- والغريب أن المحقق كتب في حاشيته: أَخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" 1/76 من طريق المُصَنِّف، يعني ابن عدي، بسنده سواء.
- ولو نظر الدكتور المحقق فقط في إسناده، في "الموضوعات" لوجد فيه: "إسحاق بن زُريق"، ولوجد فيه: " إلى الغد من تلك الساعة"، ولأراحني من تحرف وتصحف، ولأراح الكثيرين ممن يتابعونني مني.

- الانتقاد الرابع عشر:
الكامل (2 / 149):
- حَدثنا عمران بن موسى بن مجاشع السختياني، حَدثنا إسماعيل بن سيف البصري، حَدثنا هشام بن سلمان المجاشعي، عن يزيد الرقاشي، عَن أَنَس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا نكاح إلا بولي، وشاهدي عدل.
- قال الشيخ: وهذا الحديث رواه عن هشام بن سلمان: روحُ بن عبادة، وبأَخَرَةٍ رواه عنه (1) أَبو الربيع الزهراني، وإسماعيل بن سيف سرقه من أبي الربيع.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي العلمية والرشد إلى: «روى عنه»، وهو على الصواب في نسخة أحمد الثالث الخطية 1/الورقة 114/ب.
- وقال ابن طاهر المقدسي: وكأن ابن عدي حمل فيه علي هشام، ورواه عن هشام: أَبو الربيع الزهراني، وروح بن عبادة، أَورده، يعني ابن عَدي، في ترجمة إِسماعيل بن سيف البصري، عن هشام بن سلمان هذا، عن يزيد، عن أَنس. «ذخيرة الحفاظ» (6244).

- إخواني:
- هناك أخطاء كثيرة لا أذكرها
لأن الأخ أحمد الخضري وفريق عمله يُعدون هذا الكتاب للشاملة
بعد إصلاحه، وإجراء (الصيانة) المطلوبه له
ثم وضع الكتاب لطلبة العلم لتحميله
والذي أذكره هنا مجرد نماذج.

* * *
- الانتقاد الخامس عشر:
الكامل (2 / 160)
- حَدثنا عَبد الكريم بن إبراهيم بن حِبَّان (1) بمصر، حَدَّثني عَبد الصمد بن الفضل الربعي، حَدثنا إسحاق بن نجيح، عن ابن جُرَيج، عَن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما زنى عَبد قط فأدمن على الزنا، إلا ابتلي في أهل بيته.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي العلمية والرشد إلى: «حَيَّان» بالمثناة التحتية، والصواب بالموحدة، وهو على الصواب في: «المؤتلف والمختلف» للدارقطني 1/424، و«المؤتلف والمختلف» لعبد الغني 1/224، و«تلخيص المتشابه» 1/224، و«الإكمال» لابن ماكولا 2/312، و«الثقات» لابن قطلوبغا (7073).
- وجاء على الصواب في 5/124 و125، وتحرف أيضا في مواضع أخرى من الكتاب، أذكرها في ترتيبها، وجاء على الصواب في أُخرى.

جزاكم الله خيرًا ، وجعل أعمالكم في موازين الحسنات ، زادكم الله توفيقًا وتقبل منكم.

الله المستعان