نصيحة واجبة حول طبعات الضعفاء للعقيلي المنتظرة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني طلبة العلم
أنتم تلاحظون الآن كثرة طبعات الكتب، واليوم تشتري كتابًا، تقتطع ثمنه ربما من قوت أولادك، أو تحرم نفسك من متطلبات الحياة، ثم في الشهر التالي تصدر طبعة أُخرى، تصحبها الدعاية، والضجيج، وعشرات النسخ الخطية، التي قوبلت عليها، ، وتطعن في الطبعات السابقة، فتشعر بالحسرة على شرائك للأُولى، وتبدأ من جديد تفكر في تدبير ثمن الثانية، وتشتري الثانية، وبعد شهرين تصدر طبعة أُخرى، تصحبها الدعاية، والضجيج، وعشرات النسخ الخطية، التي قوبلت عليها، وتطعن في الطبعات السابقة..... إلى ما لا نهاية له.
وصدقني الأمر الآن أصبح تجارة، وكل تسعة أشهر ستولد طبعة لأي كتاب، وستخرج الطبعة التي تليه قبل فطام الأولى، وكلها مثل الإبل المئة، لا تكاد تجد فيها راحلة.
إخوتي، وحتى لا تتكرر الحسرة، هناك ثلاث طبعات للضعفاء للعقيلي في الطريق إليكم:
- طبعة، يقوم بتحقيقها الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف، وقد رأيتُ جزءًا من عمله فيها، وأعتقد أنها على وشك الصدور، عن دار الغرب الإسلامي.
- طبعة، يقوم بتحقيقها الأستاذ الدكتور مازن السرساوي، وقد أعلن عن ذلك.
- طبعة، يقوم على تحقيقها مركز البحوث في دار التأصيل.
- وجميعهم يعملون على نسخة الجزائر الخطية التي عُثر عليها أخيرًا، وهي نسخة ممتازة.
ونصيحتي لكم:
بعدم التسرع بالشراء لأي طبعة، حتى تصدر الثلاث، ويطلع عليها طلبة العلم، والباحثون، والمحققون.
- وفي جميع الحالات هناك فريق سيجمع كل هذه الطبعات، والطبعات السابقة، ومقابلة الجميع، على المخطوطات، وعمل نسخة شاملة للشاملة.
وفي الأيام القليلة المقبلة إن شاء الله سيكون هناك نسخة للشاملة لسنن أبي داود، جمعت كل الطبعات، وتمت مقابلتها، وإثبات الفروق، وإصلاح الأخطاء.
وكذلك: سنن ابن ماجة، كاملا، وسنن الترمذي، كاملا.
وفوق ذلك: مسند الإمام أحمد، في نسخة نادرة، قوبلت على الطبعات الثلاث: عالم الكتب، والرسالة، والمكنز، والكثير من النسخ الخطية.
فقط: تابعوا مشاركات الأخ أحمد الخضري في الكتب المُقابلة على المطبوع.
والسلام عليكم
محمود خليل الصعيدي
