من يشرح لي ما جاء في (التجريد ) للقدوري الحنفي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في (التجريد ) للقدوري الحنفي(1/246،247)

(مسالة 43
الحكم عند وجود ماء لا يكفي في الوضوء

912 - قال أصحابنا: إذا وجد من الماء ما لا يكفيه للوضوء، يتيمم ولم يستعمله.
913 - وقال الشافعي: يجمع بينهما.
914 - لنا: أنه غير قادر على الماء الذي يتوصل به إلى أداء فرضه يقينًا، فأشبه من وجد اليسير من ماء الزعفران، ومن كان بينه وبين الماء سَبُع. ولا يلزمه من وجد سؤر الحمار؛ لأنه يجوز أن يكون فرضه، فلم يتيقن عدم ما يؤدي به الفرض.
915 - ولأنه أحد نوعي الطهارة؛ فلم يجب عليه بعضه مع بقاء فرض باقيه، كالتيمم.
916 - ولأنه لزمه البدل؛ فوجب أن يسقط عند الخطاب بالأصل، كمن يخاف العطش، وكالمكفر بالصوم.
917 - ولا يلزم من وجد سؤر الحمار؛ لأنه ليس بأصل؛ لجواز أن يكون نجسًا.

918 - ولأنه عجز عن بعض الأصل، فسقط بقيته في الاعتداد به مع البدل في عبادة واحدة، أصله: إذا عجز عن بعض الرقبة في الكفارة.
919 - ولا يلزم إذا غسل بعض الأعضاء ثم انصب الماء، ومن اعتدت بحيضة ثم ارتفع حيضها؛ لأن ما تقدم يسقط عندنا ويصير مؤديًا للفرض بالتيمم خاصة، والعدة: إن بلغت المرأة، ولا بأس بالشهود خاصة، ولا بأس إذا شهد عنده شاهد أصل وشاهد فرع؛ لأن العبادة وإن كانت ما يلزم الشاهد، فكل واحد من الشاهدين يلزمه عبادة منفردة، فلا يوصف بالعجز عن بعض الأصل، وإن أرادوا العجز في خبر المدعي فإقامة الشهادة ليس بواجب عليه حتى يقال إنه عبادة.

920 - وإن أرادوا بالعبادة ما يلزم الحاكم؛ فهي عبادة يلزم أداؤها بفرضين كل واحد منهما أصل. فإذا عدم أحدهما صار كمن عجز عن الستر وقدر على الوضوء.
921 - ولأن شهود الفرع ليسوا ببدل؛ لأن شهادتهم تقبل عندنا وإن قدر أن يقيم الشهادة على الأصل بغير الذين أشهدهم على شهادتهم.
922 - قالوا: لا نسلم أن التيمم بدل عما عليه، وإنما هو بدل عن بقية الأعضاء، فلم يعتد في البدل مع أصله عبادة واحدة.
923 - قلنا: لو غسل الوجه واليدين بالماء لزمه التيمم فيهما، وهذا جمع بين البدل والمبدل منه في محل واحد، على أنا منعنا الاعتداد ببعض الأصل مع البدل، وهذا يقتضي البدل عن جميع الأصل وعن بعضه.
924 - قالوا: يبطل ما قلتموه بمن وجد من الطعام المباح ما يمسك رمقه يأكله ثم يأكل الميتة.
925 - قلنا: أكل الطعام ليس بعبادة حتى يقال لها بدل، ثم قد يسقط الاعتداد بالطعام المباح عندنا؛ لأنه لو ابتدأ بأكل جزء من الميتة ثم أكل المباح جاز، ولو اعتد به لم يجزه تقديم الميتة عليه).

الأسئلة:

1- قال: (فأشبه من وجد اليسير من ماء الزعفران):
هل هذا يعني أن من وجد الكثير من ماء الزعفران فإنه يجوز الوضوء به؟

2- قال: (ولأنه أحد نوعي الطهارة؛ فلم يجب عليه بعضه مع بقاء فرض باقيه، كالتيمم).
هو يقول ولأن الوضوء أحد نوعي الطهارة .... ثم يقول كالتيمم
ما فهمت لماذا قاس الوضوء على التيمم.

3- ما معنى قوله (فوجب أن يسقط عند الخطاب بالأصل)؟

4- قال: (ولا يلزمه من وجد سؤر الحمار؛ لأنه يجوز أن يكون فرضه، فلم يتيقن عدم ما يؤدي به الفرض).

ثم قال: (ولا يلزم من وجد سؤر الحمار؛ لأنه ليس بأصل؛ لجواز أن يكون نجسًا).

ذكر في الأول أنه لا يلزم التيمم من وجد سؤر الحمار، لأنه (يجوز أن يكون فرضه) أي يجوز الوضوء به، ثم
قال أنه ليس باصل لجواز أن يكون نجس..

كيف يجوز الوضوء به وفي نفس الوقت هو ليس بأصل لأنه يجوز أن يكون نجس؟

5- قال: (ولا يلزم إذا غسل بعض الأعضاء ثم انصب الماء)
الأحناف يقولون أنه يتيمم ولا يستعمل الماء، فكيف يقولون هنا أنه لا يلزمه التيمم؟

6- قال: (ومن اعتدت بحيضة ثم ارتفع حيضها)
ما دخل من اعتدت بحيضة في التيمم؟

7- قال: ( ولا بأس بالشهود خاصة)
لم أفهم مسألة الشهود هنا، وماذا يعني بها؟

8- قال: (لأنه لو ابتدأ بأكل جزء من الميتة ثم أكل المباح جاز)
كيف هذا.. أليس الذي يجوز هو ما يأمن معه من الموت، فكيف يجوز الابتداء بالميتة مع أن القليل الموجود من الطعام قد يأمن معه من الموت؟

عذرا على كثرة الأسئلة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى

1- قال: (فأشبه من وجد اليسير من ماء الزعفران):
هل هذا يعني أن من وجد الكثير من ماء الزعفران فإنه يجوز الوضوء به؟

---

نعم يجوز عند الحنفية الطهارة بماء الزعفران.
قال الميرغيناني في ((الهداية)):
(( ويجوز الطهارة بماء خالطه شيء طاهر فغير أحد أوصافه؛ كماء المد والماء الذي اختلط به الزعفران أو الصابون أو الأشنان)).

يا أخي لجين ، نصيحة أخوية لك
لا تحاول فهم التجريد للقدوري ، مباشرة هكذا ، فإن عباراته مختصرة ومركزة ، وفيها إشارات إلى كثير من القواعد الفقهية والأصولية ، فلا يمكنك الفهم حتى تكون مطلعا على هذه المباحث .
لكن أنصحك أن تقرأ المسئلة وتستوعب جوانبها من الكتب الموسعة في المذاهب ، وخصوصا في المذهبين الحنفي والشافعي ، لأن أكثر ما يذكر من الخلاف في كتب الحنفية يكون الطرف المقابل هم الشافعية .
من الكتب التي أنصحك بها :
المبسوط للسرخسي
المحيط البرهاني في الفقه النعماني
بدائع الصنائع
شروح الهداية للمرغيناني
هذا بالنسبة للفقه الحنفي
أما عند الشافعية :
البيان للعمراني
المجموع للنووي
وعليك بالمغني لابن قدامة في الفقه الحنبلي

نصيحة : إذا لم تكن قويا في الأصول ، غيّر موضوع الرسالة ، أحسن لك ، وإلا سوف تتعب ...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان

نعم يجوز عند الحنفية الطهارة بماء الزعفران.
قال الميرغيناني في ((الهداية)):
(( ويجوز الطهارة بماء خالطه شيء طاهر فغير أحد أوصافه؛ كماء المد والماء الذي اختلط به الزعفران أو الصابون أو الأشنان)).

---

أحسن الله اليكم .. ونفع بكم .. وجزاكم كل خير

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طلحة مكي

يا أخي لجين ، نصيحة أخوية لك
لا تحاول فهم التجريد للقدوري ، مباشرة هكذا ، فإن عباراته مختصرة ومركزة ، وفيها إشارات إلى كثير من القواعد الفقهية والأصولية ، فلا يمكنك الفهم حتى تكون مطلعا على هذه المباحث .
لكن أنصحك أن تقرأ المسئلة وتستوعب جوانبها من الكتب الموسعة في المذاهب ، وخصوصا في المذهبين الحنفي والشافعي ، لأن أكثر ما يذكر من الخلاف في كتب الحنفية يكون الطرف المقابل هم الشافعية .
من الكتب التي أنصحك بها :
المبسوط للسرخسي
المحيط البرهاني في الفقه النعماني
بدائع الصنائع
شروح الهداية للمرغيناني
هذا بالنسبة للفقه الحنفي
أما عند الشافعية :
البيان للعمراني
المجموع للنووي
وعليك بالمغني لابن قدامة في الفقه الحنبلي

---

بورك فيكم .. وفي علمكم .. وفي نصحكم
فنِعم النصيحة ما نصحتم، وقد زال بعض الاشكال بالرجوع الى المصادر التي ذكرتم

أما قولكم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طلحة مكي

نصيحة : إذا لم تكن قويا في الأصول ، غيّر موضوع الرسالة ، أحسن لك ، وإلا سوف تتعب ...

---

فعذرا ..قد بالغتم في النصح
اذ لا ينبغي تغيير الموضوع من أجل مسألة أشكلت علي فيه
فضلا عن أن موضوعي فقهي وليس أصولي..

وأما عن التعب فهو حاصل في أي موضوع..
والله هو الميسر والموفق

نفع الله بكم ، وسدد خطاكم
دعاني إلى المبالغة في النصح ، ما أبديتم من أسئلة أو إشكالات على النص المذكور عاليه ، فأحببت التنبيه إلى أخذ الحذر والتريث في فهم النص ، ودراسة المسألة دراسة عميقة مستوعبة ، خشية التسرع في الرد أو التخطئة .
نسيت أن أرشدكم إلى الاستفادة من كتب الخلاف العالي ، وهي كثيرة ومتيسرة .

السلام عليكم ورحمة الله
أنصحك يا أخي بقراءة كتاب: (التسهيل الضروري لمسائل القدوري)
لمحمد عاشق إلهي
فقد جعل الكتاب في صورة سؤال وجواب رائعة.

أحسن الله اليكم جميعا .. ونفع بكم .. وزادكم علما..