لكل من له علاقة بالتحقيق وعلم القراءات.

السلام عليكم ورحمة الله:
إخوتي الكرام أعمل حالياً على تحقيق مخطوط أدبي، وقد وجدت فيه آية كتبت بقراءة مختلفة ولعدم دراستي للقراءات لم أعرف كيف أُخرّج هذه القراءة في الهامش ولم أدر ما أكتب وكان النص كالآتي:
-------------------------------

لا يقال أنتم تزعمون أن حروف النداء مختصة بالأسماء، والواقع بخلافه؛ لأنها قد وليت الفعل في قوله تعالى: (( ألا يا اسجدوا لله الذي يخرج الخبأ )) في قراءة الكسائي ([1])
__________________
([1]) ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟). ص ؟؟؟


---------------------------------------------------------

وأنا هنا أطلب من الإخوة إرشادي لما أكتب ؟ والأفضل أن يدلني بالنص بعد رجوعه لكتب القراءات؛ لأني أخشى إذا رجعت بنفسي لكتب القراءات أن لا أفهم النص وحينها قد أخطأ في شيء عظيم؟
ولكم الشكر سلفاً.

لست طالب علم بالقراءات لكني أحبها
وسمعت الدكتور أيمن سويد وشيخ عموم المقارئ المصرية يتكلموا عنها
وهذا كل ما استطيع مساعدتك به
http://www.nquran.com/index.php?grou...helaf=0&aya=25

نعم أخي هذه قراءة الكسائي هكذا (ألَا يا اسجدوا) .
وستجدها في كتب القراءات, وعليك أفضل كتاب لا ثاني له وهو كتاب ( معجم القراءات ) للدكتور عبد اللطيف الخطيب, وهو موجود على النت في أحد عشر مجلدا, وأي قراءة أشكلت عليك ستجدها فيه.

فائدة تحقيقية: أثبت القراءة القرآنية كما هي في النص, وإياك أن تكتبها برواية حفص.

نسيت خالص أشير عليك بكتاب جميل أصدره شيخ عموم المقارئ المصرية الدكتور أحمد عيسى المعصراوي أستاذ القراءات وعلم الحديث بجامعة الأزهر

الكامل المُفَصَّل في القراءات الأربعة عشر بهامش مصحف القراءات التعليمي بالترميز اللوني (ملون)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=7531

أهل العلم بالقراءات يرون في هذه القراءة رأيين :




١ ـــ الرأي الأول مبني على أن ( يا ) حرف نداء على الأصل وحُذِفَ المنادى وقدروه أحد شيئين :
الضميرَ ( هؤلاء ) ، أي : يا هؤلاء ،
أو
اسما منادى يطابق الضمير المتصل بالفعل ظاهرا أو مقدرا ، أي : ياقوم اسجدوا ،
والفعل (اسجدوا) فعل أمر .
وهذا اختيار جمهور النحاة قديما وحديثا ، و جواز حذف المنادى عندهم سوّغه دلالة حرف النداء عليه وكثرة المسموع من كلام العرب كقول الشاعر :
ألا يا اسلمِي يا دارَ مي على البلى ... ولا زال منهلا بجرعائك القطـــــرُ
وقول الآخر :
فقالت : ألا يا اسمعْ نعظك بخطة ... فقلت : سميعًا فانطقي وأصيبي
وسمع الفراءُ من بعض الأعراب :
ألا يا ارحمانا ، ألا يا تصدقا علينا
٢ـــ الرأي الثاني قال به قوم يعدّون ( يا ) حرف تنبيه ، وهو قول سيبويه : أن ( يا) حرفٌ يرد قبل فعل الأمر ويكون للتنبيه ، واستشهدوا بقول الشماخ :
ألا يا اسقياني قبلَ غارةِ سنجال ... وقبلَ منايا قدْ حضرنَ وآجالِ
وممن أيد هذا وبالغ في توكيده بأن ( يا ) تمحضت للتنبيه فانقطعت عن النداء ؛ كما في قوله تعالى : "ها أنتمْ هؤلاءِ جادلتمْ" حيث تمحضت ( ها ) للتنبيه : أبو علي الفارسي وأبو حيان .
وكأنهم رجحوا ما لا يحتاج إلى تقدير بأنه الأَوْلى .
لأن الحذف هنا جملة النداء برمتها وليس الاسم المنادى وحده الفعل .
فإذا قيل : يضعف هذا التأويل باجتماع أداتين للتنبيه
قيل : إن "يا" أتت هنا لتوكيد "ألا" التي للتنبيه في صدر الجملة ، والذي جوّز ذلك اختلافُ الحرفين فأضافا إلى التوكيد المبالغة فيه .
هذا وبالله التوفيق .

الْكسَائي وَأَبُو جَعْفَر ورويس: (أَلا يَا اسجدوا) بتَخْفِيف اللَّام ويقفون (ألايا) ويبتدءون (اسجدوا) على الْأَمر أَي أَلا يَا أَيهَا النَّاس اسجدوا وَالْبَاقُونَ يشددون اللَّام لاندغام النُّون فيهمَا ويقفون على الْكَلِمَة بأسرها. ( تحبير التيسير في القراءات العشر ص 492 لشمس الدين ابن الجزري )

وقال ابن كثير في تفسيره : وقرأ بعض القراء: "ألا يا اسجدوا لله" جعلها "ألا" الاستفتاحية، و"يا" للنداء، وحذف المنادى، تقديره عنده: "ألا يا قوم، اسجدوا لله".

وقال مكي بن أبي طالب في مشكل إعراب القرآن : فَأَما قِرَاءَة الْكسَائي أَلا يَا اسجدوا بتَخْفِيف أَلا فانه على معنى أَلا يَا هَؤُلَاءِ اسجدوا فَلَا للتّنْبِيه وَيَا للنداء وَحذف المنادى لدلَالَة حرف النداء عَلَيْهِ واسجدوا مَبْنِيّ على هَذِه الْقِرَاءَة ..

قم بزيارة ملتقى اهل التفسير والتسجيل فيه ففيه الكثير من أساتذة وطلاب علم القراءات واعرض سؤالك هناك

اقتباس:

---

لم أعرف كيف أُخرّج هذه القراءة في الهامش ولم أدر ما أكتب

---

اعزها في الهامش الى أصح أمهات مصادر القراءات القرآنية: "التيسير في القراءات السبع" للامام الداني و"النشر في القراءات العشر" للامام ابن الجزري والله أعلم.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو وائل الجزائري

اعزها في الهامش الى أصح أمهات مصادر القراءات القرآنية: "التيسير في القراءات السبع" للامام الداني و"النشر في القراءات العشر" للامام ابن الجزري والله أعلم.

---

نعم بارك الله فيك.
فإن من قواعد التحقيق العزو إلى المراجع الأصلية، ولايُكتفى بالمراجع الثانوية. وهذا في كل فن.
ففي السيرة النبوية، لاينبغي العزو إلى "الرحيق المختوم" مثلاً ويستغنى عن سيرة ابن هشام.
وفي النحو، لاينبغي الاستغناء عن "الكتاب" إن كانت المسألة موجودة فيه.
وفي التفسير لاينبغي الاستغناء عن تفسير ابن جرير إن كانت المسألة مذكورة فيه.
وهكذا في القراءات، لاينبغي إغفال القراءات السبع لابن مجاهد،إن كانت المسألة مذكورة فيه.
والله تعالى أعلم.

كمن يعزو الحديث إلى نيل الأوطار ، مثلا ، والحديث في البخاري أو مسلم ، أو غيرهما . فليس هذا من صنيع المحققين .

وانظر النشر في القراءات العشر لابن الجزري 2 / 337 حيث قال : (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَلَّا يَسْجُدُوا فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَالْكِسَائِيُّ ، وَرُوَيْسٌ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ وَوَقَفُوا فِي الِابْتِدَاءِ (أَلَا يَا) وَابْتَدَءُوا اسْجُدُوا بِهَمْزَةٍ مَضْمُومَةٍ عَلَى الْأَمْرِ، عَلَى مَعْنَى: أَلَا يَا هَؤُلَاءِ، أَوْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْجُدُوا، فَحُذِفَتْ هَمْزَةُ الْوَصْلِ بَعْدَ " يَا " وَقَبْلَ السِّينِ مِنَ الْخَطِّ عَلَى مُرَادِ الْوَصْلِ دُونَ الْفَصْلِ.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر العروي

وفي النحو، لاينبغي الاستغناء عن "الكتاب" إن كانت المسألة موجودة فيه.
.

---

لم أسمع - لجهلي باللغة - عن هذا الكتاب فمن مؤلفه ؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله عمر المصري

لم أسمع - لجهلي باللغة - عن هذا الكتاب فمن مؤلفه ؟

---

وفقك الله يا أخي الفاضل.
أعني كتاب سيبويه رحمه الله.

أحسنتم صنيعاً.