ما حكم عبارة - البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل -
صدر من اللجنة الدائمة فتوى بخصوص هذه العبارة
وهذا نصها :
فتوى رقم (17388) وتاريخ 15 / 11 / 1415 هـ
السؤال :
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / د . عبد المحسن الداوود . والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3577) وتاريخ 17/8/1415هـ.
وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه :
( ما حكم الشرع في كتابة عبارة (( البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل )) . التي يكتبها بعض أصحاب المحلات التجارية على الفواتير الصادرة عنهم . وهل هذا الشرط جائز شرعا . وما هي نصيحة سماحتكم حول هذا الموضوع .
الجواب :
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن بيع السلعة بشرط ألا ترد ولا تستبدل لا يجوز لأنه شرط غير صحيح لما فيه من الضرر والتعمية ولأن مقصود البائع بهذا الشرط إلزام المشتري بالبضاعة ولو كانت معيبة واشتراطه هذا لا يبرؤه من العيوب الموجودة في السلعة لأنها إذا كانت معيبة فله استبدالها ببضاعة غير معيبة أو أخذ المشتري أرش العيب .
ولأن كامل الثمن مقابل السلعة الصحيحة وأخذ البائع الثمن مع وجود عيب أخذ بغير حق
ولأن الشرع أقام الشرط العرفي كاللفظي وذلك للسلامة من العيب حتى يسوغ له الرد بوجود العيب تنزيلا لاشتراط سلامة المبيع عرفا منزلة اشتراطها لفظا . وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ....
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو : صالح بن فوزان الفوزان
رد: ما حكم عبارة - البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل -
أظنها تصح لو أضفنا لها (ما لم يكن فيها عيبًا) فتكون العبارة: ((البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل ما لم يكن فيها عيبًا))
فنكون بذلك قد حققنا غرض البائع ألا تُرد إليه بضاعته بدون سبب، ولم نخالف الشرع. والله أعلم.
رد: ما حكم عبارة - البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل -
نفع الله بكم .
العيب قد يختلف نسبيا ، فقد يكون عيبا عند المشتري ، ولا يكون ذلك عند البائع ، إلا أن يقال : العرف هو الفصل ، ولكن هذا لا ينضبط في بعض الأحيان . والله أعلم .
رد: ما حكم عبارة - البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل -
أظن شيخنا - والله أعلم - أن الجملة حينها لا تكون هي المشكلة؛ وإلا فخيار العيب موجود؛ وإنما إذا حدث خلاف سيكون بسبب الخلاف في مقدار العيب عند البائع والمشتري؛ وحينها يكون العرف هو الحكم، والله أعلم.
رد: ما حكم عبارة - البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل -
نعم هذا صحيح ، ليست العبارة في حد ذاتها هي المشكلة إذا قيدت بما ذكرتَه آنفا أبا يوسف .