-
أعفُ وسامح
(أعفُ وسامح)
ما أكثر ما يتعرض الواحد منا لمواقف ..يختبر فيها صبره وتسامحه، ولما كان التسامح يحتاج إلى قوة داخلية فسأقلل لكم من كلامي أنا وأترككم مع خير الكلام: كلام الله، ثم كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه.
قال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } (199) سورة الأعراف
قال تعالى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ } (85) سورة الحجر
قال تعالى: { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (22)سورة النور
قال تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
قال تعالى: { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } (43) سورة الشورى
قال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
هل تأملت في كلمة وأجره على الله؟
ومن السنة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى ).
وعن أنس رضي الله عنه قال: ( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما ازداد عبدٌ بعفو إلا عزّاً " رواه مسلم .
قال صلى الله عليه وسلم: (يَا عُقبَةَ بنَ عَامِر : صِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ ، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمَكَ ).
فما رأيكم أن نبدأ بتفعيل هذا الخلق الجميل من الآن واحتساب الجزاء من الله فهو عظيم
-
رد: أعفُ وسامح
-
رد: أعفُ وسامح
نفع الله بك .
اللهم ارزقنا العفو والتسامح والخلق الحسن .