عرض للطباعة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فقد عزمت ذات يوم على محاولة استخراج الفوائد والعبر من قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام, فكان لي ذلك في أوقات متقطعة, وكنت قد كتبتها في وريقات متناثرة بلا ترتيب أو تهذيب, فرأيت أن أنشرها على إخواني فربما انتفع بها أحد من المسلمين, أو وجدتْ من يوجه ما فيها من الأخطاء أو الزلل فينتفع كاتبها وقارئها.
والآن أبدأ في نقلها لكم كلما تيسر لي ذلك, والله الموفق لكل خير
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60)
1- معرفة موسى عليه السلام بقيمة العلم وفضل السعي إليه (رجل أعلم منك)
2- وضوح الهدف من الرحلة حتى لا يلتفت عنه ((طلب الرجل)
3- ضرورة وجود الرفقة الصالحة الناصحة
4- ضرورة التشاور مع الرفقة القريبة أو الجهة الموفدة لطالب العلم
5-وجود الدافع الداخلي للعلم وطلبه
6- دور المربي أو الدولة في توفير الجهة المناسبة لطالب العلم
7- معرفة الدولة أو المربي بمقادير العلوم وجهة تحصيلها
8- اختيار الشخص المناسب لطلب العلم المناسب
9- إرسال الطلاب لاستكمال العلم الناقص في الأمة أو الدولة
10-من العزيمة أن يربط إنجاز المهمة العلمية بالانتهاء منها لا بوقت معين
11- لا ينبغي أن تكون محصلة الرحلة أنصاف متعلمين أو أنصاف علوم
12- احتمالية مهمة طالب العلم: إما النجاح وإما الموت في طلب العلم
13- وجود المرافقين في البعثة العلمية للمؤانسة والإشراف على تنفيذ خطة الطلب
14- وضوح فكرة البعثة والهدف منها أمام الموفدين والمرافقين
15- العلم الذي لا يوجد في أرضك ارحل له
16- الإرشاد على موضع التعلم, والمشرف على التعليم من كمال المنظومة التعليمية
17-تحديد الحاجة للعلم والهدف منه قبل البدء في الرحلة
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61)
18- السفر في رفقة مهم لتجنب الانفلات والخروج عن الهدف
19- الإشارة إلى الأهداف ومعالم خطة طلب العلم مهم لتحفيز الذهن وتنشيط العزيمة
20- نسيان الهدف أو البعد عنه لا يعني الفشل, بل على الإنسان أن يتدارك الخطأ ويصحح سيره
21- قد تظهر أحداث جديدة لم تكن في الحسبان من قبل, فيتعامل معها بقدرها بما لا يخل بخطة السير على المنهج
22- قد يكون الانحراف عن الهدف جماعيا, وقد يقع من أفراد
23- طلب العلم منظومة متكاملة يشترك فيها طالب العلم والخادم والعالم وكل ماله صلة بالمنظومة
24- التحول من دار إلى دار قد يورث نسيان الهدف
25-من محنة طالب العلم طول الطريق وقلة العلامات عليه ولا يصل إلا الموقن الصابر
26- من علامات بلوغ مكان الطلب أن تقترب من محاكاة البيئة العلمية التي ذهبت إليها لا التي خرجت منها
27- إذا وصلت إلى المكان المناسب للعلم الذي تطلبه فأنت في مكانك الطبيعي على الأرض كما تكون السمكة في الماء
28- تتكون الرحلة في طلب العلم من طالب علم, خادم ومعين, علامة على بلوغ المكان المناسب للعلم الذي تطلبه, عالم رباني عنده ذلك العلم.
29- لا يشترط في العالم أن يكون عالما بكل شيء, بل يكفي أن يكون عنده علم في تخصص ما يسعى الناس إليه
30-قد يصاب المبتعث لطلب العلم بنوع من الاندهاش أو الرجفة عند وقوفه عند مجمع الحضارتين – الحضارة التي نشأ فيها, والتي رحل إليها- وهي حالة قد تغشى العقل فتنسيه الهدف, وهنا يأتي دور الرفقة أو العالم في تهيئة الطالب, وإعادته لجادة الطريق
31- انحراف فرد في المنظومة التعليمية قد ينسب الانحراف إلى المنظومة كلها
32- معية الله ومعونته مع العبد طالما سار على طريق الحق
33- الزيادة عن المطلوب تفقد التركيز على الهدف وتورث العنت والمشقة
34- الخروج عن الطريق يتعب الجسد فيُشغل الإنسان بحاجاته وأدوائه
35- إذا شُغلت بحاجات الجسد على الطريق فقيّم السير, وراجع نفسك
36- التواضع من سمات العلماء
37- من الأمور المساعدة: اهتمام الطالب بهدفه وترك أمور الطعام وغيره على الخادم أو من يقوم مقامه
38- من المهم إعطاء الجسم حاجته من الطعام عند الجوع حتى لا يتشتت الذهن, أو يتعب الجسد
39- الحياة كد وتعب, فليكن ذلك في طلب العلم, وفي رضا الرب
40- الاعتراف بالخطأ طريق العودة للهدف
41- معرفة منازل السير تسهم في تحديد نقطة الانحراف
42- يفضل وضع علامات على الطريق لسهولة الاسترشاد وتحديد المسار
43- من عوامل النجاح معرفة موضع الانحراف ووجود الهمة لتصويب المسار
44- نسبة الخطأ إلى الشيطان لا إلى المنهج أو الخالق جل وعلا
45- تذكر الصراع بينك وبين الشيطان وشدة سعيه في صرفك عن طريق الحق بوسائل شتى, منها تطويل الطريق عليك لتشعر بالعنت ومن ثم تنصرف عن حاجتك
46- الشيطان ينسيك الطريق ولكنه لا يطمسه , فطريق العلم موجود ولكنك -لعلة ما- قد لا تراه
47- أي صارف للذهن عن الهدف هو مضيعة للوقت وتشتيت للطاقة
48- من الأدب ألا تنسب الخطأ لمن لا يجوز نسبة الخطأ إليه
49- مجرد النسيان قد يبعد عن طريق الحق فكيف بمن يتعمد ذلك؟
50- تذكر في طريق طلبك للعلم أن الله معك هاديا, والشيطان معك غاويا, فاستعن بمن شئت, أرض من شئت
51- لا تستبعد أن تنحرف عن الطريق, فقد وقع في ذلك من هم أفضل منك
52- يعجب الإنسان أحيانا من دقة السبب الذي جعله ينحرف عن الطريق
53- ذكر أدق التفاصيل قد يجنبك الوقوع في الخطأ
أرجو إكماله إن كانت له بقية
ولكم جزيل الشكر
يسر الله ذلك