أسباب ترك الكاثوليك للمسيحية !

04-01-2014 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث

ورغم أن أسباب ترك النصارى لدينهم كثيرة, تبدأ من عقيدة غير مفهومة ولا معقولة في كون السيد المسيح إله وبشر في وقت واحد, وكون الروح القدس كذلك إله مكمل للثالوث المقدس عندهم, وصولا إلى فكرة توارث الخطيئة والمخلص, وليس انتهاء بصكوك الغفران التي تعطى لكل نصراني يعترف بخطيئته للقساوسة, إلا أن أكثر ما تسبب في الآونة الأخيرة بترك الكاثوليك لدينهم, فضائح الكنيسة الكاثوليكية الجنسية التي فاحت رائحتها حتى زكمت الأنوف. ملة الكفر واحدة مهما اختلفت التسميات, ولا يختلف الباطل عن بعضه البعض إلا بالجزئيات والشكليات, أما الجوهر والمضمون فواحد, يعبر عن الكفر بالله تعالى والشرك به بأساليب مختلفة ومتنوعة, قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} التوبة/30 والكاثوليك مذهب نصراني يختلف عن الأرثوذكسية والبروتستانت -أهم مذاهب النصرانية وكنائسها– بفروقات أهمها: أن الكاثوليك يؤمنون بطبيعتين ومشيئتين للسيد المسيح, طبيعة لاهوتية وأخرى ناسوتية, بينما يؤمن الأرثوذكس بطبيعة واحدة (إلهية بشرية لا ينفصلا) ومشيئة واحدة كذلك, كما أن الكنيسة الكاثوليكية تعتبر من أكبر الكنائس النصرانية في العالم, وتسمى بالكنيسة الغربية أو اللاتينية نظرا لامتداد نفوذها إلى الغرب اللاتيني خاصة, وتعترف بسيادة بابا روما عليها. ورغم أن أسباب ترك النصارى لدينهم كثيرة, تبدأ من عقيدة غير مفهومة ولا معقولة في كون السيد المسيح إله وبشر في وقت واحد, وكون الروح القدس كذلك إله مكمل للثالوث المقدس عندهم, وصولا إلى فكرة توارث الخطيئة والمخلص, وليس انتهاء بصكوك الغفران التي تعطى لكل نصراني يعترف بخطيئته للقساوسة, إلا أن أكثر ما تسبب في الآونة الأخيرة بترك الكاثوليك لدينهم, فضائح الكنيسة الكاثوليكية الجنسية التي فاحت رائحتها حتى زكمت الأنوف. وقد كشفت صحيفة بريطانية عن انخفاض أعداد الكاثوليك بسبب هذه الفضائح المتتالية في الكنيسة, وذكرت التايمز البريطانية أن الإحصاءات التي صدرت مؤخرًا في العاصمة البريطانية لندن أوضحت أن أعداد المنتمين للمذهب الكاثوليكي في المملكة المتحدة قد تناقص بعشرات الآلاف خلال عام 2012؛ بسبب الفضائح الجنسية التي تورط فيها رجال دين في الكنيسة. وتضيف الجريدة بحسب ما نشرته "بوابة الأهرام" أن حوالي 90 ألف شخص قد تخلوا عن المذهب الكاثوليكي في إنجلترا وويلز، رغم التزايد الكبير في أعداد المهاجرين البولنديين والرومانيين ودول أوروبا الشرقية التي يسيطر عليها المذهب نفسه. وتقول الجريدة: إن الدراسة الإحصائية التي أجراها مركز البحوث الرعوية "المسيحية" أشارت إلى أن التوقعات كانت تشير إلى تزايد عدد الكاثوليك في بريطانيا بما يزيد عن 31 ألف شخص خلال عام 2012 لكن الأرقام أوضحت تناقصهم بما يزيد عن 90 ألف شخص. وأشارت الجريدة إلى أن أعداد الكاثوليك الذين يحضرون الصلوات في الكنيسة تتناقص بشكل كبير في 2012، حيث توضح الإحصاءات أن 20% فقط منهم هم من يحضرون الصلوات والعظات في الكنيسة. وتختم الجريدة الموضوع مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت عشرات الفضائح المتعلقة باتهامات لرجال دين كاثوليك بالتحرش بالأطفال. إنها النتيجة الحتمية للانحراف الذي أصاب الديانة المسيحية بأيدي اليهود وعملائهم, والذي أبعدها عن الوحدانية إلى الشرك والكفر, وإنها الرهبانية التي ابتدعها النصارى وألزموا بها أنفسهم دون أمر من الله تعالى أو طلب, تنقلب عليهم وعلى كنائسهم بعكس ما كانوا يرجون ويتمنون, قال تعالى: {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّة ً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} الحديد/27.

بارك الله فيك .
وسيتركون النصرانية كلها بكل طوائفها، ويدخلون الإسلام ـ بإذن الله ـ تحقيقا لا تعليقا .
ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين ، بعز عزيز أو بذل ذليل ؛ عزا يعز الله به الإسلام وأهله ، وذلا يذل به الكفر وأهله .