سؤال عن تخريج حديث (استسقى رسول الله ولم يستطعم الطعام)؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحاوي الكبير (1/ 289)
(وأما إذا وهب له الماء فإن كان قبل دخول وقت الصلاة لم يلزمه قبوله؛ لأن فرض الطهارة لم يتعين عليه، وإن كان بعد دخول وقت الصلاة لم يلزمه قبوله إذا كان عادما؛ لأنه قادر على استعمال الماء، وليس كقبول المال في الحج والكفارة الذي لا يلزمه؛ لأن أصل الماء مباح، وليس يلزم في قبوله مكافأة والمال بخلافه لمشاحة الناس فيه، ولزوم المكافأة عليه، ولذلك استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يستطعم الطعام).

هنا ذكر (استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يستطعم الطعام) ليوضح أن المسامحة في الماء غالبا فلا تعظم فيه المنة.

ولكن عند تخريج الحديث، لم أجد سوى :
صحيح مسلم (3/ 1602)
«سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب قائما، واستسقى وهو عند البيت».

السؤال/ كيف أخرج حديث (استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم)؟
وهل نص الحديث هو ما ذُكر في صحيح مسلم؟

ما هو نص حديث (استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم)؟؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . بارك الله فيكم .
ليس هناك حديث باللفظ المذكور أولا ، والحديث الذي عند مسلم حديث آخر .

بارك الله فيكم .. وجزاكم كل خير..

لكن الحديث الذي في مسلم يدل على أن النبي (ص) طلب الماء من الناس .. لورود لفظ استسقى
أليس كذلك؟

وكذلك حديث

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عيسى

((حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْدَعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُهَيْكٍ الأَزْدِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَخْطَبَ ، قَالَ : اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَأَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ , وَفِيهِ شَعْرَةٌ فَرَفَعْتُهَا ثُمَّ نَاوَلْتُهُ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ " . قَالَ أَبُو نُهَيْكٍ : فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَمَا فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ شَعْرَةٌ بَيْضَاءُ .) لا أعلم هل هذا يفي بغرضك المطلوب ؟؟

---

يدل أن النبي (ص) طلب الماء من الناس؟

صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب الماء ، كما في رواية عمرو بن أخطب ، وهي عند أحمد وغيره من طريق الحسين بن واقد به .

شكر الله لكم .. وبارك فيكم

لو كتبته هكذا :
لحديث عمرو بن أخطب (استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعرة فرفعتها، ثم ناولته فقال: " اللهم جمله " قال: فرأيته بعد ثلاث وتسعين سنة وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء)

أخرجه أحمد في مسنده، تتمة مسند الأنصار، حديث أبي زيد عمرو بن أخطب، (37/ 522)، حديث (22883)؛ وابن حبان في صحيحه، كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، باب مناقب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، (16/ 132)، حديث (7172)
قال الألباني: حديث صحيح
ينظر:التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (10/ 246)

فهل يكون تخريجي صحيحا؟

سؤال آخر: (قال: فرأيته بعد ثلاث وتسعين سنة وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء)
من الذي (قال) هنا؟
و (رأيته) أليست الهاء تعود على عمرو بن أخطب؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى

سؤال آخر: (قال: فرأيته بعد ثلاث وتسعين سنة وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء)

---

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى

من الذي (قال) هنا؟
و (رأيته) أليست الهاء تعود على عمرو بن أخطب؟

---

عرفت الجواب: الذي قال هنا (قال) هو أبو نهيك

حيث جاء في أسد الغابة عند ترجمة عمرو بن أخطب (4/ 177)
أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب، أخبرنا النقيب طراد بن محمد، إجازة إن لم يكن سماعا، أنبأنا الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا أبو خيثمة زهير، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أنبأنا حسين بن واقد، حدثنا أبو نهيك الأزدي، عن عمرو بن أخطب، قال: استقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بإناء فيه شعرة، فرفعتها ثم ناولته، فقال: " اللهم جمله ".
قال أبو نهيك: فرأيته بعد ثلاث وتسعين، وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء. ويقال: إنه بلغ مائة سنة ونيفا وما في رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض).

ولكن ماذا عن التخريج؟ هل هو صحيح؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى

ولكن ماذا عن التخريج؟ هل هو صحيح؟

---

نعم صحيح إذا كان القصد المتن فقط دون الاسناد ، وإذا كان على الاسناد فيخرج على الطبقات ، فيقال : أخرجه أحمد ـ مثلا ـ من طريق الحسين به ، وأخرجه فلان من طريق أبي نهيك به ، وهكذا . لكن يبدو من صنيعكم أن القصد هو المتن فقط دون النظر إلى الاسناد ، فيكون ما ذكرتموه صحيحا . بارك الله فيكم ، ونفع بكم.

نفع الله بكم .. وزادكم علما