إشكال فى نسبة شيخ الإسلام هذا القول لجمهور السلف
بسم الله .....
قال ابن تيمية فى المجموع:
ولهذا كان أعدل الأقوال في القراءة خلف الإمام أن المأموم إذا سمع قراءة الإمام يستمع لها وينصت لا يقرأ بالفاتحة ولا غيرها. وإذا لم يسمع قراءته بها يقرأ الفاتحة وما زاد.
وهذا قول جمهور السلف والخلف"
أما أن يكون قول جمهور الخلف فيحتمل وأما السلف فلا
قال الكبش النطاح محمد بن إسماعيل فى جزء القراءة :
" وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصى من التابعين وأهل العلم :إنه يقرأ خلف الإمام وإن جهر"
حدثنا صدقة ، قال : أخبرنا عبد الله بن رجاء ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، قال : قلت لسعيد بن جبير : « أقرأ خلف الإمام ؟ قال : » نعم ، وإن سمعت قراءته إنهم قد أحدثوا ما لم يكونوا يصنعونه إن السلف كان إذا أم أحدهم الناس كبر ثم أنصت حتى يظن أن من خلفه قد قرأ فاتحة الكتاب ثم قرأ وأنصتوا
وقول البخارى مقدم لــ:
_ كونه أعلم بأقوال السلف والصحابة من غيره
_ لقول سعيد بن جبير المتقدم
_قال أبو بكر المديني كنا يوما عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل حاضر فمر إسحاق بحديث ودون صحابيه عطاء الكنجاراني فقال له إسحاق يا أبا عبد الله إيش هي كنجاران له قال قرية باليمن كان معاوية بعث هذا الرجل الصحابي إلى اليمن فسمع منه عطاء هذا حديثين فقال له إسحاق يا أبا عبد الله كأنك شهدت القوم
_وقال سليم بن مجاهد قال لي محمد بن إسماعيل لا أجئ بحديث عن الصحابة والتابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أروي حديثا من حديث الصحابة والتابعين يعني من الموقوفات إلا وله أصل أحفظ ذلك عن كتاب الله وسنة رسوله صصص
_قال البخاري تذكرت يوما أصحاب أنس فحضرني في ساعة ثلاثمائة نفس
_التاريخ الكبير له يشهد على ذلك
ولست بصدد بيان الراجح من المرجوح فى المسألة إذ الكلام عليها مبسوط فى المطولات لكن المقصود تحرير مذهب جمهور السلف
ولعل سبب الخلل فى نسبة هذا المذهب لجمهور السلف كثرة الأقوال فى المسألة وشدة الخلاف فيها حتى بين الصحابة والله أعلم
رد: إشكال فى نسبة شيخ الإسلام هذا القول لجمهور السلف
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم السبت 29 / جمادى الآخرة / 1428هــ / 14/ يوليو / 2007م
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين . أما بعد : يقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ))
يقو العالم الرباني , هو سيخ عصره الألباني ( رحمه الله ) .
الكتاب : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها .
المؤلف : الشيخ ناصر الدين الألباني ( رحمه الله ) .
ملاحظة : ما بين القوسين [ ] من إضافة المؤلف مما وجد أنه لا بد من الإضافة , والإضافة من جملة من الأحاديث الأخرى .
صــ98ــ99ـــ100ـــ حة
نسخ القراءة وراء الإمام في الجهرية
وكان قد اجاز للمؤتمين أن يقرضؤوا بها وراء الإمام في الصلاة الجهرية , حيث كان (( في صلاة الفجر فقرأ فثقلت عليه القراءة , فلماء فرغ قال : { لعلكم تقرؤون خلف إمامكم } قلنا : نعم هذّاً [1] يا رسول الله ! قال : { لا تفعلوا ؛إلا [ أن يقرأ أحدكم ] بفاتحة الكتاب , فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها } . [2]
ثم نهاهم عن القراءة كلها في الجهرية, وذلك حينما (( انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة ( وفي رواية :أنها صلاة الفجر ), فقال : {هل قرأ معي منكم أحد آنفاً ؟ !} , فقال رجل : نعم ؛ انا يا رسول الله ! فقال : { إني أقول ما لي أنازع [3] ؟! )). [فقال أبو هريرة : ] فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى اله عليه وسلم _فيما جهر فيه رسول الله صلى الله علي وسلم بالقراءة_ حين سمعو ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم , [ وقرؤوا في أنفسهم سراً فيما لا يجهر فيه الإمام ])) [4] .
وجعل الإنصات لقراءة الإمام من تمام الائتمام به فقال : { إنما جعل الإمام ليؤتم به , فإذا كبر فكبروا , وإذا قرأ فأنصتوا )) [5]
كما جعل الاستماع له مغنياً عن القراءة وراءه فقال : { من كان له أمام فقراءة الإمام له قراءة } [6 ] , هذا في الجهرية .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
[1]- الهذّ : سرعة القراءة ومداركتها في سرعة واستعجال .
[2]- رواه البخاري في (جزئه) وأبو داود وأحمد , وحسنه الترمذي والدارقطني .
[3]- قال الخطابي : (( معناه : أداخل في القراءة وأغالب عليها , وقد تكون المنازعة بمعنى : المشاركة والمناوبة , ومنه منازعة الناس في الإندام ). قلت : ( الندام ) : بكسر النون جمع النديم . والمعنى الثاني هو المتعين ها هنا بدليل انتهاء الصحابة عن القراءة مطلقاً , ولو كان المراد منه المعنى الأول ؛ لما انتهوا عنها , بل عن المداخلة كما هو ظاهر .
[4]- مالك والحميدي والبخاري في (جزئه) وأبو داود وأحمد والمحاملي (6/139/1) وحسنه الترمذي وصححه أبوحاتم الرازي وابن حبان وابن القيم .
[5]-ابن أبي شيبة (1/97/1) وأبو داود ومسلم وأبو عوانة والروياني في ((مسنده))(24/119/1) , وهو مخرج في الأرواء (332و394) .
[6]-ابن أبي شيبة(1/97/1) والدارقطني وابن حبان والطحاوي وأحمد من طرق كثيرة في مسنده ومرسلة , وقواه شيخ الإسلام ابن تيمية كما في ((الفروع )) لابن عبد البر (ق48/2), صحح بعض الطرقه البوصيري , وقد تكلمت عليه بتفصيل وتتبعت طرقه في ((الأصل)) ثم في ((أرواء الغليل)) (500) .
هذا وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين . ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين *) .
حواري الرسول : SGAAR_A3MS@HOTMAIL.COM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته