عرض للطباعة
ما اخرجه ابو نعيم في الحلية ( 6/233) عن محمد بن سليمان بن هشام : ثنا وكيع عن مالك عن الزهري عن انس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما اوذي احد ما اوذيت في الله عز وجل "
قال ابو نعيم رحمه الله :
"غريب من حديث مالك تفرد به وكيع "
- والحديث اخرجه الديلمي من طريق جابر الجعفي وهو ضعيف .
- - هل تفرد به وكيع ؟؟
- وهل توبع ابن هشام الشطوي رحمه الله ؟؟؟
ونفع الله بكم
وهل تكلم ع محققه ...
الصواب من حديث وكيع:
ما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" طـ: عوامة (32362، و37721)-ومن طريقه أبو يعلى في "مسنده"(3423)،وعن أبي يعلى أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (6560)-، وأحمد في "مسنده" (3/ 120 رقم 12212) -ومن طريقه الضياء في "المختارة"(5/ 30 -31 رقم 1634)-، وابن ماجه في "سننه" (151)، عن علي بن محمد جميعهم (ابن أبي شيبة، وأحمد، وعلي بن محمد) عن وكيع، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت علي ثالثة من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا ما واراه إبط بلال»
أما حديث وكيع عن مالك فأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (2/ 304) في ترجمة محمد بن سليمان بن هشام الخزاز، عن أحمد بن حريث عنه عن وكيع
قال ابن حبان عن محمد بن سليمان: منكر الحديث بين الثقات كأنه يسرق الحديث يعمد إلى أحاديث معروفة لأقوام بأعيانهم حدث بها شيوخهم لا يجوز الاحتجاج به بحال
وترجمه الذهبي في "الميزان" () فقال:
ميزان الاعتدال (3/ 570 - 571)
7624 - محمد بن سليمان [ق] بن هشام، أبو جعفر الخزاز المعروف بابن بنت مطر الوراق.
عن أبي معاوية، ووكيع.
ضعفوه بمرة.
قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال ابن عدي: يوصل الحديث ويسرقه.
قلت: ومن أكاذيبه على وكيع، عن مالك، عن الزهري، عن أنس - مرفوعا: ما أوذى أحد ما أوذيت.
وله: عن ابن أبي عدى، عن يونس، عن الحسن، عن أنس - مرفوعا، قال: صوامع المؤمنين بيوتهم.
اتهمه بالوضع الخطيب.
وله: عن وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسرى بي فصرت في السماء الرابعة سقط في حجري تفاحة فانفلقت، فخرجت منها حوراء تقهقه، فقلت: لمن أنت؟ قالت: للمقتول عثمان بن عفان رضي الله عنه.
رواه تمام الرازي.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان، حدثنا محمد، قال ابن الجوزي: الحمل فيه على هذا.
ذكره ابن عقدة فقال: في أمره نظر.
قلت: مات سنة خمس وستين ومائتين.
فالخطأ من محمد بن سليمان بن هشام
تنبيه: سقط من المطبوع من "حلية الأولياء" (6/ 333): (عن الزهري)؛ ففيه: (عن مالك، عن أنس بن مالك)
وهو موجود على الصواب في "تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية" لابن حجر (2358).
وبكم نفع الله ، أخي الأثري .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى;688923
قال ابو نعيم رحمه الله :
"غريب من حديث مالك [U
مراد أبي نعيم ـ والله أعلم ـ أن وكيعا تفرد به عن مالك ؛ لأنه من رواية الضعيف محمد بن سليمان بن هشام ، فالحديث لا يعرف أصلا من رواية وكيع بهذا الاسناد إلا من رواية هذا الضعيف ، فوكيع لم يحدث به أصلا ، وإنما هو خطأ ممن روى عنه ، وقال الدارقطنى فى " غرائب مالك " بعد أن أخرج له حديثا من روايته عن وكيع : محمد بن سليمان بن هشام ضعيف .
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب فى حديث آخر : رواه محمد بن سليمان بن هشام ، عن وكيع أيضا ، ثم قال : هذا الحديث منكر بهذا الإسناد ، و كل رجاله ثقات سوى محمد بن سليمان بن هشام ، والحمل فيه عليه ، و الله أعلم . بل قال أبو أحمد بن عدى : أحاديثه مسروقة يسرقها من قوم ثقات و يوصل الأحاديث .
وأصرح من ذلك ما قاله الذهبي في ميزانه عن هذا الحديث وأنه مصنوع من قبل محمد بن سليمان هذا ، حيث قال :
محمد بن سليمان بن هشام، أبو جعفر الخزاز المعروف بابن بنت مطر الوراق.
عن أبي معاوية، ووكيع.
ضعفوه بمرة.
قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال ابن عدى: يوصل الحديث ويسرقه.
قلت: ومن أكاذيبه على وكيع ، عن مالك ، عن الزهري، عن أنس - مرفوعا: ما أوذى أحد ما أوذيت.أهـ
وقال ابن حبان في المجروحين : يعمد إلى أحاديث معروفة لاقوام بأعيانهم حدث بها عن شيوخهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال.روى عن وكيع عن مالك عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ما أوذى أحد ما أوذيت .
عذرا ، كتبت هذا ، ولم أر ما كتبه أخونا أبو عمر ، نفع الله به . والإعادة لا تخلو من الإفادة .
وأزيد هنا فأقول : مما سبق يتبين لنا ما ذكره العلامة الألباني رحمه الله في الصحيحة عند قوله : لكن مفهوم قول أبي نعيم : " تفرد به وكيع " أنه لم يتفرد به الشطوي ...أهـ ففيه نظر لما سبق ، فالحديث ليس من حديث وكيع بهذا الاسناد أصلا ، إنما المحفوظ هو بالاسناد المذكور آنفا : عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس به .
بارك الله فيكم ونفع لكن اثبات ابو نعيم بانه غريبوبانه تفرد به وكيع يدل ع ترجيحه طريق وكيع
لضعف الشطوي قد استغربه ......
والله اعلم
ما رأي مشايخنا الفضلاء ....
ومما زاد ايضا
بان الحافظ السخاوي اعتمده وسكت ع في المقاصد وقال واصله في البخاري
وقول محقق صحيح ابن حبان الشيخ شعيب بان له اسنادين ع حماد بن سلمة ...؟؟
جزاك الله خيرا .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
لا يدل هذا على ترجيح أبي نعيم لهذا الطريق ، بل على العكس ، فإنه يقصد أنه غريب ليس بمحفوظ من هذا الطريق لا يعرف من حديث وكيع بهذا الاسناد ، لضعف الراوي عنه ؛ فلا يعرف من حديث وكيع ( غريب ) تفرد به من رواية ضعيف عنه . والله أعلم .
سكوت السخاوي لا يدل على تصحيحه ، بل الظاهر أنه اعتمد ـ على ما في الذاكرة ـ من أن أصله في البخاري ، فاكتفى بذلك لصحة أصله . علما بأن قول السخاوي : وأصله في البخاري . لا يصح ـ كما تعلم ـ ونبه عليه الشيخ الألباني رحمه الله ؛ حيث قال : و أما قول السخاوي : " و أصله في البخاري ". فلم أدر ما يعني ، فإني لا أعلم لأنس قريبا من هذا عنده ، و إن كان يعنياقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
حديثه الذي رواه عنه ثابت مرفوعا بلفظ : " لقد أذيت في الله و ما يؤذى أحد ، و
لقد أخفت في الله و ما يخاف أحد ، و لقد أتت علي ثالثة و ما لي و لبلال طعام
يأكله ذو كبد إلا مما وارى إبط بلال " . قلت : فهذا شيء ، و حديث الترجمة شيء
آخر ، فإنه يتحدث عن زمانه صلى الله عليه وسلم فهو خاص ، و حديث الترجمة أعم
كما هو ظاهر ، ثم إنه لم يروه البخاري و إنما رواه الترمذي ( 2474 ) و ابن ماجة
( 1 / 67 ) و أحمد ( 3 / 120 و 286 ) عن حماد بن سلمة أنبأنا ثابت به ....إلخ كلامه .
هل يصح بذلك توهيم الحافظ ابي نعيم لقوله
تفرد به وكيع
وهل يرتقي الحديث للحسن ....
بارك الله فيكم .
لا يمكن توهيمه ـ والله أعلم ـ لأن قصده كما ذكرنا : تفرد به وكيع من رواية الضعيف محمد بن سليمان ، أي هذا لم يروه أحد عن وكيع إلا هذا الراوي ، فلا يعرف من حديث وكيع أصلا . وبالتالي فهو خطأ ، والخطأ لا يعول عليه ، فلا يكون متابعا أو شاهدا لغيره ؛ لأنه خطأ مفتعل من قبل الراوي عنه ، فلا يعرف من حديث وكيع أصلا ، وإنما هو خطأ ممن روى عنه ؛ إما بالتعمد أو سوء الحفظ ، والمنكر أبدا منكر ، والخطأ أبدا خطأ. والمحفوظ هو حديث وكيع ، عن حماد ، عن ثابت ، عن أنس ، كما تقدم .
والله أعلم بالصواب .
هل تكلم احد من الحفاظ في هذا الحديث صحة وضعفا
الحديث بأي إسناد تقصد ؟ أم الحديث عموما ، فالاسناد الذي تكلمنا عنه غير محفوظ وهو غريب ، كما ذكر أبو نعيم ، وكذا ابن عدي والخطيب والذهبي ،تكلموا فيه ، كما ذكر آنفا . وأما الاسناد الآخر هو المحفوظ ، قال عنه الضياء المقدسي في المختارة : إسناده صحيح .
وقال الحافظ فى " الفتح " 11 / 292 : صححه الترمذى .أهـ قلت : في نسخ : حسن غريب . وفي أخرى : حسن صحيح .
وكذا العراقي قال في تخريج الإحياء : وللترمذي وصححه ... ثم ذكر الحديث ، ولم يتعقبه بشيء ، فكأنه وافقه . والله أعلم .