عرض للطباعة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني، أحتاج مساعدتكم يسر الله لكم.
ما الفرق بين نفي قبول العبادة بغير وضوء، و النهي عن الصلاة بغير وضوء في المعنى و المقتضى؟
و ما الفارق بين قوله (ص) "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" و بين قوله (ص) "إذا أحدث أحدكم فلا يصلي حتى يتوضأ"؟
المعنى واحد؛ فالنفي والنهي يدلان هنا على التحريم. والله أعلم
جزاك الله خيرا أخي محمد..و لكن شيخي يقول أن هناك فرقاً بلاغيا بين النصين.
بارك الله فيكم.
قال الشيخ البسام رحمه الله:
عَنْ أبي هريرة رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يَقْبَلُ الله صَلاةَ أحَدكُمْ إذَا أحْدَثَ حَتَى يَتَوضًأ ".
لا يقبل الله " بصيغة النفي، وهو أبلغ من النهي، لأنه يتضمن النهي، وزيادة نفى حقيقة الشيء.
((تيسير العلام)) (17).
قال ابن حجر رحمه الله ((الفتح)) (3/ 64):
((قَوْلُهُ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ بِلَفْظِ النَّفْيِ وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنِ السَّفَرِ إِلَى غَيْرِهَا قَالَ الطِّيبِيُّ هُوَ أَبْلَغُ مِنْ صَرِيحِ النَّهْيِ كَأَنَّهُ قَالَ لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يُقْصَدَ بِالزِّيَارَةِ إِلَّا هَذِهِ الْبِقَاعُ لِاخْتِصَاصِهَا بِمَا اخْتَصَّتْ بِهِ)).
قال ابن حجر رحمه الله ((الفتح)) (3/ 64):
((قَوْلُهُ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ بِلَفْظِ النَّفْيِ وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنِ السَّفَرِ إِلَى غَيْرِهَا قَالَ الطِّيبِيُّ هُوَ أَبْلَغُ مِنْ صَرِيحِ النَّهْيِ كَأَنَّهُ قَالَ لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يُقْصَدَ بِالزِّيَارَةِ إِلَّا هَذِهِ الْبِقَاعُ لِاخْتِصَاصِهَا بِمَا اخْتَصَّتْ بِهِ)).
وقال ابن القيم رحمه الله ((مفتاح دار السعادة)) (2/ 234):
((وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي لَا عدوى وَلَا طيرة.
وَالنَّفْي فِي هَذَا أبلغ من النهى لِأَن النَّفْي يدل على بطلَان ذَلِك وَعدم تَأْثِيره والنهى إِنَّمَا يدل على الْمَنْع مِنْهُ))ا ه
جزاك الله خيرا..أشكرك جداً على البيان مع إدراج الدليل.
زادك الله علماً.
وفيكم بارك أخانا الحبيب؛ وَسِرْ في طريقك في طلب العلم, فهو من أفضل ما يعبد به العبدُ ربَّهُ سبحانه وتعالىاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله طالب علم
بارك الله فيك ، ونفع بك . كلامك هذا صحيح ، مع ما ذكرته بعد ذلك من أن النفي أبلغ من النهي ، وهو يتضمنه .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان
قال الحافظ في الفتح : قوله كنا ننهي بضم النون الأولى وفاعل النهي النبي صلى الله عليه و سلم كما دلت عليه رواية هشام المعلقة المذكورة بعد وهذا هو السر في ذكرها قوله نحد بضم النون وكسر ...... قوله : ولا نكتحل بالرفع والنصب أيضا على العطف ولا زائدة وأكد بها لأن في النهي معنى النفي ...
وقال أيضا : قوله : لا صلاة . وعلى هذا فهو نفى بمعنى النهى والتقدير لا تصلوا .
وقال العيني في عمدة القاري : قوله ولا تكتحل بالرفع ويروي بالنصب فتوجيهه أن تكون لا زائدة وتأكيدا فإن قلت لا لاتؤكد إلا إذا تقدم النفي عليه ، قلت : تقدم معنى النفي وهو النهي .
وقال أيضا : قوله لا تشد الرحال على صيغة المجهول بلفظ النفي بمعنى النهي بمعنى لا تشدوا الرحال ونكتة العدول عن النهي إلى النفي لإظهار الرغبة في وقوعه أو لحمل السامع على الترك أبلغ حمل بألطف وجه وقال الطبري : النفي أبلغ من صريح النهي كأنه قال لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به .
وقال شيخ الإسلام في مواضع من كتبه : إن النفي يقتضي النهي ، والنهي يقتضي التحريم .
جزاك الله خيرا أخي أبا مالك، و بارك في علمك.
من أين أتيت أخي باللفظ الثاني؟ لم أجده!اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله طالب علم