سرق أحدهم حذاء عبدالله بن مسعود فقال:اللهم إن كان محتاجا فبارك له فيما أخذ وإن لم يكن محتاجا فاجعل هذا آخر ذنب يذنبه”
ما صحة هذا الأثر؟
عرض للطباعة
سرق أحدهم حذاء عبدالله بن مسعود فقال:اللهم إن كان محتاجا فبارك له فيما أخذ وإن لم يكن محتاجا فاجعل هذا آخر ذنب يذنبه”
ما صحة هذا الأثر؟
لا إخاله يصح ، والله أعلم .
جزاك الله خيرا شيخنا
قصة سرقة نعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعائه للسارق لا أصل لها .
السؤال:
هل هذه القصة صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم : سرق أحدهم حذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم إن كان محتاجا ، فبارك له فيما أخذ ، وإن لم يكن محتاجا ، فاجعل هذا آخر ذنبه ؟
تم النشر بتاريخ: 2014-05-25
الجواب :
الحمد لله
هذه القصة لا نعلم لها أصلاً في شيء من كتب أهل العلم ، وجاء في موقع " الدرر السنية " بإشراف الشيخ علوي السقاف حفظه الله ، تحت عنوان : " أحاديث منتشرة في الإنترنت " : أن هذا ليس بحديث .
انظر :
http://174.36.255.170-static.reverse...spread&page=45
وقد ذكر نحوا من هذه القصة الغزالي رحمه الله في " إحياء علوم الدين " (3/ 184) عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا عليه ، فقال :
" وجلس ابن مسعود في السوق يبتاع طعاماً ، فابتاع ، ثم طلب الدراهم وكانت في عمامته ، فوجدها قد حلت ، فقال : لقد جلست وإنها لمعي ؟!
فجعلوا يدعون على من أخذها ويقولون : اللهم اقطع يد السارق الذي أخذها ، اللهم افعل به كذا .
فقال عبد الله : " اللهم إن كان حمله عَلَى أَخْذِهَا حَاجَةٌ ، فَبَارِكْ لَهُ فِيهَا ، وَإِنْ كَانَ حَمَلَتْهُ جَرَاءَةٌ عَلَى الذَّنْبِ ، فَاجْعَلْهُ آخِرَ ذنوبه " انتهى .
والغزالي ليس حجة فيما ينقله في كتابه ، فكتابه مليء بالضعيف والموضوع ، وما لا أصل له من الآثار والحكايات .
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله في خطبة كتابه "منهاج القاصدين"، وهو اختصار لكتاب " الإحياء " :
" اعلم أن في " الإحياء " آفاتٍ لا يعلمها إلا العلماء ، وأقلها الأحاديث الباطلة الموضوعة ، والموقوفة وقد جعلها مرفوعة ، وإنما نقلها كما اقتراها، لا أنه افتراها " انتهى .
فهذه القصة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن ابن مسعود رضي الله عنه ، ولكن من سُرق منه شيء فدعا للسارق بالهداية والغنى فقد أحسن .
روى الإمام أحمد في " الزهد " (ص268) عن الْعَلَاء بْن الْمُسَيَّبِ قَالَ : " سُرِقَ لِلرَّبِيعِ فَرَسٌ فَقَالَ أَهْلُ مَجْلِسِهِ : ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ: " بَلْ أَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ غَنِيًّا فَأَقْبِلْ بِقَلْبِهِ ، وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنِهِ " .
وراجع للفائدة جواب السؤال رقم : (130210) .
والله تعالى أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
أثر مكذوب : سرق حذاء ابن مسعود فقال:اللهم إن كان محتاجا فبارك له فيما أخذ وإن لم يكن محتاجا فاجعل هذا آخر ذنب يذنبه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهفقد انتشر بين الناس هذا الأثر : [ سرق أحدهم حذاء عبد الله بن مسعود فقال:اللهم إن كان محتاجا فبارك له فيما أخذ وإن لم يكن محتاجا فاجعل هذا آخر ذنب يذنبه ]
أما بعد :
وبعضهم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم , و المرفوع كذب لا شك .
وبعضهم يزيد فيه أنه جمع أصحابه ودعا له وأمنوا
وهذا الخبر لا وجود له في كتب أهل الحديث , إنما ذكره الغزالي في إحيائه وهو كتاب مليء بالبواطيل والأكاذيب .
حتى صنف كتابان فيما لا أصل له وذكره الغزالي في الإحياء !!
فلا يعتمد على مثل هذا وهذا الأثر مكذوب ولو كان له أصل لوجد في كتب أهل الحديث المسندة .
أفيغيب هذا الأثر عن الأمة كلها ولا يقف عليه إلا الغزالي الذي ليس له بعلم الحديث ناقة ولا جمل ؟!
فهذا الأثر مكذوب لا يجوز نشره بين المسلمين إلا لبيان أنه مكذوب
والله أعلم
http://la-tnshor.blogspot.com/2014/08/blog-post_17.html
الأخوة الكرام جزاكم الله خيرا
الروايات المشتهرة في أفواه الناس التي لم ينقل في شأنها عن أصحاب الجرح والتعديل شيئ ولم يجد المشايخ المعاصرون أسنادا لها فالأحوط فيها التوقف عن الرد والقبول لا القطع والجزم بوضعها وكذبها كما يفعلون في زماننا بلا أي إكتراث لان عدم وجدانهم لا يدل علي عدم الوجود
قال الحافظ في الفتح : ولا يلزم من عدم الوجدان عدم الوقوع
وقال العيني في العمدة : لا يلزم من عدم الوجدان عدم الوجود.
وقال الألباني في السلسلة الصحيحة "حديث رقم: 163":عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود.
يكفي أنه غير موجود في دوواين السنة التي بين أيدينا ولم يقف العلماء عليه فيها ، وهذا كافٍ في كونه لا أصل له.
المشرف الكريم والجليس الحبيب أبو مالك المديني حياكم الله تعالي وجزاكم خيرا
إن بين قولنا لا أصل له وبين قولنا موضوع أو مكذوب بون بعيد فإن الوضع إثبات الكذب وقولنا لا أصل له إنما هو إخبار عن عدم الثبوت ولا يلزم منه إثبات العدم والله سبحانه أعلم
ولكم بالمثل أخانا الفاضل، وحياكم الله وبياكم.
ليس بيننا اختلاف ولله الحمد .
إنما قصدت :
مثل حديث : " نحركم يوم صومكم ". فهذا لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو كذب عليه .
والأمثلة على ذلك كثيرة ، فأهل العلم - كما تعلم - أحيانا يطلقون القول ويقولون : لا أصل له ، ويقصدون بأنه كذب موضوع .
جزاكم الله خيرا الجزاء على الفوائد المقتنصة من مصنفات اهل العلم .
الى قد لا ندركها بكثرة القراءة والمطالعة فنراها أمامنا جاهزة ومصنفة بتمامها دونما بتر واجتزاء.
جزاكم الله خيرا .