لا يحل لامرأة أن تنام حتى تعرض نفسها على زوجها (حديث لا يصح)
(( لا يحل لامرأة تبيت ليلة حتى تعرض نفسها على زوجها، قيل: وما عرضها نفسها على زوجها؟ قال: إذا نزعت ثيابها دخلت في فراشه، فألزقت جلدها بجلده، فقد عرضت نفسها ))
وهو حديث لا يصح ، فقد أخرجه أحمد بن منيع في مسنده ، وابن ابي الدنيا في كتاب العيال ، وابن أبي حاتم في العلل ، وابن حبان في المجروحين ، وابن الجوزي في العلل ، وغيرهم .
قال ابن أبي حاتم في العلل : سألت أبي عن حديث ؛ رواه علي بن ثابت الجزري ، عن جعفر بن ميسرة أبي الوفاء ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لعن الله المسوفات قيل : وما المسوفات ؟ قال : الرجل يدعو امرأته إلى فراشه ، فتقول : سوف ، سوف ، حتى تغلبه عيناه.
وبهذا الإسناد ، قال : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تبيت ليلة حتى تعرض نفسها على زوجها قيل : وما عرضها نفسها ؟ قال : إذا نزعت ثيابها ، ودخلت في فراشه ، فألزقت جلدها بجلده ، فقد عرضت نفسها عليه.
قال أبي : "هذان الحديثان باطلان" ،
وقال ابن الجوزي في العلل :
"لا يصح ، قال ابن حبان : جعفر بن ميسرة عنده مناكير كثيرة ، لا تشبه حديث الثقات ، منها هذا الحديث " ،
وقال البوصيري إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة :
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ، لِضَعْفِ جَعْفَرِ بْنِ مَيْسَرَةَ ،
وقال ابن طاهر المقدسي في معرفة التذكرة :
فيه جعفر بن ميسرة يروي المناكير لا شيء في الحديث .
رد: لا يحل لامرأة أن تنام حتى تعرض نفسها على زوجها (حديث لا يصح)
وفي الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام الفصيح :
«إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ»
متفق عليه ، وبالله التوفيق .
رد: لا يحل لامرأة أن تنام حتى تعرض نفسها على زوجها (حديث لا يصح)
رد: لا يحل لامرأة أن تنام حتى تعرض نفسها على زوجها (حديث لا يصح)
4312 - ( لعن الله المسوفات ، قيل : وما المسوفات ؟ قال : التي يدعوها زوجها إلى فراشها فتقول : سوف ، حتى تغلبه عيناه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 299 :
ضعيف
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 213) ، وعنه ابن الجوزي في "العلل" (2/ 140) ، والطبراني في "الأوسط" (1/ 466/ 2/ 4554) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 409) من طريقين عن جعفر بن ميسرة الأشجعي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمر مرفوعاً . وقال الطبراني :
"لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد" .
قلت : وهو ضعيف جداً ؛ آفته جعفر هذا ؛ قال البخاري :
"ضعيف ، منكر الحديث" . وقال أبو حاتم :
"منكر الحديث جداً" .
قلت : ولذلك قال ابنه عقب الحديث :
"قال أبي : هذا الحديث باطل" . وقال ابن حبان :
"عنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات" .
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 296) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه ، وميسرة ضعيف ، ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعاً" .
قلت : وقد روي الحديث عن أبي هريرة بإسناد لا يفرح به ، فقال يحيى بن العلاء الرازي ، عن العلاء بن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عنه قال :
"لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم المسوفة ، والمفسلة ، فأما المسوفة فالتي إذا أرادها زوجها قالت : سوف ، الآن . وأما المفسلة فالتي إذا أرادها زوجها قالت : إني حائض ، وليست بحائض" .
أخرجه أبو يعلى (11/ 354/ 6467) .
قلت : ويحيى بن العلاء ؛ كذاب ؛ كما تقدم مراراً .
ورواه محمد بن حميد الرازي : حدثنا مهران بن أبي عمر : حدثنا سفيان الثوري ، عن الأسود بن قيس ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة به دون الشطر الثاني منه .
أخرجه الخطيب (11/ 220) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مهران هذا ؛ صدوق ، له أوهام ، سيىء الحفظ ؛ كما قال الحافظ .
والرازي ؛ حافظ ضعيف .
وخالفه يحيى فقال : حدثنا سفيان قال : حدثني رجل يقال له : محمد قال : سمعت عكرمة قال :
"لعن النبي صلي الله عليه وسلم المشوفات أو المسوفات" .
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 269) .
ومحمد هذا ؛ مجهول لا يعرف ، أورده البخاري في "باب من أفناء الناس" ، يعني : الذين لا ينسبون ولا يعرفون ، وساق له هذا الحديث ، وهو على ذلك مرسل .
(تنبيه) : قد عرفت أن حديث أبي هريرة في إسناده ضعيفان ، فمن الوهم الفاحش الذي لا نجد له مسوغاً سوى مجرد الوهم والغفلة من المعلق على "مسند أبي يعلى" الذي قال : "إسناده صحيح" !! وبخاصة ما يتعلق بحال الرازي ، حتى قال فيه الذهبي في "الضعفاء" :
"ضعيف ؛ لا من قبل الحفظ ، قال يعقوب بن شيبة : "كثير المناكير" ، وقال البخاري : "فيه نظر" ، وقال أبو زرعة : "يكذب" ، وقال النسائي : "ليس بثقة" ، وقال صالح جزرة : "ما رأيت أحذق بالكذب منه ومن ابن الشاذكوني" " .